منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   ركن وادي الفرات (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=79)
-   -   إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=1160)

أبو أنور 10-02-2008 10:44 PM

إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد
 
إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد

http://syria-news.com/pic/varaities/eid/der_alzor.jpg
يغير عيد الفطر في دير الزور حياة مجتمعها تماما حتى قبل حلوله بأيام, حيث يبدأ أهالي دير الزور بتتبع أخباره واستطلاع هلاله, وبمجرد إعلان الرؤية يتبادل الديريون التهاني، ويدعون الأهل والأقارب إلى "العزيمة" وهي غداء أول أيام العيد.

وتتحول شوارع المدينة والأحياء إلى أسواق تعرض منتجاتها على قارعة الطريق مثل باعة الحلوى, وتزدان الأسواق والمحال التجارية وتضاء المآذن وتعقد جلسات السمر والسهر مع الأهل والأقارب حتى الصباح طيلة أيام العيد.


ومن العادات السائدة في محافظة دير الزور تبادل الأطعمة بين الجيران والأقارب كنوع من التواصل وهي عادة "الصُبة" حيث يحمل الأطفال الأنواع المختلفة من الطعام والسعادة تغمرهم للجيران والأقارب ويحصلون مقابلها على "العيدية" وتكثر في العيد الديري تقديم المعونات للأسر الفقيرة وفعل الخير والتسامح ومساعدة المحتاجين والفقراء.


ونرى في العيد المسحراتية الذين يوقظون الناس لتناول وجبة السحور في رمضان يجوبون أحياء المدينة لأخذ "العيدية"، والأطفال يرافقونهم فرحين بالتعرف عليهم، بعد انتظار دام طيلة شهر رمضان.


زيارة المقبرة وذكرى الأموات

http://syria-news.com/pic/varaities/eid/der_alzor1.jpg

يبدأ العيد في دير الزور صباحا بزيارة المقبرة، وهذه الطقوس لم يغيرها الزمان وهي تنتقل من جيل لأخر، فبعد صلاة العيد يتوجه الأهالي رجالاً ونساء ًوأحياناً يرافقهم الأطفال منذ الساعة السادسة صباحاً إلى المقبرة التي أصبحت ملتصقة بالمدينة، مباشرة عند مدخلها من الطريق المؤدية إلى العاصمة دمشق ، وتشعر أن دير الزور كلها استفاقت لإحياء ذكرى أبنائها ممن هم تحت التراب.

وهنا يقف الجميع لقراءة الفاتحة ويضعون أكاليل الزهور على القبورو وإذا كان هذا العيد هو الأول منذ وفاته يقوم ذويه بتوزيع "الصدقة " على روحه, وهذا ينطبق على أم احمد التي فقدت زوجها منذ أربعة أشهر وأخبرت سيريا نيوز عن "عشرة العيد" وهو من طقوس الحزن المتوارثة في الدير حيث يخيم الحزن من جديد لمدة عشرة أيام على أسرة المتوفى وهذا أشبه بحفل التأبين وخلالها تنفق "الصدقة" .


"الكليجة" و"الأقراص" الديرية

http://syria-news.com/pic/varaities/eid/der_alzor2.jpg
لا يمر عيد دون أن تكون "الكليجة الديرية" و"الأقراص" حاضرة في كل بيت، وهى من العادات والتقاليد المتوارثة أبا عن جد, ولا تزال متوارثة حتى يومنا هذا, والتي يتم إعدادها من الطحين الذي يعجن مع البيض والسكر والسمن العربي وبعض المنكهات التي تسمى "آلات الكليجة" أو "الحوايج" ثم يتم تقطيعها إلى عدة أشكال منها المثلث أو الدائري أو المربع, وتبدأ عملية إعداد الكليجة عادة في يوم الوقفة وهو اليوم الأخير من "رمضان"، لتبقى طرية وطازجة أثناء تقديمها للضيوف في العيد.
وكانت النسوة يشوين الكليجة على التنور حتى دخول الأفران إلى المنازل, وشهدت صناعة الكليجة هذه الأيام تطورا فخرجت من دائرة التحضير في المنازل لتباع في بعض المحال المختصة بالمعجنات "الديرية", وهذا التطور يعود إلى سببين: الأول أن كلفتها في المحال الجاهزة باتت ارخص من تحضيرها في المنازل, إضافة إلى ضيق الوقت باعتبار أن أكثر النسوة اليوم أصبحن موظفات.

و"الكليجة" نوعان منها "الكليجة" السادة ومنها "الكليجة" المحشوة بالتمر, أما الأقراص "الديرية" فهي من نفس صنف "الكليجة" إلا أن طريقة تحضيرها وشكلها يختلف اختلافا بسيطا، وهى الأخرى لا يكاد منزل يخلو منها في الأعياد.


تعزيلة العيد

جرت العادة قبل كل عيد أن تقوم النسوة في اليومين الأخيرين من "رمضان" بحملة نظافة كبيرة في المنازل تسمى بـ"تعزيلة العيد"، حيث يتم غسل جدران المنازل وواجهاته والنوافذ والأبواب مع مسح الأثاث، إضافة إلى تنظيف المطبخ, وهى أيضا من العادات المتوارثة أبا عن جد ولا تزال موجودة حتى يومنا هذا، وهناك من يلجأ في هذه الفترة لبعض أعمال الصيانة وتأهيل وإنارة المنازل.


مراجيح العيد


http://www.syria-news.com/pic/varait...der_alzor3.jpg


لم يكن يوجد في مدينة "دير الزور" سابقا إلا موقعين "للعيد" أو مكان تواجد الالعاب, الأول أمام حديقة "الشيخ ياسين" ويسمى بـ"العيد"، والثاني قرب سوق الهال ويطلق عليه أيضا "عيد سوق الهال" حيث يقبل الأطفال على هذين الموقعين من كافة أحياء المدينة القريبة منها والبعيد، ولا تزال هذه المواقع حتى يومنا هذا أكبر تجمعات للأطفال في العيد.

ويقوم أصحاب الألعاب في اليومين الأخيرين من رمضان بنصب المراجيح والدويخات والقليبات في هذه المواقع، لتتوافد في اليوم الأول إلى الموقع ذاته عربات المأكولات الشعبية والحلويات وبسطات الألعاب، وقد دخلت في السنوات العشر الأخيرة بعض المواقع الجديدة التي جهزت ببعض الألعاب الحديثة "كالحديقة المركزية" و"مدينة الملاهي" في حي الثورة.


ومع ذلك تبقى الأصالة حاضرة عبر عربات نقل الأطفال والخيول العربية التي يحضرها أصحابها من أطراف المدينة، وريفها فيتزاحم الأطفال على امتطاء ظهورها فتأخذهم الخيلاء، ويحسبون أنفسهم الزير سالم.


واليوم أدخلت متعة جديدة للأطفال في العيد ألا وهي الرحل النهرية حيث تنطلق القوارب التي عمل أصحابها على تزينها، من منطقة الكورنيش مبحرة في نهر الفرات عبر "حوائجه" ( جزر نهرية صغيرة ) مرورا في الجسر المعلق ثم يعود الأطفال منها وكأنهم اكتشفوا الأفق.


اجتماع العيد

اجتماع الأسرة على الغداء أول أيام العيد في بيت الجد، من التقاليد التي لا تتنازل عنها كثير من العائلات في دير الزور، ومنها تنطلق زيارة الأقارب وصلة الرحم، وتكون على الأغلب وجبت الغداء هي " الثرود" وتتكون الوجبة من الخبز الديري الذي يتم تقطيعه و يغطي بالأرز واللحم.

لكن فرحة العيد تجعل الأطفال يتمردون على هذه التقاليد، ويخرجون مع بعضهم لتناول غداء العيد في المطاعم مستغنين عن رفقة الكبار. واليوم تكثر المطاعم والفنادق في الدير بفضل المشاريع السياحية في المنطقة.


أعراس العيد


http://syria-news.com/pic/varaities/eid/der_alzor4.jpg

تكثر الأفراح في دير الزور أيام العيد, حيث يحرص الكثيرون ممن ينوون إقامة حفلات الخطبة أو الزواج، على أن تتزامن مع ليالي العيد وبالذات عيد الفطر، والمغزى أن "تصبح الفرحة فرحتين"، والاستفادة من وجود بعض من الأشخاص المغتربين والمسافرين في البلد أثناء العيد ومشاركتهم في الأفراح, ومن وجهة نظر أصحاب الدين والمسنين بأنها أيام مباركة وتضمن حياة سعيدة للزوجين.

المراهقون الديريون

يعمد الشباب المراهقون في دير الزور للهروب من التقاليد، وصخب العيد، وضجيج الأطفال إلى تشكيل مجموعات والقيام برحل إلى " الشول" أي إقامة مخيمات بعيدا عن المدينة، وممارسة هواية الصيد، وهذه من اغرب الطقوس لدى الشباب في دير الزور وليس لها مثيل. أما الشيء الأكثر إيجابا في دير الزور وهو ليس من طقوس العيد في المحافظة عدم وجود ظاهرة الألعاب النارية.

عمار كمور – سيريانيوز – دير الزور

بنت الاسلام 10-02-2008 10:52 PM

رد: إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد
 
ان مظاهر الاحتفال بالعيد فى دير الزور لا تختلف عن مصر فكل هذة العادات والتقاليد تتماثل تماما فى مصر
حتى فى الفطائر التى تسمى لدينا الكعك ( المعمول ) والبسكوت والبيتفور والغريبة

فالروح والطبع واحد وكل عام وانتم بخير

سلمت يداك اخ انوروجزاك الله خيرا

:big2:

عبدالقادر حمود 10-05-2008 01:40 PM

رد: إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد
 
سلمت يداك اخي الحبيب

أبو أنور 10-05-2008 02:17 PM

رد: إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد
 
سلمكم الباري من شياطين الانس والجان

ابن الفرات 10-06-2008 05:45 AM

رد: إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد
 
مشاركة جميلة وممتعة 000 شكرا" لك أخي الفاضل أنور
فقد رافقت حمود طيلة أيام العيد لهذه التسالي الممتعة لأطفالنا الأبرياء حفظهم الله

أبو أنور 10-06-2008 02:24 PM

رد: إرث أهالي دير الزور عن الأجداد حاضرا في كل عيد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الفرات (المشاركة 4087)
مشاركة جميلة وممتعة 000 شكرا" لك أخي الفاضل أنور
فقد رافقت حمود طيلة أيام العيد لهذه التسالي الممتعة لأطفالنا الأبرياء حفظهم الله

الممتع والجميل هو مروركم الكريم وحفظ الله لك حمود من كل سوء


الساعة الآن 08:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى