منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   القسم العام (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=27)
-   -   السوريون يصومون أطول نهار منذ ربع قرن في صيف ملتهب (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=5393)

عبدالقادر حمود 08-19-2010 12:41 AM

السوريون يصومون أطول نهار منذ ربع قرن في صيف ملتهب
 
اطباء يحذرون من الإجهاد الحراري
السوريون يصومون أطول نهار منذ ربع قرن في صيف ملتهب


http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-15700.jpg
ارتفاع درجات الحرارة يزيد مشقة الصوم على السوريين

عمّار أبو عابد

مصادفة قدوم رمضان الكريم في شهر أغسطس هو السبب الطبيعي في طول نهاراته، والتي تنقص بمعدل دقيقة إلى دقيقتين مع انقضاء كل يوم من رمضان، حتى يصل في نهايته إذا أكمل الثلاثين يوماً إلى أربع عشرة ساعة وأربع وعشرين دقيقة، ولهذا صام السوريون في رمضان الحالي أطول نهار منذ 25 عاما، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة صدرت فتاوى وتحذيرات من الأطباء حيال الصوم.

مع إطلالة رمضان المبارك، صام السوريون أطول نهار منذ ربع قرن، فقد أمسك السوريون عن الطعام في دمشق العاصمة عند الساعة الرابعة وثلاث دقائق فجراً، وأفطروا في السابعة وأربع وثلاثين دقيقة مساء، ما يعني أنهم صاموا في النهار الأول من رمضان الحالي خمس عشرة ساعة وإحدى وثلاثين دقيقة، وهو الأطول منذ خمسة وعشرين عاماً، وزاد المشقة على الصائمين موجة حر شديدة، رفعت درجات الحرارة في جميع المناطق السورية تسع درجات فوق معدلها العام، إذ وصلت درجة الحرارة في دمشق إلى ما بين 42 و43 درجة، بينما وصلت في المناطق الشمالية الشرقية (الحسكة ودير الزور) إلى ما بين 44 و45 درجة، وهو مستوى قياسي لم يألفه السوريون.

وبحسب فلكيين، فإن نهارات رمضان القادم ستكون أطول، لأن الشهر الكريم يقترب من يوليو فيطول النهار وتزداد ساعات الصيام، ففي العام 2011 سيكون الإفطار بدمشق عند الساعة الثامنة إلا الربع، أي بزيادة ربع ساعة عن أول نهار للصوم حالياً، وقريباً من ذلك سيكون في عام 2012، أما عام 2013 فسيشهد أطول نهار في رمضان على الإطلاق، حيث سيكون الإفطار في الثامنة مساء.




صوم وقيظ
الصوم في نهار طويل وحرارة مرتفعة هو ما أثقل على السوريين هذا العام. صحيح أنهم يعرفون حقيقة أنه كلما زادت مشقة الصوم زاد الثواب، لكن ذلك لا يلغي معاناتهم، ففي أيام الحر الشديد كانوا يشربون الكثير من الماء والسوائل، ولكن ماذا عساهم يفعلون وهم صائمون.

يقول أبو ياسين (تاجر) «عانينا من الحر، لكن في رمضان أصبحت معاناتنا أشد وأقسى. صحيح أن الثواب على قدر المشقة، لكن هذه المشقة تضغط علينا، ونحن لا نستطيع أن نترك أعمالنا، ولا بد أن نؤدي فرض الصوم مهما كان الأمر». ويضيف «إذا كان عمري يسمح لي بالتحمل، فإنني أنظر بعطف إلى كبار السن والمرضى الذين تزداد مشقتهم».

أما ياسر محمد (سائق تكسي في دمشق)، فيقول «أخفف ساعات عملي في النهار، وأعمل في ساعات الصباح الأولى، ثم أستريح، لأعاود العمل بعد الإفطار، لأن الصوم والحر وزحمة السير تجعل من العمل في غير هذه الأوقات مشقة وعذاباً لا يمكن احتمالهما».

ويقول أبو أحمد الصالحاني (77 سنة)، «عندما أديت فريضة الحج قبل عشرين عاماً، كنت قادراً على تحمل الحر، أما الآن فأنا ألتزم بيتي، ولا أغادره إلا لصلاة الفجر وصلاة التراويح، وكما يقال فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج».

نصائح الأطباء

ويحذر الأطباء من حالات الإعياء الحراري نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مع كون المواطنين صائمين. ويشير الدكتور محمد فتحي إلى أهمية عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، وإلى تحاشي أسباب حالات الإعياء أو الإجهاد الحراري التي تنتج عن عدم قدرة الجسم على تحمل درجات الحرارة غير المعتادة، ونقص الماء في الجسم نتيجة التعرق، وهو ينصح الصائمين والصائمات من مختلف الأعمار بالإكثار من شرب السوائل في فترتي الفطور والسحور، وعدم تناول المأكولات الدسمة والبهارات الكثيرة.

ويؤكد ضرورة أن يراجع الأشخاص الذي يعانون من الأمراض أطباءهم لتشخيص حالاتهم في أيام الصوم، ولاسيما مرض الضغط والقلب والسكري، لأن الأعراض الجانبية تظهر على هؤلاء أكثر من سواهم نتيجة الصوم المترافق مع درجات حرارة مرتفعة وغير معتادة، وكذلك الأمر للمسنين.

وينصح الدكتور إبراهيم زيتون أصحاب المهن الشاقة بتركيز أعمالهم في فترات الصباح الأول، وفي أوقات المساء التي تكون فيها درجات الحرارة أقل، كما ينصح بترطيب الجسم والملابس عدة مرات لتفادي حالات الإجهاد الحراري. ويضيف أنه لا شيء يمنع من أن يقوم عمال الأعمال الشاقة بتناول المحاليل الخاصة بمعالجة الجفاف مع السحور، وذلك للتعويض عن الأملاح التي يمكن فقدها مع ارتفاع درجات الحرارة، وعدم إمكانية شرب السوائل بسبب الصوم.

فتوى دينية

نظراً للوضع الجديد الذي لم يشهده السوريون في رمضان منذ ربع قرن تقريباً، فإن المفتي العام لسوريا الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون قال في فتوى نشرتها الصحف السورية إن «المرض والسفر من الأعذار الشرعية المبيحة للفطر بنص القرآن، وأن الفقهاء اجتهدوا بإلحاق الأعمال المضنية، والأشغال القاسية مع شدة الحرارة، بالمرض المبيح للفطر بعلة المشقة». وأضاف «الصيام مفروض على كل مكلف عاقل بالغ غير مريض ولا مسافر، لذلك فإن المؤمن يبدأ نهاره صائماً، ويعمل، فإذا ما أحس بضعف قواه بسبب الحر الشديد، وشعر بالتعب والإرهاق الذي قد يؤدي إلى الهلاك، جاز له أن يفطر ذلك اليوم على أن يقضي بعد رمضان صيام اليوم الذي أفطره في رمضان».

رمضان في اللغة

يقول مدرس اللغة العربية عبد الكريم مصباح إن رمضان هو الشهر التاسع من الأشهر القمرية العربية، وإن اسمه مشتق من الرمض، وهو شدة الحر، فيقال «رمض النهار أي اشتد حره، ورمض الطائر أي حر جوفه من شدة العطش وأرمض الحر القوم، أي اشتد عليهم فآذاهم»، مؤكدا أن اسم شهر رمضان مأخوذ أصلاً من الحر الشديد.

أبو أنور 08-19-2010 04:20 AM

الله يعين الصائمين

نوح 08-21-2010 11:38 AM

نسئل الله ان يثبتنا على الصيام وقوي اهلينا على القيام ويهدي دائرة الكهرباء يتركونها لو 5 ساعات للناس في رمضان


الساعة الآن 07:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى