منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   المواضيع الاسلامية (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=7)
-   -   حب الرسول من الايمان (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=7037)

نوح 11-26-2011 11:34 AM

حب الرسول من الايمان
 
عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين” .

وفي رواية عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فوالذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده” .

يقسم، عليه الصلاة والسلام، بالله جلت قدرته وعظمته بأن إيمان المسلم لا يكون كاملاً حتى يفضل ويرجح حبّ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على حبه لأبيه وولده والناس أجمعين . وفي رواية أخرى لهذا الحديث النبوي الشريف “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ماله وأهله والناس أجمعين”، فالمراد من نفي الإيمان هو نفي الكمال وليس المقصود الكفر .

والمعلوم بداهة أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتحقق إلا باتباع سيرته والعمل بطريقة دعوته والتقيد بأحكامه وإحياء سنته، فهو الأسوة الحسنة لنا جميعاً في كل زمان ومكان لقول الله عز وجل: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً” (سورة الأحزاب الآية 21) .

ويقول رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به”، فمن ينكر السنة النبوية لا يكون مسلماً بل يكون ضالاً ومضلاً، ويكون في عقيدته وإيمانه زيغ، ويقول رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم: “تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله” .

ويحذر القرآن الكريم من أن نكل أنفسنا إلى الدنيا وأن تغرينا بزينتها فتحول بيننا وبين محبتنا لله عزوجل وللرسول صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى يقول محذراً من مغبة ذلك: “قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين” (سورة التوبة الآية 24) . وهذه الآية الكريمة ذكرت ثمانية أصناف من أمور الدنيا التي يحبها الإنسان عادة ويفتتن بها، هي: الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال والتجارة والمساكن، وحذرت من ترجيح هذه الأصناف الثمانية على محبة الله ورسوله والجهاد في سبيله، ومن يفعلون ذلك يتوعدهم بعذاب منه، والله لا يهدي الخارجين عن طاعته وحدوده، ويصفهم بالفسق، والمعلوم أن مرتبة الفسق تسبق مرتبة الكفر أي أن مرتبة الفسق تقع بين مرتبة الايمان ومرتبة الكفر .

لقد عدّ الله رب العالمين طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعته بقوله: “من يطع الرسول فقد أطاع الله” (سورة النساء الآية 80)، كما عدّ الله عزوجل اتباع الناس للرسول صلى الله عليه وسلم من دلالات محبة الناس لله سبحانه وتعالى، فيقول عزّ من قائل: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور رحيم” (سورة آل عمران الآية 31) . ومعنى هذه الآية الكريمة: قل يا محمد للناس: إن كنتم حقاً تحبون الله عزوجل فاتبعوني وأطيعوني، حينئذ فإن الله العلي القدير يحبكم ويغفر لكم ذنوبكم، فالله سبحانه وتعالى واسع المغفرة عظيم الرحمة .

ولا يقف وجوب محبتنا للرسول صلى الله عليه وسلم عند هذا الحد بل يتعداه إلى النفس أيضاً، فقد ورد أن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله قال: يا رسول الله، لانت أحبّ اليّ من كل شيء إلا من نفسي . فقال صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده حتى أكون أحبّ إليك من نفسك” فقال عمر: فإنك لأنت أحبّ اليّ من نفسي . فقال عليه الصلاة والسلام: “الآن يا عمر” . أي أن المحبة الإيمانية لا تكتمل إلا بأن يحب المسلم رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم حباً يفوق محبته لنفسه .

* رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس

عبدالقادر حمود 01-17-2013 02:53 PM

رد: حب الرسول من الايمان
 
من كلام سيدي الحبيب زين حفظه الله :
من خطبه الدعوية

في وجوب محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

اللهم صل وسلم على سيدنا ومولانا محمد عبدك ورسولك وحبيبك وخليلك وعلى آله وصحبه ، صلاةً وسلاماً تُعظِّمُ لهم بهما أجوراً ، وتُلقِّيهم بهما نظرةً وسرورا .

أيها الناس :
إعلموا أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الإيمان بعينه ، كما أن بغضه هو الكفر بذاته ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) وفي رواية : ( حتى أكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه ) .
واعلموا أن من أحبه صلى الله عليه وآله وسلم فقد أحب الله ، ومن أطاعه فقد أطاع الله ، ومن عظمه فإنما يُعظَِم الله

اللهم إنا نقدم إليك جاه هذا السيد الكريم عليك ، ونستشفع به لديك أن تقضي جميع حاجاتنا ، وأن تغفر ذنوبنا وسيئاتنا .
اللهم احجب عنا حجب الإغترار ، وواصل نعمك علينا آناء الليل والنهار اللهم إليك نضرع وبابك نقرع وفي مدد الوافر نطمع

ومن يطع الهادي أطاع إلهه ..... ومن يعصه يعص الإله ويُمقت
ومن بايع المختار بايع ربه ..... يد الله من فوق الأيادي الوفية

وكان الصجابة رضوان الله عليهم هم المثل الأعلى في محبته صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيره
يقول بعض المشركين ( أبو سفيان ) في وصف الصحابة معه صلى الله عليه وآله وسلم بعدما شاهدهم ثم رجع إلى قومه في مكة قائلاً لهم :
ما تنخم محمد نخامةً إلا وقعت في كفِّ أحدهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم بأمر إبتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، ولا يُحدون النظر إليه تعظيماً له ، والله لقد وفدت على الملوك كسرى وقيصر والنجاشي فما رأيت أحداً منهم يعظمه أصحابه كما يُعظم أصحاب محمدٍ محمدا

وكانوا في ميادين القتال لا يفكرون في أنفسهم ماتوا أم بقوا ،ولكنهم في وجل عليه صلى الله عليه وسلم لا يماثله وجل ؛ لأنه رسول الله الذي موت الأمة بأسرها أهون من موته ، إذ لولاه ما كانت الأمة .
واسمع مثلاً من ذلك :
لما كان يوم أحدٍ حاص أهل المدينة حيصة وقالوا : قُتِلَ محمد ، حتى كثرت الصوارخ ، فخرجت امرأة من الأنصار فاستُقبلت بأبيها وأخيها وزوجها كلهم قد قتلوا في المعركة ، فقيل لها : هذا أبوك وأخوك وزوجك ، فجعلت تقول :
ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : هو بخير كما تُحبين قالت : أرونيه ، فلما وقفت عليه أخذت بطرف ثوبه ثم قالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لأ أبالي إذا سلمت من عطب ، كل مصيبة بعدك جلل

فراج يعقوب 01-18-2013 07:07 AM

رد: حب الرسول من الايمان
 
جزاكم الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


الساعة الآن 01:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى