منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   ركن بلاد الشام (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=22)
-   -   "الأقصى" محاصر بمائة كنيس وخطر التقسيم (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=4091)

نوح 10-30-2009 12:24 AM

"الأقصى" محاصر بمائة كنيس وخطر التقسيم
 
من سكوت العالم الإسلامي والتعامل بسلبية مع المخططات الصهيونية التي تستهدف تدمير المسجد الأقصى، مؤكدا أن الصهاينة بدأوا تنفيذ أخطر مخطط للتخلص من ثالث الحرمين الشريفين بينما وقف المسلمون يتفرجون على ما يتعرض له الحرم القدسي من انتهاكات واعتداءات لا ينبغي السكوت عنها.



وطالب د.عكرمة الدول العربية والإسلامية القادرة بتقديم الدعم المادي الواجب والضروري لأهل القدس، مشيراً إلى أن الشعارات والمظاهرات والهتافات لا يمكن أن توفر حماية للقدس ولا تساعد المسلمين في هذه المدينة المقدسة على المواجهة.



وأكد الدكتور صبري أن قضية القدس لن تموت ولكنها في حاجة فقط إلى مزيد من الدعم الإسلامي المالي والمعنوي للمرابطين حول الأقصى، وقال: إن الدول الإسلامية تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في إنقاذ المقدسات الفلسطينية عن طريق دعم مشروعات الحفاظ على عروبة وإسلامية معالمها الأثرية والتراثية.



“الخليج” التقت الدكتور عكرمة صبري خلال زيارته الأخيرة للقاهرة وسألته عن تفاصيل ما يتعرض له الأقصى وكيفية المواجهة:



كيف حال الأقصى في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من جانب الصهاينة؟



أنا أنبه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى أن الأقصى يتعرض في الوقت الحالي لمؤامرة صهيونية تختلف عن سابقاتها لأنهم في هذه المرة يصورون الأمر على أنه مواجهة بين المصلين المسلمين والمصلين اليهود وفي ضوء هذا يكون للشرطة الصهيونية الحق في التواجد ومنع كل المسلمين وكذلك اليهود من الوصول إلى ساحة الأقصى ليصبح الأقصى ساحة فارغة ومفتوحة أمام الحفريات التي تتم أسفله ولكن المرابطين حول الأقصى نجحوا والحمد لله في إفشال المخطط الصهيوني بل نجحوا أيضا في إجبار اليهود على إغلاق حائط البراق الذي يحتلونه ويسمونه حائط المبكي أمام زواره من الصهاينة مثلما منعت السلطات “الإسرائيلية” المصلين المسلمين من الصلاة داخل الأقصى.



حفريات خطرة


ويهمني في هذا المقام أن ألفت النظر إلى أن الحفريات الصهيونية تحت المسجد الأقصى تهدد أساسات المسجد بالانهيار، وقد سبق بالفعل أن حدث انهيار في الطريق المؤدي إلى باب المغاربة بسبب تلك الحفريات، التي امتدت لتشمل العقارات الوقفية الأثرية الملاصقة لسور المسجد الأقصى كما أن الصهاينة يريدون بناء كنيس يهودي جديد بالقرب من المسجد الأقصى بتمويل أحد اليهود الأمريكيين بدعوى أنه كان لهم كنيس بجوار المسجد الأقصى وهم بذلك يزيفون التاريخ إذ لم يكن لهم أي كنيس في القدس.



ويضيف الدكتور صبري: إنني أحذر من خطوة هذه الحفريات التي تهدف كما يعلن الاحتلال إلى البحث عن آثار هيكل سليمان ورغم أنهم لم يجدوا شيئا حتى الآن يؤكد وجود آثار أو أي شيء يشير للهيكل المزعوم، فإن الهدف الاستراتيجي والبعيد المدى لهذه الحفريات هو هدم المسجد الأقصى المبارك وقد لا يعلم الكثيرون أنه في الوقت الذي يعتبر فيه المسلمون سليمان عليه السلام نبياً فإن اليهود يعتبرونه ملكاً فقط، وبالتالي فإن هذا الهيكل لا يعد مقدسا لأنه منسوب إلى ملك حسب زعمهم، وأنا أحذر من أن الحفريات تسببت بكشف أساسات المسجد الأقصى المبارك وأن أي هزة أرضية يمكن أن تحدث مستقبلاً سوف تعرض بناء المسجد للدمار، فالتشققات ظهرت في الجدار الخارجي للأقصى من الجهتين الجنوبية والشرقية نتيجة لهذه الحفريات التي لا تزال مستمرة، والحفريات التي يقوم بها الاحتلال من اجل تسيير قطار أنفاق أدت إلى تشقق البيوت الواقعة في تلك المنطقة.



ويكفي أن نشير إلى أن هناك اجتماعات سرية تتم حاليا بين قادة المجموعات اليهودية المتطرفة وحاخامات المستوطنين وبعض المسؤولين السياسيين والعسكريين في حكومة نتنياهو تحضيرا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة وغير مسبوقة، والبقاء في ساحاته خلال الفترة القادمة لفرض سياسة الأمر الواقع تمهيدا لتقسيمه على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ويمهد اليهود لذلك بتدعيم محاصرتهم للأقصى مثل إحاطته بأكثر من 100 كنيس يهودي و7 حدائق توراتية تحت مسمى حدائق وبساتين ومتنزهات عامة، إضافة إلى الاستيلاء على عشرات العقارات الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك وتحويلها إلى بؤر استيطانية ومواصلة الحفريات أسفله والاقتحامات اليومية لساحاته.



خارج الجدار العازل




وماذا عن القدس الشريف؟

حال القدس أيضاً لا يسر أحداً، وهو يسير من سيئ للأسوأ للأسف الشديد فإجراءات التهويد “الإسرائيلية” المتبعة في المدينة المقدسة لا هوادة فيها من جانب الاحتلال وأكثر من مائة ألف مقدسي من أصل 280 ألفاً من المقدسيين المسلمين والمسيحيين أصبحوا الآن خارج الجدار العازل الذي يلف مدينة القدس بطول 72 كيلومتراً وهم الآن تحت تهديد سحب هوياتهم، والأحياء التي عزلها الجدار هي رأس خميس، السلام، مخيم شعفاط، زعيم، ضاحية البريد، كفر عقب، سميراميس، الشرايط، وقلنديا، وليس هذا فحسب بل إن الاحتلال الصهيوني حرص على أن تكون هناك أكثر من 10 مستعمرات تحيط بمدينة القدس من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية تمتد وتتوسع لترتبط مباشرة مع مدينة القدس بحيث تضم إلى القدس أعداد اليهود الذين يسكنون تلك المستعمرات بهدف زيادة نسبتهم على حساب السكان الأصليين والشرعيين لتتقلص نسبة الفلسطينيين في القدس عام 2020 إلى 15% علماً بأن نسبتهم الآن نحو 35%.



كيف ترى رد الفعل الإسلامي لنداءاتكم بدعم المقدسيين والأقصى؟




للأسف الشديد فإن الشعوب تدعم القضية في حين أن الأنظمة لديها أجندات سياسية قد لا تفيد كثيرا في دعم الأقصى، لهذا فنحن نطمح إلى أن تقوم الأنظمة الحاكمة بدعم توجهات شعوبها في التظاهر والتنديد والمقاطعة لكل ما له علاقة بالصهيونية وبالكيان الصهيوني لأن المقاطعة أثبتت نجاحا منقطع النظير في الكثير من الأحيان ولو تم تفعيلها اليوم لوجد الكيان الصهيوني نفسه يعاني من العزلة الدولية، ووقتها سيضطر للاستجابة لأي دعوة توجه إليه كي يصل إلى تسوية مرضية للمسلمين تحافظ على مقدساتهم وتعيد لهم أراضيهم المنهوبة.



وللأسف أيضاً فإن كل ما يقدم من دعم للقضية المقدسية حتى هذه اللحظة هو دعم نظري عاطفي ليس إلا، فلا يوجد دعم حقيقي حيث تتمثل أشكال الدعم المطلوب في الدعم المادي والدعم الإعلامي وإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” هو المطلوب أيضاً، فالدعم كله يعد مؤقتاً لأن الدعم الحقيقي هو الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال “الإسرائيلي”.



شد الرحال إلى “الأقصى”



ينادي البعض المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بشد الرحال إلى الأقصى لدعم المقدسيين المرابطين. فهل تؤيد مثل هذه الدعوات؟



بالطبع نحن لا نستطيع أن نمنع أي مسلم من شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا”، ولكن في الوقت نفسه فإن قدوم المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها إلى المسجد الأقصى وهو تحت نير الاحتلال يعني إعطاء شرعية للاحتلال الصهيوني خاصة أنه سيتم بتأشيرة “إسرائيلية”.



ولكن على الجانب الآخر فإننا ندعو الفلسطينيين من أهالي المدينة والداخل الفلسطيني “أراضي ال48” إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى للتصدي لمحاولات مجموعات يهودية اقتحامه وإقامة شعائر تلمودية في أنحائه، فالواقع يؤكد ضرورة شد الرحال للتواجد في باحات الأقصى للدفاع عن المسجد في حالة محاولة المستعمرين اليهود دخول الأقصى من البوابات الخارجية. ومن هذا المنطلق فإن جميع أهل فلسطين مدعوون للتعاون في حماية المسجد الأقصى “فهذا واجب على كل مسلم ومسلمة”.



نصف مليار سنوياً



هل تحدثنا بلغة الأرقام عن احتياجات الأقصى من المسلمين من أجل المحافظة عليه؟



دعنا في البداية نقل إن الدعم المعنوي للمرابطين حول الأقصى أمر مهم للغاية، ولكن الدعم المعنوي لا يكفي بالطبع للحفاظ على أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفي تقديري الشخصي فإن القدس في حاجة لنصف مليار دولار سنويا من اجل ترسيخ عروبة وإسلامية القدس من خلال ترميم كل ما هو إسلامي هناك ودعم السكان المقدسيين حتى يظلوا متمسكين بالأرض مهما كان حجم الضغوط الصهيونية عليهم.



ولابد أن نعرف أننا كمسلمين قادرون على مواجهة الأطماع الصهيونية في الأقصى وفي مقدساتنا وأراضينا كافة، فقط إذا أراد المسلمون التوحد فلسنا ضعفاء، لكننا أقوياء بأنفسنا وعلينا أن نرسخ وحدة الموقف العربي والإسلامي، لأن عدم حدوث ذلك يؤدي إلى التبعثر والتشرذم ويعطي الفرصة كاملة للمحتل الغاصب أن يفعل ما يريد، ونحن نقوم بواجبنا تجاه الأقصى من خلال إمكاناتنا المحدودة، فنحن أسرى الآن في مدينة القدس، ولذلك فإن العالم العربي والإسلامي مدعو لأن يقوم بضغط دبلوماسي وسياسي فعال في هذا المجال ولا يكتفي بإصدار البيانات، التي لا تعيد حقاً، وإننا نعتبر ردة الفعل الإسلامية تجاه ما يحدث ضعيفة حتى الآن، وليست في المستوى المطلوب.



التكامل الاقتصادي




ما الواجب على الأمة اليوم حتى تستطيع استعادة مجدها وعزتها؟



أهم ما يجب على الأمة الإسلامية الاهتمام به حاليا هو إقامة تكامل اقتصادي إسلامي قوي لمواجهة مخاطر التكتلات الاقتصادية العالمية لأن العالم يشهد متغيرات اقتصادية متعاظمة من شأنها الإضرار باقتصادات العالم الإسلامي إذا ظلت ضعيفة مفككة، ومن هنا تبرز أهمية بناء اقتصاد الأمة لتوفير احتياجاتها الأساسية من الغذاء والدواء، وعدم الاحتياج إلى خصومها وأعدائها في شيء من ذلك.



وفي رأيي الشخصي فإن أول السبل لتقوية الاقتصاد الإسلامي هو أن تهتم الحكومات بدعم البنوك الإسلامية التي تعمل وفق أحكام الإسلام لا البنوك التي ترفع لافتات إسلامية والإسلام منها بريء، ودعم البنوك الإسلامية سيعني بالتالي الاهتمام بتطبيق الشريعة في شتى نواحي الحياة السياسية والاجتماعية وهو ما سيخلصنا من كثير من المشكلات الخطيرة التي تعاني منها مجتمعاتنا.



وما رأي فضيلتكم في دعوات تدويل مدينة القدس؟



فكرة التدويل تجعل صراع الشعب الفلسطيني ليس مع “إسرائيل” فقط بل مع كل دول العالم، مما يعني فرض سياسة الأمر الواقع واستحالة تحرير القدس وعودتها لأصحابها العرب والمسلمين، وفكرة تدويل القدس ليست وليدة اليوم بل إنها طرحت لأول مرة عام 1947 ضمن مشروع قرار تقسيم فلسطين ثم تكررت الفكرة مرات عديدة إلا أن الشعب الفلسطيني كان على وعي بما يحاك ضده ورفض فكرة التدويل في كل مرة طرحت فيها الفكرة.



وأنا أحذر من خلال “الخليج” من أن التدويل أخطر من التهويد الذي يتم فيه تحديد العدو ووسائل مواجهته، أما في التدويل فإن هذا يفرق دم القدس وأهلها بين كل دول العالم وخاصة الدول الكبرى المنحازة أصلاً ل”إسرائيل” وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي عادت لطرح الفكرة مؤخرا من خلال خطاب الرئيس أوباما الذي وجهه للعالم الإسلامي من القاهرة، وأكد فيه أن القدس يجب أن تكون لأهل الأديان الثلاثة مما يعني تدويلها، وليكن معروفاً أن كل الدول الإسلامية ترفض تدويل القدس أو التنازل عن أي شبر منها كما تحرم بيع الأراضي أو مبادلتها بشكل مباشر أو غير مباشر.



دور الوقف الإسلامي



كيف ترى دور الوقف في العالم الإسلامي المعاصر؟



أولا وقبل أن أتحدث عن الوقف ودوره في تنمية المجتمعات الإسلامية أود أن أؤكد على أن فلسطين كلها من نهرها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها وقف إسلامي في رقبة المسلمين جميعا، وليس أهل فلسطين فقط، وعلى الأمة أن تحافظ على هذا الوقف الذي عاث فيه الكيان الصهيوني فساداً من دون أن يحاسبه أحد بعد أن أدرك أن المسلمين قد أصبحوا لا حول لهم ولا قوة.



والوقف من المؤسسات المجتمعية، التي تحتاج إلى تفعيل إذ كان لهذا القطاع أدواره وأنشطته المتعددة في التاريخ العربي والإسلامي، الأمر الذي أدى إلى تطوير الجوانب الاستراتيجية في حياة المجتمع وكانت هذه المؤسسة الممول الأساسي للكثير من المناشط الأهلية، التي تتجه إما لبناء الأمة من الداخل، ثقافة، واقتصادا، واجتماعا، أو تشترك في توفير متطلبات الدفاع عن الأمة والوطن من الأعداء والتحديات الخارجية، فالوقف عبارة عن مشروع إسلامي أصيل، يتجه إلى تنمية الإنسان في مختلف المجالات، ويطور من إمكاناته وقدراته، ويسعى إلى سد كل الثغرات التي تحول دون تقدم المجتمع والوطن. فالمؤسسات التعليمية الوقفية تباشر دورا ووظيفة كبرى في هذا المجال، حيث العناية بالتعليم وتعميم المعرفة ورفع المستوى العلمي للمجتمع واستيعاب المزيد من الكفاءات العلمية. كما أن المؤسسات الخيرية والاقتصادية الوقفية تقوم تنمية الوضع الاقتصادي، وزيادة فعالية الإنتاج، وتحقيق مفهوم الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي. وكذلك على مستوى التنمية الاجتماعية، حيث تمارس الأوقاف الإسلامية دور احتضان الحلقات الضعيفة في المجتمع (الفقراء الأيتام أصحاب الحاجة الأرامل) وما أشبه، وتسعى نحو تطوير الوضع الاجتماعي بحيث يكون منسجما وقيم الإسلام الاجتماعية.



لهذا فالواجب على الأمة الإسلامية اليوم العمل على عودة الوقف للعب دوره في تنمية المجتمع والأمة، وزيادة فعاليته، وتحقيق مفهوم التطور الحضاري.



شعارات زائفة



تتعرض المرأة المسلمة حاليا لحملة غربية من أجل إضعاف تمسكها بدينها وتغييب وعيها عن الثقافة الإسلامية.. كيف تقيم خطر تلك الحملات وما السبيل لمواجهتها؟



لقد توالت الهجمات المعادية للإسلام والمسلمين في جميع المجالات ومنها الغزو الفكري حيث لا يسرهم أن يروا المرأة المسلمة محصنة بالعفة بالحجاب، فانطلقت حناجر وكتبت أقلام أجيرة تطالب بالمزيد من الأعراف الجاهلية الداعية إلى السفور والتبرج تحت شعارات مزيفة مخادعة من أن الحجاب تخلف ورجعي وأنه يخنق الحريات وغيرها من الشعارات، وكل ذلك من أجل طمس الحضارة الإسلامية وانحطاط الأخلاق والشخصية المسلمة وجعلها تابعة ومنقادة لأعداء الإسلام يسيرونها كيف يشاؤون ومتى يشاؤون.


الساعة الآن 04:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى