منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   ركن وادي الفرات (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=79)
-   -   "الرحى الحجرية".. بدورانها تدور الحياة (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=7307)

عبدالرزاق 02-21-2012 05:20 PM

"الرحى الحجرية".. بدورانها تدور الحياة
 
"الرحى الحجرية".. بدورانها تدور الحياة

الأربعاء 15 شباط 2012


أطعمت البشرية قروناً من دورانها، شغلت حيزاً كبيراً من التراث، ولا تزال قائمة في الذاكرة الشعبية لدى أبناء "دير الزور" وريفها.


http://esyria.sy/sites/images/deiral...5_21_46_47.jpg






انسحبت "الرحى الحجرية" من مسرح الحياة بعد أن كانت في كل بيت، لم يبق من يستخدمها سوى ما ندر من أبناء القرى والبادية.

موقع eSyria التقى بتاريخ 15/2/2012 الحاجة "سلوى المحمد" التي تحدثت عن طريقة استعمال الرحى بالقول: «تعد عملية طحن الحبوب من اختصاص المرأة وهو عمل يعد من شؤون بيتها الأساسية، ويوضع تحت الرحى "تفال" وهو عبارة عن قطعة قماش (بساط) وبجانبها وعاء به كمية من الحبوب المراد طحنها، وعند بداية الدوران تقوم المرأة بتلقيم الحبوب عبر الفتحة فإذا أرادت المرأة دقيقاً قامت بتدوير الرحى بشكل بطيء، وإذا أرادت جريشاً (برغل، عدس) قامت بتدوير الرحى بشكل سريع».

وأضافت "المحمد" بالقول: «ساعد الرحى على ترسيخ منظومة التعاون والعمل الجماعي، فكانت تجتمع النسوة في منزل إحداهن فيختص بعضهن بطحن القمح وبعضهن بإشعال النار في التنور، وأخريات يقمن بعجن العجين وترقيده قبل إدخاله لبيت النار وهذا السر بنكهته





http://esyria.sy/sites/images/deiral..._47.image1.jpg


أثناء تلقيم الرحى بالقمحوطعمه المميز».




وعن الأهمية الاجتماعية للرحى تحدث الباحث "عواد الجاسم" قائلاً: «توطدت العلاقة وبشكل قوي بين الرحى والمرأة الفراتية، فكانت تحاكيها بما يدور في خلدها من أحاسيس ومشاعر، وكأن حركة الدوران وصوت الطحن يحرك ما بداخل المرأة من أحاسيس وعواطف، أو لتبوح به عن لوعة الحبيب».

وأضاف "الجاسم" بالقول: «عندما تطحن المرأة الكبيرة على الرحى تغنى غناء بكائياً، وعندما تطحن الشابة تغني موليا أو غيرها من الغناء الغزلي».

ومن الشعر الشعبي الذي قيل في الرحى:

ما تنسمع رحاي\ بس إيدي ادير

اطحن بقايا الروح\ مو اطحن شعير.

الباحث التاريخي "عامر النجم" تحدث عن الرحى الحجرية "بدير الزور" ومن بقي يستخدمها حيث قال: «ضربت الرحى جذوراً عميقة في التاريخ، فقد عُرفت منذ أن عرف الإنسان حاجته إلى الحبوب والدقيق، رافقته في مسيرة حياته في حله وترحاله، لأن العيش لا يستقيم دونها فهي جزء من الحياة



http://esyria.sy/sites/images/deiral..._47.image2.jpgا
الرحى




ليومية لأي منزل، ففي "دير الزور" استعاض مواطنوها بالمخابز والطحين الجاهز وغيرها من المواد التي بحاجة إلى طحن».

وأضاف "النجم" بالقول: «لا يزال كثير من نساء القرى في "دير الزور" يستخدمن الرحى ويحافظن عليها، وتعتبر من أركان المنزل الريفي، فأثناء فترة الحصاد يقوم عدد من الفلاحين بتخزين بضعة أكياس من القمح لتتمكن المرأة الريفية من صنع الخبز على التنور الذي يمتاز بطعم ولذة تختلف عن أنواع التنور الأخرى وخصوصاً في أوقات العزائم».

وللتعرف على الرحى وما هي أجزاؤها التقينا الباحث "زهير العلي" الذي قال: «الرحى أداة بدائية من العصر الحجري، تتألف من حجرين مستديرين مصنوعة من الحجر البركاني، وفائدتها بأنها سهلت طريقة العيش لدى الناس في وقت لم يكن للمطاحن التقليدية أي دور لأنها تقوم بطحن وجرش العدس والبرغل والقمح والشعير والملح».

وعن أجزائها قال "العلي": «تتكون الرحى من "السندة" وهي القطعة السفلى من الرحى والتي












http://esyria.sy/sites/images/deiral..._47.image3.jpg

التنور الريف




يتكون ثابتة مستندة على الأرض، و"الدورة" وهي القطعة العلوية من الرحى والتي تكون متحركة تدور على المحور الخشبي الذي يسمى القلب، وهناك "الفراشة" وهي قطعة خشبية مستطيلة تستعمل لمسك المحور الخشبي حتى لا يتحرك، إضافة إلى "الهاوي" وهو خشبة على شكل عصا صغيرة تدخل وتثبت في الثقب الجانبي كي يكون المقبض الذي يدار مع الحجر العلوي».


الساعة الآن 06:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى