منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   المواضيع الاسلامية (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=7)
-   -   تفسير روح البيان للاية الكريمة _احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون - (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=7793)

محب الاحباب 07-09-2012 02:39 PM

تفسير روح البيان للاية الكريمة _احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون -
 
حسب وصية العارفين بالله لقراءتها والتفكر بمعناها في هذا الوقت
تفسير الاية حسب روح المعاني :
قال تعالى : أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)-العنكبوت

{ أحسب الناس } الحسبان بالكسر الظن كما فى القاموس ، وقال فى المفردات الحسبان هو ان يحكم لاحدج النقيضين احدهما على الآخر ،
نزلت فى قوم من المؤمنين كانوا بمكة وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الاسلام فكانت صدورهم تضيق لذلك ويجزعون فتداركهم الله بالتسلية بهذه الآية ، قال ابن عطية وهذه الآية وان كانت نزلت بهذا السبب فى هذه الجماعة فهى فى معناها باقية فى امة محمد موجود حكمها بقية الدهر.
والمعنى بالفارسية [ آيا بنداشتند مردمان يعنى اين ظن مكر ومستبعد ست ] { ان يتركوا } اى يهملوا سادّ مسدّ مفعولى حسب لاشتماله على مسند ومسند اليه { ان } اى لان { يقولوا آمنا وهم } اى والحال انهم { لايفتنون }.
لايمتحنون فى دعواهم بما يظهرها ويثبتها اى أظنوا انفسهم متروكين بلا فتنة وامتحان بمجرد ان يقولوا آمنا بالله يعنى ان الله يمتحنكم بمشاق التكاليف كالمهاجرة والمجاهدة ورفض الشهوات ووظائف الطاعات وانواع المصائب فى الانفس والاموال ليتميز المخلص من المنافق والراسخ فى الدين من المضطرب فيه ولينالوا بالصبر عليها عوالى الدرجات فان مجرد الايمان وان كان عن خلوص لايقتضى غير الخلاص من الخلود فى العذاب
عاشقانرا درد دل بسيار مى بايد كشيد ... جوريار وطعنه اغيار مى بايد كشيد
وفى التأويلات النجمية { احسب النار} يعنى الناسين من اهل الغفلة والبطالة { ان يتركوا ان يقولوا آمنا } بالتقليد والجهالة بمجرد الدعوى دون المطالبة بالبلوى { وهم لايفتنون } بانواع البلاء لتخليص ابريز الولاء فان البلاء للولاء كاللهب للذهب وان المحبة والمحنة توأمان فلا مميز بينهما الا نقطة الباء وبه يشير الى ان اهل المحبة اذا اوقعوا انفسهم كنقطة الباء تحتها تواضعا لله رفعهم الله كالنقطة فوق النون ومن تكبر وطلب الرفعة والعلو فى الدنيا كالنقطة فوق النون وضعه الله بالذلة كالنقطة تحت الباء . وقيل عند الامتحان يكرم الرجل او يهان فمن زاد قدر معناه زاد قدر بلواه كما قال عليه السلام « يبتلى الرجل على حسب دينه » وقال « البلاء موكل بالانبياء ثم الاولياء ثم الامثل فالامثل » فالعافية لمن لايعرف قدرها كالداء والبلاء لمن يعرف قدره كالدواء فالبلاء على النفوس لاخراجها من اوطان الكسل وتصريفها فى احسن العمل والبلاء على القلوب لتصفيتها من شين الرين لقبول نقوش الغيوب والبلاء على الارواح لتجردها بالبوائق عن العلائق والبلاء على اسرار فى اعتكافها فى شاهد الكشف بالصبر على آثار التجلى الى ان يصير مستهلكا فيه باقيا به وان اشد الفتن حفظ وجد التوحيد لئلا يجرى عليه مكر فى اوقات غلبات شواهد الحق فيظن انه هو الحق ولايدرى انه من الحق ولا يقال انه الحق وعزيز من يهتدى الى ذلك انتهى ، قال ابن عطاء ظن الخلق انهم يتركون مع دعاوى المحبة ولا يطالبون بحقائقها وحقائق المحبة هى صب البلاء على المحب وتلذذه بالبلاء فبلاء يلحق جسده وبلاء يلحق قلبه وبلاء يلحق سره وبلاء يلحق روحه وبلاء النفس فى الظاهر الامراض والمحن وفى الحقيقة منعها عن القيام بخدمة القوى العزيز بعد مخاطبته اياها بقوله
تفسير الاية حسب تفسير الجيلاني قدس الله سره:

{ أَحَسِبَ } وظن { ٱلنَّاسُ } المنهمكون في الغفلة والنيسان { أَن يُتْرَكُوۤاْ } ويُهملوا على ما هم عليه من عدم مطابقة قلوبهم لأفواههم، وأعمالهم بنياتهم، وأفعالهم بحالاتهم بمجرد { أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا } بلا موافقة من قلوبهم، مع أن الإيمان في الأصل هو الإذعان والقبول والإخلاص بالقلب، والانقياد والتسليم بالجوارح والآلات من لوازمه ومتمماته { وَهُمْ } بمجرد ما يلقلق به لسانهم، ويظهره بيانهم طنوا أنهم { لاَ يُفْتَنُونَ } [العنكبوت: 2] ولا يمتحنون، بلى والله لنبولنهم ونختبرهم بشيءٍ من الخوف والجوع، ونقص من الأمال والأنفس والثمرات، حتى ظهر إخلاصهم في جيع ما آمنوا، فترتب خلاصهم حنيئذٍ على إخلاصهم.

عبدالقادر حمود 07-09-2012 02:53 PM

رد: تفسير روح البيان للاية الكريمة _احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون -
 
تفسير صفوة التفاسير/ الصابوني

التفسِير: { الۤـمۤ } الحروف المقطعة للتنبيه على إِعجاز القرآن { أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ }؟ الهمزة للاستفهام الإِنكاري أي أظنَّ الناسُ أن يُتركوا من غير افتتان لمجرد قولهم باللسان آمنا؟ لا ليس كما ظنوا بل لا بدَّ من امتحانهم ليتميز الصادق من المنافق قال ابن جزي: نزلت في قومٍ من المؤمنين كانوا بمكة مستضعفين، منهم " عمار بن ياسر " وغيره، وكان كفار قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإِسلام، فضاقت صدورهم بذلك فآنسهم الله بهذه الآية ووعظهم وأخبرهم أن ذلك اختبار، ليوطنوا أنفسهم على الصبر على الأذى، والثبات على الإِيمان، وأعلمهم أن تلك سيرته في عباده يسلّط الكفار على المؤمنين ليمحصهم بذلك، ويظهر الصادق في إِيمانه من الكاذب { وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي ولقد اختبرنا وامتحنا من سبقهم بأنواع التكاليف والمصائب والمحن قال البيضاوي: والمعنى أن ذلك سنة قديمة، جارية في الأمم كلها، فلا ينبغي أن يتوقع خلافه { فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَاذِبِينَ } أي فليميزنَ الله بين الصادقين في دعوى الإِيمان، وبين الكاذبين فيه، وعبَّر عن الصادقين بلفظ الفعل { ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ } وعن الكاذبين باسم الفاعل { ٱلْكَاذِبِينَ } للإِشارة إِلى أن الكاذبين وصفهم مستمر وأن الكذب راسخ فيهم بخلاف الصادقين فإِن الفعل يفيد التجدد، قال الإِمام الفخر: إِن اسم الفاعل يدل في كثير من المواضع على ثبوت المصدر ورسوخه فيه، والفعل الماضي لا يدل عليه كما يقال: فلانٌ شرب الخمر، وفلانٌ شاربُ الخمر، فإِنه لا يفهم من صيغة الفعل الثبوتُ والرسوخ

العين الساهرة 07-09-2012 07:34 PM

رد: تفسير روح البيان للاية الكريمة _احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون -
 
جزاكم الله كل خير ورزقنا وإياكم فهم وتدبر وتطبيق آيات الذكر الحكيم إنه جواد كريم

فراج يعقوب 07-12-2012 03:15 AM

رد: تفسير روح البيان للاية الكريمة _احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون -
 
جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


الساعة الآن 10:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى