منتديات البوحسن - الفلامنجو

:138:

من مسمياته محلياً النحام والفنتير
«الفلامنجو» يتغذى على الروبيان ويتواجد قرب الخيران والسبخات

http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-20916.jpg
من المصدر ©مجموعة من طيور الفلامنجو

موزة خميس

الفلامنجو محليا يسمى- الفنتير- إشارة لضخامة حجمه كطائر، وهو يعيش على الروبيان المحلي الذي يعتبر وجبته الرئيسية في مواسم التكاثر، ويعتبر مهاجرا شتويا محليا، وشاع تواجده بقرب الخيران والسبخات على ساحل الخليج العربي، ويعد الفنتير من الطيور العابرة أو الزائرة لكنه من عدة سنوات أصبح شبه مستقر في إمارة دبي وفي رأس الخور بالتحديد، مما جعل تلك المحمية قبلة أنظار لمتتبعي الطيور ومحبي الحياة الفطرية، حيث ترتع جماعات الفلامنجو أو الفنتير في أمان وهدوء وتضفي الكثير من الإثارة والتشويق نظرا لمنظرها الرائع.

يمضي الفنتير جزءا كبيرا من حياته على ضفاف البحيرات المالحة، ويحرك سيقانه بشكل مشــوق ولأنه يتغذى على الروبيان أو الجنبري الأحمر فإن ريشه يصطبغ باللون الوردي السلموني، وحين لا يحصل على كفايته من هذا الطعام فإن لون ريشه يصبح كامدا أو أبيض مصفر، وللفنتير مناطق كثيرة حول العالم يعيش فيها مثل جزر إمارة أبوظبي والتي يعد بعضها محميات طبيعية، ومحمية رأس الخور في إمارة دبي إلى جانب تكاثره في أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي وفي مناطق من آسيا وأوروبا وفي الهند.

وإذا تعرض طائر الفنتير أو الفلامنجو لظروف تمنعه من المغادرة، فإنه يغادر في الغالب ليلا ويمكنه أن يطير بسرعة تصل إلى 60 كيلومتر في الساعة، وفي الغالب تعود هذه الطيور إلى موطنها الأصلي، ولكن في حال وجدت البيئة المناسبة مثل توفر الطقس الملائم ومستويات محددة من المياه في المستعمرات أو المستوطنات، وفي حال وجد أن الماء أصبح عميقا فإنه يسبح على السطح ولا يمكنه الغوص وهو يدس منقاره في الطين من أجل استخلاص الطعام.

وفي حــال لم يجــد الفنتــير الجــمــبري أو الروبيان الأحمصر ليتغذى عليه، فإنه يبحث عن الطحالب الحمراء والخضراء المائلة إلى اللون الأزرق، ويتنصاول الرخصويات واليرقات في طور النمو ويلي ذلك الأسماك الصغيرة.
ومن أهم التحديات التي تواجه الفنتير هو عدم توفر المناخ والبيئة الملائمة لتكاثره، خاصة أنه من الطيور المهددة بالإنقراض، وهناك محاولات عديدة في مختلف أرجاء العالم لحمايته وإكثاره، كما أن للفنتير أعداء يتغذون على البيوض التي تضعها الإناث كالطيور الجارحة، إلى جانب القضاء على البيئات التي توفر له المكان الملائم للعيش بواسطة المشاريع العمرانية.