منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   المواضيع الاسلامية (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=7)
-   -   مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=1429)

نوح 01-12-2009 11:57 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
ايت حادثه دائما التحديد ياخر المشاركات وهذه المسابقه مر عليه وقت كثير والمشاركات محدوده العدد 85 من المفروض عددها هذه المسابقه تكون عندنا اكثر بكثير وخصوصاالمسابقه تخص الحبيب محمد هذا سيدنا وشفيعا وقائد القر المحجلين صلى الله عليه وسلم

عبدالقادر حمود 01-16-2009 11:16 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
اخي ابو معاوية يجب ان تكون الاسئلة محددة والاجوبة مختصرة او الجواب على قدر السؤال حتى يتمكن الجميع من القراءة بدون ملل


اذكر هنا حادثة المرأة الدينارية رضي الله عنها

المرأة الدينارية
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبدالواحد بن أبي عون ، عن إسماعيل بن محمد ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال ‏‏:‏‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ، فلما نعوا لها ، قالت ‏‏:‏‏ فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏؟‏‏ قالوا ‏‏:‏‏ خيرا يا أم فلان ، هو بحمد الله كما تحبين ؛ قالت ‏‏:‏‏ أرونيه حتى أنظر إليه ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فأشير لها إليه ، حتى إذا رأته قالت ‏‏:‏‏ كل مصيبة بعدك جلل ‏‏!‏‏ تريد صغيرة ‏‏.‏‏

عبدالقادر حمود 01-16-2009 11:20 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
من هو أول من سن ركعتين عند القتل للمسلمين

ابوعبدالله 01-20-2009 02:34 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
الصحابي


خبيب بن عدي

هو أول من سن ركعتين قبل الأعدام

ولكم القصة

مقتل خبيب وحديث دعوته
وأما خبيب بن عدي ، فحدثني عبد الله بن أبي نجيح ، أنه حدث عن ماوية مولاة حجير بن أبي إهاب ، وكانت قد أسلمت قالت كان خبيب عندي ، حبس في بيتي ، فلقد اطلعت عليه يوما ، وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في أرض الله عنبا يؤكل .

قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي نجيح جميعا أنها قالت قال لي حين حضره القتل ابعثي إلي بحديدة أتطهر بها للقتل قالت فأعطيت غلاما من الحي الموسى ، فقلت : ادخل بها على هذا الرجل البيت قالت فوالله ما هو إلا أن ولى الغلام بها إليه فقلت : ماذا صنعت أصاب والله الرجل ثأره بقتل هذا الغلام فيكون رجلا برجل فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال لعمرك ، ما خافت أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إلي ثم خلى سبيله .

قال ابن هشام : ويقال إن الغلام ابنها .

قال ابن إسحاق : قال عاصم ثم خرجوا بخبيب حتى إذا جاءوا به إلى التنعيم ليصلبوه قال لهم إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا ، قالوا : دونك فاركع . فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ، ثم أقبل على القوم فقال أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة .

قال فكان خبيب بن عدي أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين . قال ثم رفعوه على خشبة فلما أوثقوه قال اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك ، فبلغه الغداة ما يصنع بنا ، ثم قال اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا . ثم قتلوه رحمه الله .

فكان معاوية بن أبي سفيان يقول حضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان فلقد رأيته يلقيني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب وكانوا يقولون إن الرجل إذا دعي عليه فاضطجع لجنبه زالت عنه .

قال ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن ال***ر ، عن أبيه عباد عن عقبة بن الحارث قال سمعته يقول ما أنا والله قتلت خبيبا ، لأني كنت أصغر من ذلك ولكن أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي ، ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله

قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أصحابنا ، قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام ، فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهري القوم فذكر ذلك لعمر بن الخطاب وقيل إن الرجل مصاب ؟ فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال يا سعيد ما هذا الذي يصيبك ؟ فقال والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته فالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي فزادته عند عمر خيرا

قال ابن هشام : أقام خبيب في أيديهم حتى انقضت الأشهر الحرم ، ثم قتلوه .

ضع سؤالا سيدي ابو عبود

عبدالقادر حمود 01-20-2009 08:15 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
جزاكم الله خير سيدي ابو عبدالله

والسؤال لكم سيدي الفاضل

ابوعبدالله 01-20-2009 02:25 PM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ

من هما اللتان تظاهرتا عليه صلى الله عليه وسلم
اذكر القصة باختصار

عبدالقادر حمود 01-27-2009 08:55 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
‏صحيح البخاري 2288
حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال
‏ ‏لم أزل حريصا على أن أسأل ‏ ‏عمر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏عن المرأتين من أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللتين قال الله لهما ‏ (( ‏إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ))
‏فحججت معه ‏ ‏فعدل ‏ ‏وعدلت ‏ ‏معه ‏ ‏بالإداوة ‏ ‏فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من ‏ ‏الإداوة ‏ ‏فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللتان قال الله عز وجل لهما ‏ ‏إن تتوبا إلى الله فقد ‏ ‏صغت ‏ ‏قلوبكما ‏
‏فقال وا عجبي لك يا ‏ ‏ابن عباس ‏‏ عائشة ‏ ‏وحفصة ‏ ‏ثم استقبل ‏ ‏عمر ‏ ‏الحديث يسوقه فقال إني كنت وجار لي من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏في ‏ ‏بني أمية بن زيد ‏ ‏وهي من ‏ ‏عوالي المدينة ‏ ‏وكنا نتناوب النزول على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره وإذا نزل فعل مثله وكنا معشر ‏ ‏قريش ‏ ‏نغلب النساء فلما قدمنا على ‏ ‏الأنصار ‏ ‏إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم ‏ ‏فطفق ‏ ‏نساؤنا يأخذن من أدب نساء ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فصحت على امرأتي ‏ ‏فراجعتني ‏ ‏فأنكرت أن ‏ ‏تراجعني ‏ ‏فقالت ولم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليراجعنه ‏ ‏وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل فأفزعني فقلت خابت من فعل منهن بعظيم ثم ‏ ‏جمعت ‏ ‏علي ثيابي فدخلت على ‏ ‏حفصة ‏ ‏فقلت أي ‏ ‏حفصة ‏ ‏أتغاضب ‏ ‏إحداكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اليوم حتى الليل فقالت نعم فقلت خابت وخسرت أفتأمن أن يغضب الله لغضب رسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتهلكين لا تستكثري على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولا ‏ ‏تراجعيه ‏ ‏في شيء ولا تهجريه واسأليني ما بدا لك ولا ‏ ‏يغرنك ‏ ‏أن كانت جارتك هي ‏ ‏أوضأ ‏ ‏منك وأحب إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يريد ‏‏ عائشة ‏ ‏وكنا تحدثنا أن ‏ ‏غسان ‏ ‏تنعل النعال لغزونا فنزل صاحبي يوم نوبته فرجع عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال أنائم هو ففزعت فخرجت إليه وقال حدث أمر عظيم قلت ما هو أجاءت ‏ ‏غسان ‏ ‏قال لا بل أعظم منه وأطول طلق رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نساءه قال قد خابت ‏ ‏حفصة ‏ ‏وخسرت كنت أظن أن هذا يوشك أن يكون ‏ ‏فجمعت ‏ ‏علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فدخل ‏ ‏مشربة ‏ ‏له فاعتزل فيها فدخلت على ‏ ‏حفصة ‏ ‏فإذا هي تبكي قلت ما يبكيك أولم أكن حذرتك أطلقكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت لا أدري هو ذا في ‏ ‏المشربة ‏ ‏فخرجت فجئت المنبر فإذا حوله ‏ ‏رهط ‏ ‏يبكي بعضهم فجلست معهم قليلا ثم ‏ ‏غلبني ‏ ‏ما أجد فجئت ‏ ‏المشربة ‏ ‏التي هو فيها فقلت لغلام له أسود استأذن ‏ ‏لعمر ‏ ‏فدخل فكلم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم خرج فقال ذكرتك له فصمت فانصرفت حتى جلست مع ‏ ‏الرهط ‏ ‏الذين عند المنبر ثم ‏ ‏غلبني ‏ ‏ما أجد فجئت فذكر مثله فجلست مع ‏ ‏الرهط ‏ ‏الذين عند المنبر ثم ‏ ‏غلبني ‏ ‏ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن ‏ ‏لعمر ‏ ‏فذكر مثله فلما ‏ ‏وليت ‏ ‏منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال أذن لك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد ‏ ‏أثر ‏ ‏الرمال بجنبه ‏ ‏متكئ ‏ ‏على وسادة من ‏ ‏أدم ‏ ‏حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك فرفع بصره إلي فقال لا ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر ‏ ‏قريش ‏ ‏نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قلت لو رأيتني ودخلت على ‏ ‏حفصة ‏ ‏فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي ‏ ‏أوضأ ‏ ‏منك وأحب إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يريد ‏‏ عائشة ‏ ‏فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير ‏ ‏أهبة ‏ ‏ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن ‏ ‏فارس ‏ ‏والروم ‏ ‏وسع ‏ ‏عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال أوفي شك أنت يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي ‏ ‏فاعتزل ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أجل ذلك الحديث حين أفشته ‏ ‏حفصة ‏ ‏إلى ‏‏ عائشة ‏ ‏وكان قد قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة ‏ ‏موجدته ‏ ‏عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون دخل على ‏‏ عائشة ‏ ‏فبدأ بها فقالت له ‏‏ عائشة ‏ ‏إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنا أصبحنا لتسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الشهر تسع وعشرون وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين قالت ‏‏ عائشة ‏ ‏فأنزلت آية ‏ ‏التخيير ‏ ‏فبدأ بي أول امرأة فقال إني ذاكر لك أمرا ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك ثم قال إن الله قال ‏ ‏يا أيها النبي قل لأزواجك ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏عظيما ‏ ‏قلت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ثم خير نساءه فقلن مثل ما قالت ‏‏ عائشة ‏

ابوعبدالله 01-28-2009 01:45 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
الله
الله
ما احلى هذه السيرة العطرة التي ذكرت
وما أعذب تلك القصة التي رويت

كاننا معهم
حبسنا الانفاس
في سيرة خير الناس
صلى الله عيه وسلم عدد ما خلق الله من الجنة والناس
وعدد ما سرى من ريح وطيب الانفاس


ضع سؤالا سيدي ابو عبود

عبدالقادر حمود 01-31-2009 10:46 PM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
اليوم يوم بر ووفاء ‏

قالها عليه افضل الصلاة والسلام يوم فتح مكة لعثمان بن طلحة

اذكر القصة باختصار

ابوعبدالله 02-03-2009 07:29 AM

رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة
 
ركزت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون عند مسجد الفتح. ثم نهض والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله, حتى دخل المسجد. فأقبل إلى الحجر فاستلمه. ثم طاف بالبيت. وفي يده قوس, وحول البيت وعليه, ثلاثمائة وستون صنماً. فجعل يطعنها بالقوس, ويقول: (( جاء الحق وزهق الباطق. إن الباطل كان زهوقاً. جاء الحق وما يبدىء الباطل وما يعيد)) والأصنام تتساقط على وجوهها.
وكان طوافة على راحلته, ولم يكن محرماً يومئذ, فاقتصر على الطواف.
فلما أكمله دعا عثمان بن طلحة, فأخذ منه مفتاح الكعبة. فأمر بها ففتحت. فدخلها. فرأى فيها الصور, ورأى صورة إبراهيم وإسماعيل يستقسمان بالأزلام . فقال : (( قاتلهم الله, والله إن استقسما بها قط)) وأمر بالصور فمحيت.ثم أغلق عليه الباب, هو وأسامة, وبلال. فاستقبل الجدار الذي يقابل الباب. حتى إذا كان بينه وبينه ثلاث أذرع وقف وصلى هناك. ثم دار في البيت, وكبر في نواحيه, ووحد الله. ثم فتح الباب, وقريش قد ملأت المسجد صفوفاً, ينظرون ماذا ينصع بهم؟ فأخذ بعضادتي الباب, وهم تحته. فقال: (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له. صدق وعده. ونصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده. ألا كل مأثرة, أو مال, أو دم, فهو تحت قدمي هاتين, إلا سدانة البيت, وسقاية الحاج. ألا وقتل الخطأ شبه العمد- السوط والعصا- ففيه الدية مغلظة, مائة من الإبل, أربعون منها في بطونها أولادها, يا معشر قريش, إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية, وتعظمها بالآباء. الناس من آدم , وآدم من تراب)) ثم تلي هذه الآية: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم. إن الله عليم خبير).
ثم قال: (( يا معشر قريش, ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً, أخ كريم, وابن أخ كريم. قال: فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم, أذهبوا فأنتم الطلقاء)).
ثم جلس في المسجد, فقام إليه علي- ومفتاح الكعبة في يده- فقال: يا رسول الله, اجمع لنا الحجابة مع الساقية . صلى الله عليك. فقال صلى الله عليه وسلم: (( أين عثمان بن طلحة؟ فدعي له, فقال: هاك مفتاحك يا عثمان, اليوم يوم بر ووفاء)).
وأمر بلال أن يصعد على الكعبة فيؤذن- وأبوا سفيان بن حرب, وعتاب بن أسيد, والحرث بن هشام, وأشراف قريش جلوس بفناء الكعبة- فقال عتاب: لقد أكرم الله أسيدا أن لا يكون سمع هذا. فقال الحرث: أما والله لو أعلم أنه محق لاتبعته. فقال أبو سفيان: لا أقول شيئاً, لو تكلمت لأخبرت عني هذا الحصبا. فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: (( قلد علمت الذي قلتم)) ثم ذكر ذلك لهم. فقال الحرث وعتاب: نشهد أنك رسول الله. والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا. فنقول: أخبرك.
ثم دخل صلى الله عليه وسلم دار أم هانيء فاغتسل. وصلى ثمان ركعات, صلاة الفتح. وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا بلداً صلوا هذه الصلاة.


الساعة الآن 05:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى