منتديات البوحسن - الموز طعام الحكماء وترياق الصحة

أطعمة القرآن.. أعده الله لأصحاب اليمين في الجنة
الموز طعام الحكماء وترياق الصحة

http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-16427.jpg
ارشيفية ©الموز يمنع الإصابة بالجلطات الدماغية
تاريخ النشر: الأربعاء 25 أغسطس 2010
أحمد محمد

ذُكر الموز في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى “وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود. وطلح منضود” “الواقعة الآيات 27-29”.. واتفق المفسرون على أن الطلح هو الموز ومنضود أي متراكم الثمر، متراص بعضه فوق بعض، جاء في مقدمة النعم العديدة التي اختص الله سبحانه وتعالى بها أهل اليمين في الجنة، وجاء في صحيح البخاري أن ابن عباس رضي الله عنهما قال عن الطلح المنضود “هو الموز” وكذا قال مجاهد وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في قوله “وطلح منضود قال: هو الموز، وقال بذلك أيضاً أبو سعيد الخدري رضى الله عنه”.

وعن أبي هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وقاع الجنة ذهب وطينها مسك وترابها الزعفران وخلال ذلك سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب”.

والموز أو الطلح كلمة معربة من اللغة الهندية “موزي” وهو فاكهة الحكماء، حيث كان الفلاسفة يستظلون تحت هذه النبتة التي يتراوح طولها بين متر واحد وأربعة أمتار، وتثمر شجرته مرة واحدة فقط ثم يتم قصها. وشبه العرب ثمار الموز بالأصابع أو البنان ومنه جاءت تسميته في أوروبا بالإنجليزية “بنانا” ويعود تاريخه الى الهند وإن اختلف في مرجعه، وقد عرف قبل ميلاد المسيح عليه السلام بنحو ألف ومئة سنة.

وتقول الدكتورة مروة عزمي جنينة أستاذ العلوم الزراعية بجامعة المنصورة المصرية، إن الموز فاكهة الشتاء الأولى ومن أقدم النباتات على وجه الأرض، وهو بلا جذع خشبي ومن أفضل مصادر الطاقة الطبيعية للإنسان ويحتوى على ثلاثة أنواع من السكريات تمد الجسم بالنشاط، إذ لا يوجد طعام يفوقه في القيمة الغذائية وعرف العالم مزاياه منذ أقدم الأزمان، وقد كان نابليون بونابرت يفضله على أي طعام آخر وهو في منفاه بجزيرة القديسة هيلانة، على أن الموز لم يصل الى أوروبا إلا في أواخر القرن التاسع عشر لأن زراعته تتطلب مناخاً معيناً.
وذكر في قاموس الغذاء والتداوي بالنباتات لأحمد بن قدامة عن الموز في الطب القديم، أنه ينفع في أوجاع الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدر البول ويزيد في ماء الرجل وينشط الفحولة ويلين البطن وإذا طبخ في دهن اللوز أصلح الصدر سريعاً وإذا مزج بالخل أو عصير الليمون يفيد الرأس وطبخه مع بذر البطيخ ينعم البشرة ويحسن اللون وورقه يحلل الأورام.

وخلصت دراسة علمية طويلة أجراها باحثون بالمركز العلمي الطبي في هونولولو الى أن تناول الموز بشكل منتظم يمنع الإصابة بالجلطات الدماغية، كما أفادت دراسة أجريت على ستة آلاف امرأة في الستينيات من العمر أن السيدات اللواتي واظبن على تناول الموز بشكل منتظم بمعدل موزة واحدة يومياً لم يتعرضن للإصابة بالجلطات الدماغية، بينما كانت الإصابات بين الأخريات هي الأعلى وعَزَتْ الدراسة ذلك لاحتواء الموز على معدني الكالسيوم والبوتاسيوم المنشطين للدماغ والمانعين لارتفاع ضغط الدم، واستطاع العلماء في جامعة كورنيل في نيويورك إنتاج نوع جديد من الموز المهندس وراثياً لمكافحة أمراض التهاب الكبد الوبائي واستطاعوا إثبات نجاح الموز الجديد من خلال التجارب.

دراسة سويدية

وأظهرت دراسة سويدية حديثة أن الموز الناضج أو المطهو يحتوي على مواد تزيد مقاومة الخلايا التي تبطن المعدة وتمنع حدوث القرحة، وتساعد على الشفاء منها، وأنه يحافظ على سلامة العضلات والعظام، ويخفض احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية، وأشارت دراسات أخرى الى أن للموز أثراً إيجابياً في عملية الهضم خلافاً للاعتقاد الشائع بأنه يسبب الإمساك كما أكدت الأبحاث العلمية أن الموز هو الفاكهة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها كبديل لهرمون “الميلاتونين” وكدواء يحافظ على الشباب ومضاد للشيخوخة، فهو ترياق الصحة والشباب، وينفرد نشا الموز بأنه لا يتم تخزينه في الجسم، فتناول الكثير منه لا يؤدي الى زيادة الوزن، ومن هذا المنطلق ظهرت الوصفات الغذائية التي تضع الموز كعنصر اساسي لأي نظام غذائى لثبات الوزن والحفاظ على الرشاقة وصفاء الذهن.

وفي دراسة شملت مئتي طالب تم إعطاؤهم الموز في الإفطار والفسحة والغداء ثبت أنه يحفز القدرة الدماغية عند الطلاب للتعلم أكثر.

وأكدت البحوث أن الموز يؤثر بشكل طبيعي على معدل الحموضة ويخلص المعدة منها، ويعمل على تهدئة المعدة ويغذي الجنين، ويقضي على الغثيان عند الحوامل ويهدئ الأعصاب ويسيطر على مستوى السكر في الدم، ويستخدم لعلاج الاضطرابات المعوية، ويساعد في الإقلاع عن التدخين، وتوازن دقات القلب، ويحفز إرسال الأكسجين الى الدماغ وينظم توازن الماء في الجسم.

ووفقاً لمجلة “نيو إنجلاند الطبية” فإن تناول الموز بشكل منتظم يقلل خطر السكتة القلبية بنسبة أربعين في المئة، وأثبت بحث آخر أن موزتين فقط تمدان الجسم بالطاقة الكافية للقيام بتمرين رياضي لمدة تسعين دقيقة، لذلك فإن الموز هو الفاكهة الأولى للرياضيين لاحتوائه على نسبة كبيرة من السكريات والكربوهيدرات، وهو ينشط المخ لاحتوائه على نسبة كبيرة من الفوسفور الذي يزيد القدرة على الاستيعاب والتركيز. والموز صديق المرأة لأنه يعطي الإحساس بالسعادة ويقلل من الحالة المزاجية المضطربة، وشرائحه ترطب البشرة.