منتديات البوحسن - استئجار باخرتين بقيمة 3.2 مليون يورو لنقل السوريين من ليبيا...ونفقة النقل على حساب الحكومة

استئجار باخرتين بقيمة 3.2 مليون يورو لنقل السوريين من ليبيا...ونفقة النقل على حساب الحكومة
الاخبار المحلية
شارك

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب غياث جرعتلي إنه "تم استئجار باخرتين بقيمة 3.2 مليون يورو، لنقل المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية من ليبيا، إذ ستنقل كل باخرة على حدا، أكثر من 1500 شخص في الرحلة"، مبينا أن "تكلفة إجلاء المواطنين السوريين على هذه البواخر ستتحملها الحكومة، كما سيتم نقل المواطنين داخل سورية إلى محافظاتهم على نفقة الخطوط الحديدية السورية".

وأوضح جرعتلي، في جلسة لمجلس الشعب يوم الاثنين، أنه "تم استئجار الباخرة (يورب بالاس) بقيمة 2 مليون يورو، لنقل المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية من ليبيا، إذ ستنقل في الرحلة 2000 شخص وستقوم برحلات متكررة"، مبينا أنه "ستنضم إليها الباخرة (ريبال) بأجرة 1.2 مليون يورو، والتي ستنقل 1700 شخص في الرحلة".

وأكد أن "تكلفة إجلاء المواطنين السوريين على هذه البواخر ستتحملها الحكومة كما سيتم نقل المواطنين داخل سورية إلى محافظاتهم على نفقة الخطوط الحديدية السورية".

وأشار جرعتلي إلى أن "أقرب البواخر السورية توجهت إلى ميناء بنغازي، ونقلت 350 مواطنا بعد وضعهم في كبائن البحارة"،

وكانت السفينة السورية "سورية" وصلت يوم الخميس إلى ميناء بنغازي، لإجلاء الرعايا السوريين من الأراضي الليبية، خاصة بعد الظروف والأحداث التي تشهدها البلاد، في حين تواصل مؤسسة الطيران السورية تسيير رحلاتها في عمليات النقل.

وذكر وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أن "عدد المواطنين السوريين العائدين من ليبيا على متن الخطوط السورية، وصل يوم الاثنين إلى 5000 مواطن".

وكانت طائرات المؤسسة الطيران العربية السورية نقلت حتى يوم السبت 2200 مواطن سوري، علماً أنه تم رفع الغطاء التأميني لكل طائرة بمبلغ لايقل عن 5000 دولار أميركي، نتيجة إعلان شركات التأمين الغطاء الخاص بالتأمين لجميع شركات الطيران، التي تسير رحلات إلى ليبيا لكونها اعتبرت الأجواء الليبية منطقة مخاطر، بحسب المؤسسة.

وأعلنت مؤسسة الطيران العربية السورية، يوم الأحد، عن زيادة عدد رحلاتها إلى ليبيا إلى 7 رحلات يومية بدءاً من يوم السبت ولمدة 4 أيام، لنقل أكثر من 3 آلاف مواطن سوري موجودين في مطار طرابلس الدولي، بعد أن كان يتم تسيير 4 رحلات يومياً.

ويبلغ عدد الرعايا السوريين المتواجدين في ليبيا، 50 ألف مواطن سوري، بحسب السفارة السورية.

وكان عدد من المواطنين السوريين في ليبيا والمتواجدين في مطار طرابلس اشتكوا، من سوء وضعهم إذ أن بعضهم لا يزال بلا طعام، ومن عدم قدرتهم على المغادرة إلى سورية، لافتين إلى أن معظم الطائرات المرسلة إلى سورية يغادر عليها جنسيات أخرى غير سورية وخاصة الأتراك، وذلك لدفعهم مبالغ كبيرة.

وأعلنت المديرة العامة للمؤسسة العامة السورية للطيران غيداء عبد اللطيف، يوم الخميس الماضي، انه تم تخصيص كادر كامل وإرساله إلى ليبيا لخدمة الرحلات والرعايا السوريين هناك، فضلاً عن تفريغ طيارات المؤسسة لتسريع عملية نقل الرعايا وتأمين وصولهم، لافتة إلى أن الرحلات مخصصة فقط للجالية السورية في ليبيا، حيث نعمل بتنسيق كامل مع السفارة السورية في ليبيا ونحصل على قوائم الأسماء منها، والعمل مستمر ليلاً نهاراً من موظفي السورية للطيران.

ودخلت الاحتجاجات الليبية المناهضة لنظام الرئيس القذافي، الاثنين يومها السابع عشر، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.

واتسعت رقعة المدن الواقعة ضمن سيطرة المحتجين، إذ بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن سيطرة القذافي تقتصر حاليا على العاصمة ومناطق تقع إلى الغرب منها وعلى مدينة سرت الساحلية، إضافة إلى بعض المدن والبلدات في الجنوب القاحل.

فيما تعتبر المناطق الشرقية محسومة بشكل كامل شعبيا وعسكريا وأمنيا، حيث انضمت جميع القوات العسكرية والكتائب والقوى الأمنية إلى الثورة الشعبية، كما حسم الأمر أيضا في أغلبية المناطق الغربية، بما فيها مصراتة وبني وليد والخمس والزاوية ومنطقة الجبل الغربي الذي يضم كلا من الزنتان وجادو ونالوت، وجاء الحسم شعبيا وإلى حد كبير عسكريا وأمنيا مع انضمام قوات الجيش وغالبية القوى والكتائب الأمنية إلى الثورة.

وكانت مجموعة من الفصائل والشخصيات والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية، دعت قبل نحو 13 يوم إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكم القذافي بعد حكم دام لأكثر من 40 عام، الأمر الذي ردت عليه السلطات الليبية بقصف مدفعي وجوي ، فضلاً عن استخدام للقنابل اليدوية ونشر قوى الأمن و"المرتزقة".

وتأتي مظاهرات ليبيا بالتزامن مع مظاهرات مشابهة في البحرين واليمن والعراق والجزائر والأردن، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء الأسعار، فضلاً عن تفشي الفساد.

يشار إلى أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما، يحكم ليبيا منذ 1969، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.