--------------------------------------------------------------------------------

سبعة آخرون تحت ظل العرش




الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد

:extra159:

رغبت إفادة الأخوة بأن الذين يظلهم الله في ظله لا يقتصر على السبعة المذكورين في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ) . أخرجه البخاري ومسلم .


فقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري ( مجلد 2 / 143 – 144) أن الذين يظلهم الله في ظله أكثر مما ورد بالحديث ، منها ما هو في صحيح مسلم ، ومنها ما هو بغيره من السنن ، والمسانيد ، والمعاجم ، وهي صحيحة كما قال الحافظ ، وذكر منهم :


( منظر المعسر ، والواضع عنه ، والغازي في سبيل الله ، وعون المجاهد ، إرفاد الغارم ، وعون المكاتب ، والتاجر الصدوق )


وألف الحافظ ابن حجر كتابا بذلك سماه : ( معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال ) ، واشتمل الكتاب على كل ما ورد بذلك وبين الصحيح من الضعيف واخترت لكم الصحيح منها وعددهم سبعة آخرون كما قرره الحافظ نفسه ، وبهذا يكون عددهم 14 صنفا. . . والله أعلم .



شرح السبعة الآخرون الذين يظلهم الله في ظله

قال الحافظ ابن حجر 2 / 144 :

فأما إظلال الغازي فرواه ابن حبان وغيره من حديث عمر، وأما عون المجاهد فرواه أحمدوالحاكم من حديث سهم بن حنيف، وأما إنظار المعسر والوضيعة عنه ففي صحيح مسلم كماذكرنا، وأما إرفاد الغارم وعون المكاتب فرواهما أحمد والحاكم من حديث سهل بن حنيفالمذكور، وأما التاجر الصدوق فرواه البغوي في شرح السنة من حديث سلمان وأبو القاسمالتيمي من حديث أنس، والله أعلم‏.‏

الشرح :

منظر المعسر : هو الذي يعطي المدين وقتا مؤجلا حتى يتمكن من السداد كما قال الله تعالى : ( فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ) .

والواضع عنه : هو يخفف عليه بوضع كامل الدين عنه أو بعضه .

والغازي في سبيل الله : وهو الذي يخرج للجهاد في سبيل الله تعالى .

وعون المجاهد : هو مساعدة المجاهد بإعطائه سلاحا أو فرسا أو مالا يتقوى به على الجهاد ، ويدخل فيه مساعدة أهل المجاهد بالنفقة حتى يرجع المجاهد من جهاده .

إرفاد الغارم : وهو إعطاء الذي يغرم عن غيره كالذي ينفق ماله للإصلاح بين الناس ويتحمل ديونا من أجل الإصلاح بين المسلمين ولا يستطيع الوفاء بذلك ، وهو من أهل الزكاة كما قال تعالى : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) .

وعون المكاتب : المكاتب الذي يريد الأداء معناها أن العبد المسترق يطلب من سيده تحريره مقابل مال وحرض القرآن على ذلك بقوله " فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا " وحث السيد المالك على إتاحة الفرصة لعبده المكاتب لعله يكسب مالا فيحرر به نفسه

والتاجر الصدوق : هو الذي يصدق في بيعه وشرائه


:sm55:

قال الإمام أبو شامة رحمه الله :

أنشدني شيخ الإسلام إجازة عامة لنفسه:

وقد نظمها السيوطي متمماً :

(( تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش : الإمام السيوطي ))

الأخوة أبو يوسف والفراتي والعم أبو عبد الله http://www.up.isalep.com//uploads/im...981df6c8f8.gif