منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   الرد على شبهات المخالفين (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=120)
-   -   حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=4217)

عبدالقادر حمود 11-23-2009 01:57 PM

حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور
 
ما موقف الإسلام (الأئمة الأربعة) من مسألة التبرك بقبور الأولياء والصالحين مع اعتقاد أن الله هو الذي يضر وينفع؟


الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد ..

حكم التبرك بقبور الصالحين:

فسبق أن أجبنا عن مسألة التبرك بالصالحين في الفتوى رقم (1241)، وذكرنا في فتوى المنشورة برقــم (3363) حكمَ البناءِ على القبور فَتُرَاجَع، ونحب أن ننبه أن المقصود بالتبرك بالقبور إنما هو التبرك بساكنيها من أهل الصلاح والتقوى.

ومما ورد في الفتوى رقم (3363) ما نصه:(قال الإمام النووي رحمه الله في الروضة: يجوز للمسلم والذمي الوصية لعمارة المسجد الأقصى وغيره من المساجد، ولعمارة قبور الأنبياء، والعلماء، والصالحين، لما فيها من إحياء الزيارة، والتبرك بها...).

ولا يعرف عن الأئمة الأربعة كلام صريح في المسألة لا منعاً ولا جوازاً، إلا ما ورد عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال عن قبر أبي حنيفة: (إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم يعني زائراً فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى).

انظر تاريخ بغداد (1/123)، وعلى افتراض أن في سند الإمام الخطيب في هذه القصة ضعفاً، فرضاه بنسبة هذا للإمام الشافعي كافيه في الجزم بكون الإمام الخطيب البغدادي لا يرى في ذلك بأساً.

وقد حدث التبرك بقبور الصالحين من قِبَل طائفة من أئمة أهل السنة، كما حدث مع قبر معروف الكرخي رحمه الله وغيره، ونقلُ أئمة الحديث أمثال هذه الروايات دون أن يتعرضوا للكلام فيها مفيدٌ للجواز.

فقد نقلَ ذلك الإمام الخطيب البغدادي، والإمام ابن أبي يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة، والإمام الحافظ الناقد شمس الدين الذهبي في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء أن قبر معروف ترياق مجرب.

وقد صرح جمعٌ كثير من الأئمة رحمهم الله بجواز التبرك بالصالحين من أهل القبور، ومن أولئك:

1- الإمام شيخ الإسلام أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ البَغْدَادِيُّ
قال عنه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: (هُوَ: الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ بَشِيْرٍ البَغْدَادِيُّ، الحَرْبِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ).

فهذا الإمام هو تلميذ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وقد أورد الخطيب البغدادي في تاريخه ما نصه:

(أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرب).

وقال الإمام الذهبي في في سير أعلام النبلاء أيضاً (9/344): (وَعَنْ إِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيِّ، قَالَ: قَبْرُ مَعْرُوْفٍ التِّرْيَاقُ المُجَرَّبُ).

والشاهد: هو أن الإمام شيخ الإسلام إبراهيم الحربي اعتبر قبر معروف مكاناً مباركاً تقضى فيه الحاجات، وهذا ما قرره الإمام الذهبي، فقد قال معقباً على ذلك: (يُرِيْدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ، بَلْ دُعَاءُ المُضْطَرِ مُجَابٌ فِي أَيِّ مَكَانٍ اتَّفَقَ، اللَّهُمَّ إِنِّيْ مُضْطَرٌ إِلَى العَفْوِ، فَاعْفُ عَنِّي).

2- أبو عبد الله التستري.
قال الإمام أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي المالكي في ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك في ترجمة أبي عبد الله التستري: (كان له اتساع في الرواية والحديث، وحظ من العربية، وكان ملازماً للسنّة، نافراً من البدعة ... وقيل: إنه قال لولده: ... فإذا مت، فلا تزدني على ثوبين تدرجني فيهما، إدراجاً بثمن أربعين درهماً، وتبخرهما بنصف أوقية عود، وادفنّي عند قبر معروف، فإنها بُقعة مباركة).

فأثبت هذا الإمام البركة في قبر معروف، ونقل الإمام القاضي عياض هذا ولم ينكره.

3- الإمام عبد الرحمن بن محمد الزهري.
4- وولده الإمام عبيد الله بن عبد الرحمن.
ذكر عنهما الخطيب البغدادي ما نصه: (أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول: قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال: إنه من قرأ عنده مائة مرة " قل هو الله أحد " وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته).

والإمام عبيد الله هو الذي يقول عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: (الزُّهْرِيُّ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْخُ، العَالِمُ، الثِّقَةُ، العَابِدُ، مُسْنَدُ العِرَاقِ، أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ ابْنِ الحَافِظِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ ابْنِ صَاحِبِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ العَوْفِيُّ البَغْدَادِيُّ).

5- الإمام الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدٍ المَحَامِلِيُّ.
قال عنه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: (القَاضِي الإِمَام العَلاَّمَة المُحَدِّث الثِّقَة مسند الوَقْت أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بن مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بن سَعِيْدِ بنِ أبَان الضَّبِّيّ البَغْدَادِيّ المَحَامِلِيّ مصَنّف السُّنَن).

قال الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله: (حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه).

6- الإمام ابن المقرئ محمد بن إبراهيم الأصبهاني.

المولود سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ وهو الذي قال عنه الحافظ الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء: (الشَّيْخُ، الحَافِظُ، الجَوَّالُ، الصَّدُوْقُ، مُسْنِدُ الوَقْتِ).

أورد عنه الذهبي في السير ما نصه: (وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ:كَانَ ابْنُ المُقْرِئِ يَقُوْلُ: كُنْتُ 1-أَنَا 2-وَالطَّبَرَانِيُّ، 3- وَأَبُو الشَّيْخِ بِالمَدِيْنَةِ، فضَاقَ بِنَا الوَقْتُ، فَوَاصَلْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، فَلَمَّا كَانَ وَقتُ العشَاءِ حضَرتُ القَبْرَ، وَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ الجُوْع، فَقَالَ لِي الطَّبَرَانِيُّ:اجلسْ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الرِّزْقُ أَوِ المَوْتُ، فَقُمْتُ أَنَا وَأَبُو الشَّيْخِ، فحضرَ البَابَ عَلَوِيٌّ، فَفَتَحْنَا لَهُ، فَإِذَا مَعَهُ غُلاَمَانِ بِقفَّتَيْنِ فِيْهِمَا شَيْءٌ كَثِيْرٌ، وَقَالَ: شَكَوْتُمُونِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَأَمَرَنِي بِحَمْلِ شَيْءٍ إِلَيْكُمْ).

الشاهد: طَلَبُ الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قبره، وفي ذلك طلب بركة من صاحب القبر الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن نجزم أن هذا الإمام إنما قصد التوسل والتشفع والتبرك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

7- الإمام أبو الشيخ عبد الله بن محمد
وقد سبق موقفه مع الإمام ابن المقرئ، والإمام أبو الشيخ هو الذي قال عنه الإمام الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء: (الإِمَامُ، الحَافِظُ، الصَّادِقُ، مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ، المَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ).

8- الإمام سليمان بن أحمد الطبراني.
وسبق موقفه مع الإمام ابن المقرئ، والإمام الطبراني وهو إمام شهير، قال عنه الإمام الذهبي في السير: (الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، الرَّحَّالُ، الجَوَّالُ، مُحَدِّثُ الإِسلاَمِ، علمُ المعمَّرينَ، أَبُو القَاسِمِ سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَيُّوْبَ بنِ مُطَيّرٍ اللَّخْمِيُّ، الشَّامِيُّ، الطَّبَرَانِيُّ، صَاحبُ المَعَاجِمِ الثَّلاَثَةِ، مَوْلِدُهُ:بِمدينَةِ عكَّا، فِي شَهْرِ صَفَرٍ، سنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ).

9- الإمام المحدث الفقيه ابن الصلاح الشافعي
قال في كتابه آداب المفتي والمستفتي وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور، وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع، ومعجزات له سواطع، ولا يعدها عد ولا يحصرها حد، أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته).

10- الإمام القاضي أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن خلكان
فقد أورد في كتابه وفيات الأعيان في ترجمة معروف ما نصه: (وكان مشهوراً بإجابة الدعوة، وأهل بغداد يستسقون بقبره ويقولون: قبر معروف ترياق مجرب). ولم ينكر ذلك ولا تعقبه.

11- الإمام محمد بن محمد العبدري المالكي الشهير بابن الحاج.

قال في المدخل ما نصه (وَأَمَّا عَظِيمُ جَنَابِ الْأَنْبِيَاءِ، وَالرُّسُلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ فَيَأْتِي إلَيْهِمْ الزَّائِرُ وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ قَصْدُهُمْ مِنْ الْأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ، فَإِذَا جَاءَ إلَيْهِمْ فَلْيَتَّصِفْ بِالذُّلِّ، وَالِانْكِسَارِ، وَالْمَسْكَنَةِ، وَالْفَقْرِ، وَالْفَاقَةِ، وَالْحَاجَةِ، وَالِاضْطِرَارِ، وَالْخُضُوعِ وَيُحْضِرْ قَلْبَهُ وَخَاطِرَهُ إلَيْهِمْ، وَإِلَى مُشَاهَدَتِهِمْ بِعَيْنِ قَلْبِهِ لَا بِعَيْنِ بَصَرِهِ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَبْلَوْنَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ، ثُمَّ يُثْنِي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ وَيَتَرَضَّى عَنْ أَصْحَابِهِمْ، ثُمَّ يَتَرَحَّمُ عَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، ثُمَّ يَتَوَسَّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِهِمْ فِي قَضَاءِ مَآرِبِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَيَسْتَغِيثُ بِهِمْ وَيَطْلُبُ حَوَائِجَهُ مِنْهُمْ وَيَجْزِمُ بِالْإِجَابَةِ بِبَرَكَتِهِمْ وَيُقَوِّي حُسْنَ ظَنِّهِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ بَابُ اللَّهِ الْمَفْتُوحِ، وَجَرَتْ سُنَّتُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَبِسَبَبِهِمْ، وَمَنْ عَجَزَ عَنْ الْوُصُولِ إلَيْهِمْ فَلْيُرْسِلْ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَذِكْرِ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ حَوَائِجِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَسَتْرِ عُيُوبِهِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَإِنَّهُمْ السَّادَةُ الْكِرَامُ، وَالْكِرَامُ لَا يَرُدُّونَ مَنْ سَأَلَهُمْ وَلَا مَنْ تَوَسَّلَ بِهِمْ، وَلَا مَنْ قَصَدَهُمْ وَلَا مَنْ لَجَأَ إلَيْهِمْ هَذَا الْكَلَامُ فِي زِيَارَةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عُمُومًا).

12- محمد بن محمد بن مصطفى الخادمي الحنفي
فإنه قال في بريقة محمودية:( وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالِاسْتِغَاثَةُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ لِأَنَّ الْمُعْجِزَةَ وَالْكَرَامَةَ لَا تَنْقَطِعُ بِمَوْتِهِمْ، وَعَنْ الرَّمْلِيِّ أَيْضًا بِعَدَمِ انْقِطَاعِ الْكَرَامَةِ بِالْمَوْتِ وَعَنْ إمَامِ الْحَرَمَيْنِ وَلَا يُنْكِرُ الْكَرَامَةَ وَلَوْ بَعْدَ الْمَوْتِ إلَّا رَافِضِيٌّ وَعَنْ الْأُجْهُورِيِّ الْوَلِيُّ فِي الدُّنْيَا كَالسَّيْفِ فِي غِمْدِهِ فَإِذَا مَاتَ تَجَرَّدَ مِنْهُ فَيَكُونُ أَقْوَى فِي التَّصَرُّفِ كَذَا نُقِلَ عَنْ نُورِ الْهِدَايَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ).

فهذه الأقوال والأحداث تدل على أن التبرك بالصالحين من أصحاب القبور كان عليه المتقدم والمتأخر من العلماء، وأنه أمر جائز.

والقدح في سند قصة منها لا يضر، لأننا نقول حتى ولو كانت ضعيفة، فإن إيراد الأئمة كالذهبي والخطيب البغدادي وغيرهما لذلك دون نكير كاف في أن نقول بأن هؤلاء الأئمة الذين نقلوا هذه الأحداث والأقوال لا يرون بها مخالفة للعقيدة وإلا لنبهوا وحذروا. والله أعلم.


والخلاصة
هذه الأقوال والأحداث تدل على أن التبرك بالصالحين من أصحاب القبور كان عليه المتقدم والمتأخر من العلماء، وأنه أمر جائز. والله أعلم




رابط الفتوى من هنا

محمّد راشد 11-25-2009 02:05 PM

رد: حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور
 
نقولات رائعة جزاكم الله خيرا

عبدالقادر حمود 11-29-2009 08:18 PM

رد: حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور
 
واياكم سيدي محمد راشد

Hazem 12-02-2009 05:09 PM

رد: حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور
 
شكراً أخي عبد القادر نبهتني إلى هذه الفتاوي
وأنت تعلم الفتاوي السعودية في هذا الباب .. فقد وصل بهم الحد إلى الإتهام بالكفر والشرك
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ليتهم يفهمون هذه المعاني . وهذه الأحكام .

عبدالقادر حمود 12-05-2009 03:27 PM

رد: حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور
 
سبحان الله

اللهم ارزقنا حسن الفهم

ابوعبدالله 12-14-2009 02:24 AM

رد: حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور
 
http://img12.imageshack.us/img12/172...3582hs4lm6.gif

عبدالقادر حمود 12-15-2009 01:31 PM

رد: حكم التبرك بالصالحين من أهل القبور
 
حياكم الله وبياكم سيدي ابو عبدالله تشرفنا بمروركم


الساعة الآن 10:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى