صلاة الأوَّابين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأوابون: جمع أواب : والمعنى : رجاع إلى الله بالتوبة والاستغفار . وقد سميت الصلاة بين المغرب والعشاء صلاة الأوابين لما ورد في الحديث. عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: « إنها – أي الصلاة بين المغرب والعشاء – صلاة الأوابين »([1]). وهو وإن كان مرسلا ، فإن الإمام أبا حنيفة ومالكا وأحمد في إحدى الروايتين عنه وجمهور المحدثين يحتجون بالمرسل. الأدلة على مشروعيتها: 1- قال صلى الله عليه وآله وسلم « من صلى المغرب والعشاء فإنها صلاة الأوابين»([2]). 2- عن سيدنا أبي هريرة قال: قال رسول الله « من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة»([3]). 3- وعن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنه سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة؟ قال: نعم ، بين المغرب والعشاء)([4]). 4- وسئل سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه عن قوله تعالى ﴿ كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ﴾([5]) قال : كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء ، وكذلك ﴿ تتجافى جنوبهم عن المضاجع ﴾([6]).([7]) 5- وقد روي عن حذيفة ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى المغرب ، فما زال يصلي في المسجد حتى صلى العشاء الآخرة)([8]). وجاء في حاشية الباجوري في الفقه الشافعي : ( إن من النوافل صلاة الأوابين، وهي بين المغرب والعشاء، وهي ست ركعات إلى عشرين ركعة وتصلى ركعتان أيضا)([9]). وجاء في الفقه الحنفي : ( مطلب السنن والنوافل قال: وست بعد المغرب ليكتب من الأوابين بتسليمة أو اثنتين أو ثلاث)([10]). وقال الحافظ العراقي: ( وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة. عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عمر ، وسلمان الفارسي، وعبدالله بن عمرو، وأنس بن مالك في ناس من الأنصار، ومن التابعين : الأسود بن يزيد وأبو عثمان النهدي وابن أبي مليكة وسعيد بن جبير ومحمد بن المنكدر وأبو حاتم وعبدالله بن سخبرة وعلي بن الحسين ( زين العابدين )) وأبو عبدالرحمن الحنبلي وشريح القاضي وعبدالله بن مغفل وغيرهم فتبين لنا مشروعية صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء مدللة بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم. ([1]) الباعث الحثيث لابن كثير ص 48. ([2]) ذكره السيوطي في الجامع الصغير (8804). ([3]) ذكره السيوطي في الجامع الصغير (8803). ([4]) أخرجه الإمام أحمد (966). ([5]) سورة الذاريات الآية (17). ([6]) سورة السجدة الآية (16). ([7]) أخرجه أبو داود (1318) وقال العراقي: إسناده جيد. ([8]) أخرجه أحمد في المسند (5/414). ([9]) حاشية الباجوري (1/135). ([10]) حاشية ابن عابدين على الدر المختار (2/12 - 13). المصدر الموسوعة اليوسفية منقول |
رد: صلاة الأوَّابين
الله, الله, الله, جزاك الله خيرا أخى الكريم على هذا النقل الطيب المبارك أجدتم و أفدتم |
رد: صلاة الأوَّابين
واياكم سيدي الفاضل وبورك مروركم العطر
|
رد: صلاة الأوَّابين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى الحسينى وجعلها الله فى ميزان حسناتك سلمت يداك ورزقك الله الجنه على كل ما تقدمه لنا :big2: |
رد: صلاة الأوَّابين
شكرا لكم اخي الحسيني
على هذا الموضوع الهام |
رد: صلاة الأوَّابين
|
رد: صلاة الأوَّابين
ما شاء الله على الكرم الرباني ما شاء الله
|
رد: صلاة الأوَّابين
|
رد: صلاة الأوَّابين
اللهم امين
الاخوة والاخوات اسعد الله اياكم بكل خير ومحبة وجعلنا الله واياكم من التوابين الاوابين |
رد: صلاة الأوَّابين
|
الساعة الآن 09:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |