منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   رسائل ووصايا في التزكية (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=15)
-   -   ثمرة 15 ذي الحجة 1435 لسيدي الشيخ احمد فتح الله جامي (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=9025)

عبدالقادر حمود 10-09-2014 09:11 PM

ثمرة 15 ذي الحجة 1435 لسيدي الشيخ احمد فتح الله جامي
 
نقلا عن الشيخ صافي...
من توجيهاته حفظه الله ونفعنا به:

"الحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه.

يقول الله تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينََ) [البقرة:222]

فإذا من الله تعالى بالتوبة على عبده الذي يريد اﻻستقامة والسير والسلوك في طريق الحق، عليه بعد التوبة أن يتبع الشريعة المحمدية عليه أفضل الصلاة والسلام، ﻷن كل عمل بدون الشريعة مقطوع، ولو حصل لصاحبه بعض اﻷمور التي يتعلق بها الناس الذين لم يفهموا حقيقة الشريعة، كالكشف والكرامات وغير ذلك.

فإذا ثبتت معه التوبة والتمسك بالشريعة المحمدية عليه الصلاة وأفضل السلام، عليه أن يكون قصده ومراده الحق جل وعلا؛ وليس معنى هذا الوصول إلى الحق، بل رفع الحجاب بينه وبين الحق.

بعض الناس يقولون:حصل القرب .ﻻ. بل بواسطة اﻹيمان زال الحجاب عن القرب الذي هو وصفه جل وعلا، لأن القرب صفة الله تعالى والبعد صفة العبد؛ فلا يقرب العبد من الله في أي وقت كان، لكن يزول حجاب الغفلة عن قلبه فيرى بإيمانه أن ربه قريب منه.

كما قال الله تعالى:

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ َ) [البقرة:186]

ما قال عبدي قريب بل قال إني قريب.

وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

15.ذو الحجة.1435
الموافق 2014.10.09

عبدالقادر حمود 10-09-2014 09:15 PM

رد: ثمرة 15 ذي الحجة 1435 لسيدي الشيخ احمد فتح الله جامي
 
من توجيهاته حفظه الله ونفعنا به:

"الخياﻻت الحاصلة للانسان باتجاه الموت مثلا، وباتجاه الحشر بعد خروج الناس وذهابهم إلى الحشر، وكذلك الحسابات ، وكذلك هذه الخياﻻت بوجود الله جل وعلا، هذه كلها خياﻻت ، ﻻبد من ثبات هذه اﻷمور في القلب قبل أن نموت، قبل أن نحشر، قبل أن نعطى الحساب.

مع كل هذا ﻻبد من الحضور التام الدائم مع الله تبارك وتعالى جل وعلا حينذاك يثبت اﻹنسان كأنه ذهب قبل أن يذهب، ومات قبل أن يموت، وحوسب قبل أن يحاسب.

ﻻبد للمؤمن أن يخرج عن هذه الخياﻻت،

وإذا سأل عن علاجها وكيفية حصولها فإنه بالمجاهدة وترك الهوى وترك حب الدنيا واﻷنانية والطبيعة البشرية البهيمية،
والله تبارك و تعالى أرحم الراحمين، اذا كان هذا الطلب من العبد بهذا اﻹعتقاد الجازم فإنه جل وعلا يحب هداية عبده،

أحيانا برحمته كأنه يأخذنا ويضمنا إلى رحمته، هذا منه وله جل وعلا ليس لنا وﻻ لعلمنا.

وهو جل وعلا يقول:

(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [سورة البقرة : 46]

ويقول في الحديث القدسي:"أنا عند ظن عبدي بي"

والظن هنا بمعنى اليقين، يعني أن الخياﻻت ﻻتفيد إﻻ باليقين،
كما قال سيدنا علي رضي الله عنه: "لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا".

نحن على هذا الطريق وهذا الطريق من سيدنا علي رضي الله عنه ، ونحن على هذا اﻹعتقاد، لو قلت لواحد ﻻ يصلي:هل تموت؟يقول:أنا أموت، هل نحشر؟يقول :أنا أحشر، إذا لم حالك هكذا؟ معناه هذه خياﻻت،ﻷن هذا اﻹعتقاد لم ينزل من الخياﻻت إلى القلب واﻹعتقاد اﻻطمئناني.

اللهم نور قلوبنا وبصيرتنا وحبب إلينا ماتحب وترضى.

وصلى الله على سيدنا محمد،وعلى آله وصحبه وسلم،والحمدلله رب العالمين.والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

15ذي الحجة1435
08-10-2014


الساعة الآن 07:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى