منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   الانشاد والشعر الاسلامي (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=20)
-   -   قصيدة البردة للإمام البوصيري (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=2267)

عبدالقادر حمود 02-16-2009 11:14 PM

قصيدة البردة للإمام البوصيري
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حملته آمنة فما وجدت له ثقلا ولا عانت عليه وحاما
حتى وفته تسعة أشهر وضعته فجرا مشرقا بســـاما


ــــــــــــ قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله ــــــــــــ

للإمام الكامل والعالم العامل
شرف الدين أبي عبد الله محمد البوصيري



مَولايَ صَلِّ وسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى حَبِيبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ

مَولايَ صَلِّ وسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى الْبَشِيرِ وآلِ الْبَيتِ كُلِّهِمِ

مَولايَ صَلِّ وسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى الْمُحِبِّينَ لِلْمُخْتَارِ كُلِّهِمِ

ــــــــــــــــــ الفصل الاول ـــــــــــــــــــــــ

أَمِنْ تَذَكُّرِ جِيْرَانٍ بِذِي سَلَمٍ
مَزَجْتَ دَمْعًا جَرٰى مِن مُّقْلَةٍ بِدَمِ

أَمْ هَبَّتِ الرِّيْحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَةٍ
أَوْ أَوْمَضَ الْبَرْقُ في الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمٍ

فَمَا لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ اكْفُفَا هَمَتَا
وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ
مَّا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِّنْهُ وَمُضْطَرِمِ

لَوْ لاَ الْهَوٰى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ
وَلاَ أَرِقْتَ لِذِكْرِ الْبَانِ وَالْعَلَمِ

فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَمَا شَهِدَتْ
بِهِ عَلَيْكَ عَدُولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ

وَأَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّي عَبْرَةٍ وَّضَنًى
مِّثْلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَمِ

نَعَمْ سَرٰى طَيْفُ مَنْ أَهْوٰى فَأَرَقَّنِي
وَالْحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِالأَلَمِ

يَا لاَئِمِي في الْهَوَى الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً
مِّنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ

عَدَتْكَ حَالِي و لاَ سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ
عَنِ الْوُشَّاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ

مَحَضْتَنِي النُّصْحَ لـٰكِن لَّسْتُ أَسْمَعُهُ
إِنَّ الْمُحِبَّ عَنِ الْعُذَّالِ في صَمَمِ

إِنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ في عَذَلِي
وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ


ـــــــــــــ الفصل الثاني التحذير من هوى النفس ــــــــــــــ



فَإِنَّ أَمَّارَتِي بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ
مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيبِ وَالْهَرِمِ

وَلاَ أَعَدْتُّ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيلِ قِرٰى
ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشَمِ

لَو كُنْتُ أَعْلَمُ أَنِّي مَا أُوَقِّرُهُ
كَتَمْتُ سِرًّا بَدَا لِي مِنْهُ بِالْكَتَمِ

مَن لِّي بِرَدِّ جِمَاحٍ مِّنْ غَوَايَتِهَا
كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الْخَيْلِ بِاللُّجُمِ

فَلاَ تَرُمْ بِالْمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا
إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ

وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
حُبِّ الرِّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ
إِنَّ الْهَوٰى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ

وَرَاعِهَا وَهِيَ في الأَعْمَالِ سَائِمَةٌ
وَّإِنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعٰى فَلا تُسِمِ

كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِّلْمَرْءِ قَاتِلَةً
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السَّمَّ في الدَّسَمِ

وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوْعٍ وَّمِنْ شِبَعٍ
فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِّنَ التُّخَمِ

وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلَأَتْ
مِنَ الْمَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمَ

وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا
وَإِنْ هُمَا مَحَضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ

وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا
فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ

أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ
لَّقَدْ نَسَبْتُ ِبهِ نَسْلاً لِّذِي عُقُمِ

أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ لـٰكِن مَّا ائْتَمَرْتُ بِهِ
َومَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ

وَلاَ تَزَوَّدْتُّ قَبْلَ الْمَوْتِ نَافِلَةً
وَلَمْ أُصَلِّ سِوٰى فَرْضٍ وَّلَمْ أَصُمِ

عبدالقادر حمود 02-16-2009 11:15 PM

رد: قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله
 
ـــــــــــــ الفصل الثالث في مديحه صلى الله عليه وسلم ــــــــــــــــ


ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَى الظَّلاَمَ إِلَى
أَنِ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِن وَّرَمِ

وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوٰى
تَحْتَ الْحِجَارَةِ كَشْحًا مُّتْرَفَ الأَدَمِ

وَرَاوَدَتْهُ الْجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ
عَن نَّفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ

وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ
إِنَّ الضَّرُورَةَ لاَ تَعْدُوا عَلَى الْعِصَمِ

وَكَيْفَ تَدْعُوا إِلَى الدُّنْيَا ضَرُورَةَ مَنْ
لَوْلاهُ لَمْ تَخْرُجِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَدَمِ

مَحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْنِ
وَالْفَرِيْقَيْنِ مِنْ عَرَبٍ وَّمِنْ عَجَمِ

نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ
أَبَرَّ في قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ

هُوَ الْحَبِيبُ الَّذِي تُرْجٰى شَفَاعَتُهُ
لِكُلِّ هَوْلٍ مِّنَ الأهْوَالِ مُقْتَحِمِ

دَعَا إِلَى اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ
مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصَمِ

فَاقَ النَّبِيِّيْنَ فِي خَلْقٍ وَّفي خُلُقٍ
وَّلَمْ يُدَانُوهُ في عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ

وَكُلُّهُمْ مِّن رَّسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ
غَرْفًا مِّنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِّنَ الدِّيمِ

وَوَاقِفُونَ لَدَيهِ عَنْدَ حَدِّهِمِ
مِن نُّقْطَةِ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ

فَهُوَ الَّذِي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ
ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِىءُ النَّسَمِ

مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في مَحَاسِنِهِ
فَجَوهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيرُ مُنْقَسَمِ

دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارٰى في نَبِيِّهِم
وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكَمِ

وَانْسُبْ إِلَى ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَّانْسُبْ إِلىَ قَدْرِهِ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ

فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيسَ لَهُ
حَدٌّ فَيُعْرِبُ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ

لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا
أَحْيَى اسْمُهُ حِينَ يُدْعٰى دَارِسَ الرِّمَمِ

لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَ الْعُقُولُ بِهِ
حِرْصًا عَلَينَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمِ

أَعْيَ الْوَرٰى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرٰى
لِلْقُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيرُ مُنْفَحِمِ

كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَينَينِ مِنْ بُعْدٍ
صَغِيرَةً وَّتَكِلُّ الطَّرْفُ مِنْ أَمَمِ

وَكَيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ
قَومٌ نِّيَامٌ تَسَلَّوا عَنْهُ بِالْحُلُمِ

فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَِنَّهُ بَشَرٌ
وَأَنَّهُ خَيرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ

وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسُلُ الْكِرَامُ بِهَا
فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِن نُّوْرِهِ بِهِمِ

فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا
يُظْهِرْنَ أَنْوَارَهَا لِلنَّاسِ في الظُّلَمِ

حَتَّى إِذَا طَلَعَتْ في الْكَونِ عَمَّ هُدَاهَا
الْعَالَمِينَ وَأَحْيَتْ سَآئِرَ الأُمَمِ

أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ
بِالْحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالْبِشْرِ مُتَّسِمِ

كَالزَّهْرِ في تَرَفٍ وَّالْبَدْرِ في شَرَفٍ
وَالْبَحْرِ في كَرَمٍ وَّالدَّهْرِ في هِمَمِ

كَأَنَّهُ وَهُوَ فَرْدٌ في جَلالَتِهِ
في عَسْكَرٍ حِينَ تَلْقَاهُ وَفي حَشَمِ

كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ في صَدَفٍ
مِن مَّعْدِنَى مَنْطِقٍ مِّنْهُ وَمُبْتَسَمِ

لاَ طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ
طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ مِّنْهُ وَمُلْتَثِمِ

عبدالقادر حمود 02-16-2009 11:17 PM

رد: قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله
 

ــــــــ الفصل الرابع في مولده صلى الله عليه وسلم ـــــــــ


أَبَانَ مَوْلِدَهُ عَنْ طِيْبِ عُنْصُرِهِ
يَا طِيْبَ مُبْتَدَإٍ مِّنْهُ وَمُخْتَتَمِ

يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيْهِ الْفُرْسُ أَنَّهُمُ
قَدْ أُنْذِرُوا بِحُلُولِ الْبُؤْسِ وَالنَّقَمِ

وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرىٰ وَهْوَ مُنْصَدِعٌ
كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرىٰ غَيْرَ مُلُتَئِمِ

وَالنَّارُ خَامِدَةُ الأَنْفَاسِ مِنْ أَسَفٍ
عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي الْعَيْنِ مِنْ سَدَمِ

وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا
وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالْغَيْظِ حِيْنَ ظَمِ

كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالْمَاءِ مِنْ بَلَلٍ
حُزْنًا وَّبِالْمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ

وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ
وَالْحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَّعْنىً وَّمِنْ كَلِمِ

عَمُّوا وَصَمُّوا فَإِعْلانُ الْبَشَآئِرِ لَمْ
تُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ

مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ
بِأَنَّ دِيْنَهُمُ الْمُعَوَّجَ لَمْ يَقُمِ

وَبَعْدَ مَا عَايَنُوا في الأُفُقِ مِنْ شُهُبٍ
مُّنْقَضَّةٍ وَّفْقَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ صَنَمِ

حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيْقِ الْوَحْيِ مُنْهَزِمٌ
مِّنَ الشَّيَاطِيْنِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ

كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ
أَوْ عَسْكَرٌ بِالْحَصٰى مِنْ رَّاحَتَيْهِ رُمِ

نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا
نَبْذَ الْمُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ

عبدالقادر حمود 02-16-2009 11:18 PM

رد: قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله
 
ــــــــــــ الفصل الخامس في معجزاته صلى الله عليه وسلم ـــــــــ


جَآءَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَشْجَارُ سَاجِدَةً
تَمْشِي إِلَيهِ عَلَى سَاقٍ بِلاَ قَدَمِ

كَأَنَّمَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِّمَا كَتَبَتْ
فُرُوْعُهَا مِنْ بَدِيْعِ الْخَطِّ في اللَّقَمِ

مِثْلُ الْغَمَامَةِ أَنَّى سَارَ سَائِرَةً
تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ لِّلْهَجِيرِ حَمِ

أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ الْمُنْشَقِّ إِنَّ لَهُ
مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَّبْرُورَةَ الْقَسَمِ

وَمَا حَوَى الْغَارُ مِنْ خَيْرٍ وَّمِنْ كَرَمٍ
وَّكُلَّ طَرَفٍ مِّنَ الْكُفَّارِ عَنْهُ عَمِ

فَالصِّدْقُ في الْغَارِ وَالصَّدِّيقُ لَمْ يُرَيَا
وَهُمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ أَرَمِ

ظَنُّوا الْحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى
خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُمِ

وَقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُّضَاعَفَةٍ
مِّنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِّنَ الأُطُمِ

مَا سَامَنِي الدَّهْرُ ضَيْمًا وَّاسْتَجَرَتُ بِهِ
إِلاَّ وَنِلْتُ جَوَارًا مِّنْهُ لَمْ يُضَمِ

وَلاَ الْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِن يَّدِهِ
إِلاَّ اسْتَلَمْتُ النَّدٰى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ

لاَ تُنْكِرِ الْوَحْيَ مِنْ رُّؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ
قَلْبًا إِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ لَمْ يَنُمِ

وَذَاكَ حِينَ بُلُوغٍ مِّن نُّبُوَّتِهِ
فَلَيْسَ يُنْكَرُ فِيهِ حَالُ مُحْتَلَمِ

تَبَارَكَ اللهُ مَا وَحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ
وَلاَ نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ

آيَاتُهُ الْغُرُّ لاَ يَخْفٰى عَلَى أَحَدٍ
بِدُونِهَا الْعَدْلُ بَيْنَ النَّاسِ لَمْ يَقُمِ

كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ
وَأَطْلَقَتْ أَرَبًا مِّنْ رِّبْقَةِ اللَّمَمِ

وَأَحْيَتِ السَّنَةَ الشَّهْبَآءَ دَعْوَتُهُ
حَتّىٰ حَكَتْ غُرَّةً في الأَعْصُرِ الدُّهُمِ

بِعَارِضٍ جَادَ أَوْخِلْتَ الْبِطَاحَ بِهَا
سَيْبًا مِّنَ الْيَمِّ أَوْ سَيْلاً مِّنَ الْعَرِمِ

أبو أنور 02-17-2009 04:36 PM

رد: قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله
 
ومن تكن برسول الله نصرته = ان تلقه الاسد فى اجامها تجم


كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي كان شديد البأس وكان النبي يحمله الأمتعة ويقول له احمل فأنت سفينة ومن هنا سماه الصحابة سفينة يروى أن رسول الله أرسله في رسالة إلى أحد الأمراء
فمرّ في أرض مسبعة كلها سباع ( السبع هو الأسد) ويكنى في اللغة أباحارثة

حار سفينة رضي الله عنه في ماذا يفعل وقد اقترب منه أسد عظيم
فماكان من سفينة إلا انه نادى الأسد وقال له ياأباحارثة أنا رسول رسول الله

فماكان من الأسد إلا ان مشى حول سفينة حتى مرّ به من تلك الأرض وزأر زأرتين توديعا له((وبذلك نجا منه ومن غيره ودله على الطريق


====

سفينة صحابي جليل له قبر بحمص ومعه وحشي وثوبان بنفس المكان

هيثم السليمان 02-17-2009 05:36 PM

رد: قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله
 
مولاي صلِّ و سلــــم دائمـــاً أبــــداً = علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته = لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم

ابوعبدالله 02-17-2009 05:38 PM

رد: قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله
 
مولاي صلــــي و سلــــم دائمـــاً أبــــداً
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم


نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
و الحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ

عبدالقادر حمود 06-22-2009 12:21 PM

رد: قصيدة البردة للامام البوصيري رحمه الله
 
ـــــــــــــ الفصل السادس في شرف القران ومدحه ـــــــــ


دَعْنِي وَوَصْفِيَ آيَاتٍ لَّهُ ظَهَرَتْ
ظُهُورَ نَارِ الْقِرٰى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ

فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَّهْوَ مُنْتَظِمٌ
وَّلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا وَهْوَ غَيْرُ مُنْتَظِمِ

فَمَا تَطَاوَلُ آمَالُ الْمَدِيحِ إِلىٰ
مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمِ

آيَاتُ حَقٍّ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثَةٌ
قَدِيمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ

لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَّهِيَ تُخْبِرُنَا
عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَّعَنْ إِرَمِ

دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ
مِّنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَدُمِ

مُحْكَمَاتٌ فَمَا تَبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ
لِّذِي شِقَاقٍ وَّلاَ يَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ

مَا حُورِبَتْ قَطُّ إِلاَّ عَادَ مِنْ حَرَبٍ
أَعْدَى الأَعَادِي إِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ

رَدَّتْ بَلاَغَتُهَا دَعْوٰى مُعَارِضِهَا
رَدَّ الْغَيُورِ يَدَ الْجَانِي عَنِ الْحَرَمِ

لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ في مَدَدٍ
وَّفَوْقَ جَوْهَرِهِ في الْحُسْنِ وَالْقِيَمِ

فَمَا تَعُدُّ وَلاَ تُحْصٰى عَجَائِبُهَا
وَلاَ تُسَامُ عَلَى الإِكْثَارِ بِالسَّأَمِ

قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ
لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فِاعْتَصِمِ

إِنْ تَتْلُهَا خِيفَةً مِّنْ حَرِّ نَارِ لَظَىٰ
أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظَىٰ مِن وِّرْدِهِا الشَّبِمِ

كَأَنَّهَا الْحَوْضُ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ بِهِ
مِنَ الْعُصَاةِ وَقَدْ جَآءُوهُ كَالْحُمَمِ

وَكَالصِّرَاطِ وَكَالْمِيزَانِ مَعْدِلَةً
فَالْقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا في النَّاسِ لَمْ يَقُمِ

لاَ تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ رَّاحَ يُنْكِرُهَا
تَجَاهُلاً وَّهْوَ عَيْنُ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ

قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِن رَّمَدٍ
وَّيُنْكِرُ الْفَمُ طَعْمَ الْمَآءِ مِنْ سَقَمِ


* * *


ــــــــــــ الفصل السابع في اسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم ـــــــــــ

يَا خَيْرَ مَن يَّمَّمَ الْعَافُونَ سَاحَتَهُ
سَعْيًا وَّفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ

وَمَنْ هُوَ الآيَةُ الْكُبْرٰى لِمُعْتَبِرٍ
وُمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ الْعُظْمٰى لِمُغْتَنِمِ

سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَّيْلاً إِلَى حَرَمٍ
كَمَا سَرٰى الْبَدْرُ في دَاجٍ مِّنَ الظُّلَمِ

وَبِتَّ تَرْقىٰ إِلَى أَن نِّلْتَ مَنْزِلَةً
مِّنْ قَابَ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ

وَقَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ بِهَا
وَالرُّسُلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ

وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ
في مَوْكَبٍ كُنْتَ فِيهِ صَاحِبَ الْعَلَمِ

حَتَّى إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِّمُسْتَبِقٍ
مِّنَ الدُّنُوِّ وَلاَ مَرْقىٰ لِمُسْتَنِمِ

خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِالإِضَافَةِ إِذْ
نُودِيتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ الْمُفْرَدِ الْعَلَمِ

كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ
عَنَ الْعُيُونْ وَسَرٍّ أَيِّ مُكْتَتِمِ

فَحُزْتَ كُلَّ فِخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ
وَّجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ

وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيتَ مِن رُّتَبٍ
وَّعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيتَ مِن نِّعَمِ

بُشْرٰى لَنَا مَعْشَرَ الإِسْلاَمِ إِنَّ لَنَا
مِنَ الْعِنَايَةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ

لَمَّا دَعَى اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ
بِأَكْرَمِ الرُّسُلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ



* * *


ـــــــــــــــ الفصل الثامن في جهاده صلى الله عليه وسلم ـــــــــــــ



رَاعَتْ قُلُوبَ الْعِدٰى أَنْبَآءُ بِعْثَتِهِ
كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلاً مِّنَ الْغَنَمِ

مَا زَالَ يَلْقَاهُمُ في كُلِّ مُعْتَرَكٍ
حَتَّى حَكُوا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ

وَدُّوا الْفِرَارَ فَكَادُوا يَغْبِطُونَ بِهِ
أَشْلاَءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرُّخَمِ

تَمْضِي اللَّيَالِي وَلاَ يَدْرُونَ عِدَّتَهَا
مَا لَمْ تَكُنْ مِّن لَّيَالِي الأَشَهُرِ الْحُرُمِ

كَأَنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ
بِكُلِّ قَرْمٍ إِلَى لَحْمِ الْعَدَا قَرِمِ

يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فَوْقَ سَابِحَةٍ
تَرْمِي بِمَوْجٍ مِّنَ الأَبْطَالِ مُلْتَطِمِ

مِنْ كُلِّ مُنْتَدِبٍ للهِ مُحْتَسِبٍ
يَّسْطُوا بِمُسْتَأْصِلٍ لِّلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ

حَتَّى غَدَتْ مِلَّةُ الإِسْلاَمِ وَهِيَ بِهِمْ
مِّنْ بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ

مَكْفُولَةً أَبَدًا مِّنْهُمْ بِخَيْرِ أَبٍ
وَّخَيْرِ بَعْلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ

هُمُ الْجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مَّصَادِمَهُمْ
مَّاذَا رَأَى مِنْهُمْ في كُلِّ مُصْطَدِمِ

فَسَلْ حُنَيْنًا وَّسَلْ بَدْرًا وَّسَلْ أُحُدًا
فُصُولَ حَتْفٍ لَّهُمْ أَدْهٰى مِنَ الْوَخَمِ

الْمُصْدِرِي الْبِيضِ حُمْرًا بَعْدَمَا وَرَدَتْ
مِنَ الْعِدٰى كُلَّ مُسْوَدٍّ مِّنَ اللِّمَمِ

وَالْكَاتِبِينَ بِسُمْرِ الْخَطِّ مَا تَرَكَتْ
أَقْلاَمُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ

شَاكِي السِّلاَحِ لَهُمْ سِيمَا تَمَيُّزِهِمْ
وَالْوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيمَا مِنَ السَّلَمِ

تُهْدِي إِلَيْكَ رِيَاحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمْ
فَتَحْسِبُ الزَّهْرَ في الأَكْمَامِ كُلَّ كَمِ

كَأَنَّهُمْ في ظُهُورِ الْخَيْلِ نَبْتُ رُبًا
مِّنْ شِدَّةِ الْحَزْمِ لاَ مِنْ شَدَّةِ الْحُزَمِ

طَارَتْ قُلُوبُ الْعِدٰى مِنْ بَأْسِهِمْ فَرَقًا
فَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْبَهْمِ وَالْبُهُمِ

وَمَنْ تَكَنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ
إِنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ في آجَامِهَا تَجِمِ

وَلَنْ تَرٰى مِن وَّلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرٍ
بِهِ وَلاَ مِنْ عَدُوٍّ غَيْرَ مُنْقَسِمِ

أَحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرْزِ مِلَّتِهِ
كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأَشْبَالِ في أَجَمِ

كَمْ جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ اللهِ مِنْ جَدَلٍ
فِيهِ وَكَمْ خَصَّمَ الْبُرْهَانُ مِنْ خَصَمِ

كَفَاكَ بِالْعِلْمِ في الأُمِّيِّ مُعْجِزَةً
في الْجَاهِلِيَّةِ وَالتَّأْدِيبِ في الْيُتُمِ


* * *



ــــــــــــــــ الفصل التاسع في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ــــــــــــــــ




خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أَسْتَقِيلُ بِهِ
ذُنُوبَ عُمُرٍ مَّضٰى في الشَّعْرِ وَالْخِدَمِ

إِذْ قَلَّدَانِي مَا تُخْشٰى عَوَاقِبُهُ
كَأَنَّنِي بِهِمَا هَدْيٌ مِّنَ النَّعَمِ

أَطَعْتُ غَيَّ الصَّبَا في الْحَالَتَيْنِ وَمَا
حَصَلْتُ إِلاَّ عَلَى الآثَامِ وَالنَّدَمِ

فَيَا خَسَارَةَ نَفْسِي في تِجَارَتِهَا
لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَسُمِ

وَمَن يَّبِعْ آجِلاً مِّنْهُ بِعَاجِلِهِ
يَبِن لَّهُ الْغَبْنُ في بَيْعٍ وَّفي سَلَمِ

إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ
مِّنَ النَّبِيِّ وَلاَ حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ

فَإِنَّ لِي ذِمَّةً مِّنْهُ بِتَسْمِيَتِي
مُحَمَّدًا وَّهْوَ أَوْفَى الْخَلْقِ بِالذِّمَمِ

إِنْ لَّمْ يَكُنْ في مَعَادِي آخِذًا بِيَدِي
فَضْلاً وَّإِلاَّ فَقُلْ يَا زَلَّةَ الْقَدَمِ

حَاشَاهُ أَن يُّحْرَمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ
أَوْ يَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ

وَمُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَارِي مَدَائِحَهُ
وَجَدْتُّهُ لِخَلاَصِي خَيْرَ مُلْتَزِمِ

وَلَنْ يَّفُوتَ الْغِنٰى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ
إِنَّ الْحَيَا يُنْبِتُ الأَزْهَارَ في الأَكَمِ

وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتِي اقْتَطَفَتْ
يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنٰى عَلَى هَرَمِ

يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَالِي مَنْ أَلُوذُ بِهِ
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الْحَادِثَ الْعَمَمِ

وَلَنْ يَّضِيقَ رَسُولَ اللهِ جَاهُكَ بِي
إِذَا الْكَرِيمُ تَحَلَّى بِاِسْمٍ مُّنْتَقَمِ

فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا
وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمُ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ

يَا نَفْسُ لاَ تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
إِنَّ الْكَبَائِرَ في الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ

لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا
تَأْتِي عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ في الْقِسَمِ

يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
لَّدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ

وَأَلْطُفْ بِعَبْدِكَ في الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ
صَبْرًا مَّتىٰ تَدْعُهُ الأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ

وَائْذَنْ لِّسُحْبِ صَلاَةٍ مِّنْكَ دَائِمَةً
عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَّمُنْسَجِمِ

مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبَا
وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ

ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِي بَكَرٍ وَّعَنْ عُمَرَ
وَعَنْ عَلِيٍّ وَّعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ

وَالآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُمْ
أَهْلَ التُّقٰى وَالنُّقٰى وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ


* * *


ـــــــــــــــ الفصل العاشر في المناجاة وعرض الحاجات ــــــــــــــــــ


يَا رَبِّ بِالْمُصْطَفىٰ بَلِّغْ مَقَاصِدُنَا
وَاغْفِرْ لَّنَا مَا مَضٰى يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ

وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِّ الْمُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُوهُ في الْمَسْجِدِ الأَقْصٰى وَفي الْحَرَمِ

بِجَاهِ مِنْ بَيْتِهِ في طَيْبَةٍ حَرَمِ
وَاسْمِهِ قَسَمٍ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ

وَهَذِهِ بُرْدَةَ الْمُخْتَارِ قَدْ خَتَمَتْ
وَالْحَمْدُ للهِ في بِدْءِ وَفي خَتَمِ

أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِينَ مَعَ مِائَةِ
فَرِّجْ بِهَا كَرْبِنَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ

فَاغْفِرْ لِنَاشِدِهَا وَاغْفِرْ لِقَارِئِهَا
سَأَلْتُكَ الْخَيْرَ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ


* * *

أبو أنور 06-22-2009 01:22 PM

رد: بردة المديح المباركة
 
ومن تكن برسول الله نصرته=ان تلقه الاسد فى اجامها تجم

عبدالقادر حمود 06-22-2009 03:07 PM

رد: بردة المديح المباركة
 
الاخوة الافاضل اشكر لكم مروركم العطر


الساعة الآن 11:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى