منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   ركن بلاد الشام (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=22)
-   -   البيت الكنعاني صمود القش والطين (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=7075)

عبدالقادر حمود 12-06-2011 08:29 AM

البيت الكنعاني صمود القش والطين
 

نابلس - “الخليج”:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../01/183549.jpg

على سفح جبل شامخ يتوسط منطقة الأغوار الفلسطينية القريبة من مدينة أريحا، يقع البيت الكنعاني الشهير، الذي أضحى سلاح الفلسطينيين في التصدي ووقف المد الاستيطاني، لابتلاع ما تبقى من أراضيهم وحقولهم الزراعية .

في تلك المنطقة التي تفصل الأراضي الفلسطينية عن الأردن، وعلى الرغم من مشاهد التصحر التي تسربت إلى الأغوار الفلسطينية جراء ممارسات دولة الاحتلال “الإسرائيلي” وسعيها الدؤوب لسرقة الأراضي وتخريبها، ومنع استخدام المياه فيها واقتصارها على الاستخدام لمصلحة المستوطنات، إلا أن البيت الكنعاني وما يحيط به من نباتات وأشجار، تحول إلى مزار ومتنزه لمئات الأسر الفلسطينية .

اشترى منسق حملة “أنقذوا الأغوار” فتحي خضيرات، البيت الكنعاني قبل ثلاث سنوات، وعمل على ترميمه، وأوقفه بيتاً عاماً، ليكون سداً منيعاً في وجه الزحف السرطاني الاستيطاني، من خلال العمل التطوعي بعيداً عن أي تمويل أو مساعدات خارجية، حتى يشارك الكل في إحياء هذا المكان وليس جهة واحدة بعينها .

وينظر مهتمون ومسنون في منطقة الجفتلك، إلى البيت الكنعاني على أنه إرث كنعاني، وتوارثوا هذه المعلومة جيلاً بعد جيل، وجرت إعادة بنائه في العهد العثماني من الطين والقش بشكل تراثي خلاب، إلا أنه بفعل الإهمال وظروف البيئة تعرض للخراب، إلى أن جاء خضيرات واشتراه ليعيد الحياة إليه من جديد .

ويرى خضيرات أن إعادة الترميم باستخدام الطين والقش، يعد شكلا فلسطينيا جديدا في مواجهة خطر الاستيطان، الذي يعدّ الأخطر والأقسى في منطقة الأغوار، كما يشكل تحديا لا يستهان به أمام ما تتعرض له الأغوار الفلسطينية، منذ احتلال “إسرائيل” للضفة الغربية وقطاع غزة والشطر الشرقي من مدينة القدس في العام 1967 .

وكشف نشطاء محليون عن مشاركة متطوعين دوليين من عشرات الجنسيات في ترميم البيت الكنعاني والمحافظة عليه والمبيت فيه، لمنع الاستيلاء عليه من قبل المستوطنين، مستغلين توفر المواد الأولية ورخصها في عملية إعادة البناء ما أعطى البيت بعداً عالمياً، كما تجرى مساع جديدة لتسجيل البيت في سجلات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” باعتباره معلماً أثرياً .

ويرفض خضيرات ادعاءات الحركة الصهيونية بأن هذا البيت يعود إلى الحقبة العبرانية، مؤكداً أن الوجود الكنعاني لا تشكيك فيه، كما أن الوجود العربي لا يزال شامخاً في هذه الديار، مشيرا إلى أن آلاف الفلسطينيين يزورون البيت رغم أنه ما زال في مرحلة الترميم، ويعتزم القائمون على الترميم إبقاءه لفترة طويلة حتى يشارك أكبر عدد ممكن من المتطوعين فيه .

وأمام الجهد المتواضع من قبل لجان حماية الأغوار، يشرع المستوطنون بإجراءات موازية من أجل إبقاء سيطرتهم على التلال المطلة على غور الأردن وتوسيع المستوطنات المقامة على جانبي الغور، كما يستهدفون البيت الكنعاني عبر محاولة زيارته مراراً والبدء بتشييد منازل
شبيهة به داخل المستوطنات في خطوة لإظهار علاقتهم بالتاريخ .


الساعة الآن 06:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى