نقل الحافظ جلال الدين السبكي رحمه الله في (طبقات الشافعية الكبرى) 8/166-167 أنَّ مِن الفوائد التي في كتاب الإمام أبي شامة شهاب الدين المقدسي الدِّمشقي ( نُور المَسْرَى في تفسير آية الإسرا ) أنَّه قال فيه:
افْتَتَح اللهُ سبحانه سُوَرَ كتابه العزيز بعشرة أنواع مِن الكلام:

الأوَّل: الثَّناءُ في أربع عشرة سُورة ؛ إمَّا بالإشارة إلى إثبات صِفاتِ الكمال في سُوَرٍ سَبْع: (( الْحَمْدُ للهِ )) في خَمْس سُوَر ، و (( تَبَـــارَكَ )) في سُورتين .
وإمَّا بالإشارة إلى نَفْيِ صفاتِ النَّقْصِ في سبع أُخرَى: (( سُبْحَانَ )) ، (( سَبَّحَ )) ، (( يُسَبِّحُ )) ، (( سَبِّحْ )) .


الثاني: حُروفُ الهِجاء ، في تِسع وعشرين سُورة .


الثالث: النِّداءُ ، في عشر سُوَر .


الرابع: الجُمَلُ الخَبَريَّة ، نحو (( بَـراءَةٌ )) ، (( أَتَـى أَمْرُ اللهِ )) في ثلاث وعشرين .


الخامس: القَـسَـم ، في خمس عشرة .


السادس: الشَّرْطُ بِـ( إذَا ) ، في سبعٍ .


السابع: الأمْرُ بِـ( قُـلْ ) ، و ( اقْرَأ ) ، في سِـتٍّ .


الثامِن: الاسْتفهام بِـ( مَـا ) في ((عَمَّ )) ، وهَــلْ ، والهَمْزة ، في سِـتٍّ .


التاسعُ: الدُّعاء بـ( وَيْـلٌ ) ، و (( تَـبَّـتْ )) ، في ثلاث .


العاشر: التَّعليلُ في سُورةٍ واحدة ، وهي (( لِإيلاَفِ قُـرَيْـشٍ )) .


ثُمَّ نَظَمَ أبو شامةَ هذه الأنواع في بيتين ، وهما:

. انتهى