عفراء .. أجمـــل نســاء الصحراء
عفراء .. أجمـــل نســاء الصحراء
استراحة كانت الصحراء العربية، تمتلئ بحكايات العشق والهوى، كأنها نوع من التعويض الذي يغني النفس في مواجهة جفاف الرمال. ومن بعض هذه الحكايات حكاية عفراء وابن عتيق التي جرت وقائعها في الجاهلية. الجمعة 8-1-2010 اعداد: ياسر حمزة يروي الرواة أنه عندما أراد ابن عتيق أن يتزوج من عفراء لم يشك أحد في قبيلة طيء في أنها سوف ترفضه فوراً،لأنه لم يكن إلا شاعرا صعلوكا لا يملك إلا ناقة وحيدة وخيمة نائية،وقصائد لا ثمن لها،أما عفراء بنت قسامة فقد كانت تملك كل شيء الحسب والنسب وثروة أبيها الضخمة. http://thawra.alwehda.gov.sy/images/...01/D08/5-5.jpg وعندما رآها ابن عتيق للمرة الأولى بجانب عين الماء ظل يهذي وقد طارت منه الكلمات وتكسرت القوافي،وعندما عزم على التقدم للزواج منها نصحه أصدقاؤه قائلين: أنها كنجوم الليل المضيئة وعليه أن يكتفي فقط بالتطلع إليها، وعندما أصر أخذوا يسخرون من صعلوك يحلم بامتلاك النجوم. ولكنه أصبح عاجزاً عن النوم، فقرر أن يذهب إلى أبيها بمفرده وليكن ما يكون، واستقبله أبوها بدهشة واستمع إليه بغرابة، ولم يبد أنه استمع إلى أي كلمة حاول أن يزين بها نفسه، ولكنه قال له فجأة:زوجتك إياها، فلا تبرح مكانك. واندفع خارجا من الخيمة، وسمع ابن العتيق كلمات وغمغمات تتناهى من الخيمة الأخرى، أخذ يفكر في كلمات الأب، ولكن الأب عاد مسرعا وهو يقول باللهفة نفسها: العروس قد قبلت الزواج بك، وهي تقول لك أيضاً لاتبرح مكانك وسوف تدخل إليها الليلة، وقبل أن يفيق من صدمته جاء الشهود، ودقت الدفوف، وأعلن الخبر في أرجاء القبيلة، وعقد العقد وزفت العروس، فبدأ الشك يلعب في صدر ابن عتيق، وظل واجما طوال الاحتفال الذي أعد على عجل،يتلقى التهاني ونظرات الحسد بذهن شارد،وعندما أصبح وحده أخيرا مع عروسه كان متأكداً أن شيئا ما غير صحيح. كان أول شيء أصر عليه هو أن يبقي النور مضيئا في الخيمة طوال ليلة الزفاف، ظنا منه أن الظلام يمكن أن يقوده إلى الخديعة، ولكنها لم تكن في حاجة إلى ذلك،كان جسدها يتألق بضوء خفي يشع منه وكان كنزا حيا تخفي الثياب أجمل ما فيه. ومرت عليه سبعة أيام كاملة وهو معها داخل الخيمة نفسها،وهو يراقبها بعيون مفتوحة، دون أن يكتشف فيها عيبا واحدا، تركها قليلا وسعى إلى أقرب أصحابه، تحدث معه عن انشغاله بهذا الكمال البشرى، لكن شيئا لا يعرفه جعلتهم يوافقون عليه بهذه السهولة. فقال صديقه: ربما لأنها أجمل بكثير مما ينبغي. وهنا فكر ابن عتيق وقال في سره: هل يمكن أن يكون الجمال الفائق عيبا وكيف؟ وببطء شديد استطاع أن يعي ماذا يعني أن يكون الجمال الفائق عيبا وبدأ ابن عتيق يحس بوطأة هذا الجمال الطاغي، بدأ يتأملها وهي تتحرك في المنزل بنفسه، وفي الأسواق عندما يسيران معا، وتلتفت الأنظار إليهما، كان يدرك أنهم يجرون المقارنة بين وجهها الصبوح ولحيته المغبرة، بين ملامحها التامة التناسق، وأنفه المفلطحة، كانوا جميعاً يسلخون جلده في صمت. وبدأ يغضب دون سبب ويثور بلا مناسبة، كف عن قول الشعر،وأخيراً انهارت مقاومة ابن عتيق، هتف بها في مرارة: يجب أن نفترق، لا أستطيع أن أواصل التحديق في ضوء الشمس طوال الوقت، يجب أن أغمض عيني قليلاً. وطلقها ابن عتيق ورحل بعيدا وظلت أجمل نساء الصحراء وحيدة، كأنها ناقة جرباء يتحاشاها الجميع. |
رد: عفراء .. أجمـــل نســاء الصحراء
وبدأ يغضب دون سبب ويثور بلا مناسبة، كف عن قول الشعر،وأخيراً انهارت مقاومة ابن عتيق، هتف بها في مرارة: يجب أن نفترق، لا أستطيع أن أواصل التحديق في ضوء الشمس طوال الوقت، يجب أن أغمض عيني قليلاً.
وطلقها ابن عتيق ورحل بعيدا وظلت أجمل نساء الصحراء وحيدة، كأنها ناقة جرباء يتحاشاها الجميع. |
رد: عفراء .. أجمـــل نســاء الصحراء
اللي بياخد من غير ملتو بيموت بعلتو
|
رد: عفراء .. أجمـــل نســاء الصحراء
ترى هل المتل معذبني خيوه
|
الساعة الآن 09:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |