منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=16)
-   -   الاستعداد للشهر الفضيل (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=5304)

نوح 08-06-2010 08:42 AM

الاستعداد للشهر الفضيل
 
من فضل الله الكبير على عباده المؤمنين أن يمن عليهم بمواسم للخيرات يعلي لهم فيها الدرجات، ويكفر عنهم السيئات، وينزل عليهم البركات، ومن هذه المواسم الفاضلة شهر رمضان الذي أمر بصومه وحض عليه بقوله: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، قال ابن كثير - رحمه الله: “لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان ولهذا ثبت في الصحيحين: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”، كما أنه طريق لتحصيل الأجر العظيم، ومغفرة الذنوب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” وقال: “إن في الجنة باباً، يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد”، وقال: “رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له” .



وقد ذكر العلماء فضائل لشهر رمضان منها:



أن فيه ليلة القدر، وليلة القدر خير من ألف شهر، كما نص القرآن الكريم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم” .



زيادة أجر الأعمال فيه على ما في غيره من الشهور: فعن سلمان رضي الله عنه قال: “خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة” .



زيادة رزق المؤمن فيه، لقوله صلى الله عليه وسلم: “وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه” .



تقيّد فيه الشياطين: عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب، ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر” .



وجاء عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعط أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته ثم يقول يوشك عبادي الصائمون أن يلقى عنهم المؤنة والأذى ويصيرون إليك، وتصفد فيه الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما يخلصون في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة . قيل: يا رسول الله هي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله” .



وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم عنه: “وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار” .



حصول الأجر العظيم والمغفرة والعتق من النار لمن فطر فيه صائما: ففي الحديث: “من فطر فيه صائماً كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء . قالوا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم . قال: يعطي الله عز وجل هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن أشبع صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة” .



استغفار الملائكة فيه للأمة كل يوم وليلة، لقوله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً لم يعطهن نبي قبلي: أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً، وأما الثانية فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، وأما الرابعة فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول لها استعدي وتزيني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة فإنه إذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعاً . فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ فقال: لا، ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم” .



وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم هذا الشهر المبارك ويذكرهم بما فيه من الخير والفضائل حتى يغتنموها، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان، يقول: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر”، ومن الخير للمؤمن أن ينوي إن بلغه الله هذا الشهر أن يغتنم ما فيه من الفرص العظيمة بفعل ما يقدر عليه من أعمال الخير، فإن حال حائل بينه وبين ما نوى فعله فلن يعدم الأجر على هذه النية الحسنة، فعن أبي هريرة،رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تبارك وتعالى: إذا هم عبدي بالحسنة فلم يعملها كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها له عشر حسنات، وإن هم عبدي بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتها واحدة” .كما أن من حسن الاستعداد لهذا الشهر أن يتعلم المسلم الأحكام الشرعية المتعلقة به، فيتعلم أحكام الصوم وزكاة الفطر، حيث من الواجب على البالغ العاقل تعلم الأحكام الشرعية التي يصحح بها عباداته، والله أعلم .

عبدالقادر حمود 08-07-2010 01:23 PM

اقتباس:

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم هذا الشهر المبارك ويذكرهم بما فيه من الخير والفضائل حتى يغتنموها،

بارك الله بكم

صبا الجمال 08-10-2010 04:28 AM

:150:كل عام وأنتم بالف خير
وجزيتم الجنة

الـــــفراتي 08-10-2010 12:22 PM

جزاك الله خيراً علىالطرح القيم
بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك
وفقك الباري

عبدالقادر حمود 07-19-2012 06:51 PM

رد: الاستعداد للشهر الفضيل
 
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّهِ أَدَاءً وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْمَقَامَ الَّذِي وَعَدْتَهُ

عبدالقادر حمود 05-05-2018 01:11 PM

رد: الاستعداد للشهر الفضيل
 
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

عبدالقادر حمود 04-30-2019 09:38 AM

رد: الاستعداد للشهر الفضيل
 
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّهِ أَدَاءً وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْمَقَامَ الَّذِي وَعَدْتَهُ


الساعة الآن 10:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى