منتديات البوحسن - ماهيه كتابه المقال الصحفى جزء ثانى

:extra37:

ماهيه كتابه المقال الصحفى جزء ثانى

انواع المقال الصحفى

تتعدد اشكال المقال الصحفى وتنقسم عاده الى ثلاثه أقسام

1-المقال الافتتاحى :

وهو مقال قصير وثيق الارتباط بزمان ومكان صدور الصحيفه ، وهو الموضوع الرئيسى فى الصحيفه ويقع
غالبا فى صفحتها الاولى ، وهو مقال يومى ، يدور حول أهم الاحداث السياسيه الجارية .
وكاتب المقال الافتتاحى يكون معروفا لدى جمهور القراء ويتميز اسلوبه بالسلاسة والاقتراب الحميمى من القارىء الذى تعود على قراءة ما يكتبه .والصحف عادة تسجل فكرها أو رأيها فى عمود أو صفحه تعليقا
على الحوادث الجارية ، ويكتب بأسلوب شائق جذاب ويظهر عادة فى صدر الصحيفة وكأنه خطاب رقيق لطيف يوجه من
الكاتب إلى القارىء .

والمقال الافتتاحى ليس تعبيرا عن رأى الكاتب وحده وإنما هو تعبير عن توجه الصحيفه وسياستها بوصفهامؤسسة عامة ،ويشترط فى كاتب المقال الافتتاحى ان يكون ذا اطلاع واسع ،إذ كلما زاد
أساس المعرفة عنده متانة زادت قدرته على استنهاض الفكر فى أى موضوع لأنه يخاطب قاعدة اعرض مما يخاطب غيره من الكتاب .

يتميز المقال الافتتاحى بالثبات على سياسة واحدة هى سياسة الصحيفة فلا يصح أن تتذبذب بين سياسات كثيرة ولذلك لا يوقع المقال الافتتاحى غالبا بتوقيع كاتبه لأنه منسوب إلى الصحيفة هذا إلى جانب الحذر فى ابداء الرأى
لأنه أمانة وإلا عرض الصحيفة للخطر فيجب ان يأخذ الكاتب عند صياغة المقال فى الاعتبار بسياسه الصحيفة
واهتمام القراء الى جانب الترفيه إذ يضفى الإشراق على صفحة الافتتاح .

2- العمود الصحفى :

وهو مساحة محددة فى الصحيفة يتولى بعض الكتاب شغلها ببعض المواد الصحفية التى تتعدد بتعدد الصور والأشكال التى تتناولها من سياسية واجتماعية واقتصادية ورياضية وادبية وتكتب بصفة يومية تحت عنوان
ثابت مما يؤدى إلى الارتباط الروحى والذهنى بينها وبين القارىء .ومقال العمود حديث صحفى يومى أو أسبوعى
لكاتب معين يوقعه بأسمه وتحت عنوان ثابت وتتعدد الوانه تبعا لتباين اهتمامات جماهيره وقرائه .

ويمتاز العمود الصحفى فى عناية فى اختياراللغة والأسلوب وسلامة تطور المضمون والحرية فى التعبير والذاتية
وذلك لأن المقال يكتب بصفة منتظمة دورية . ومن مميزاتة ايضا الالتزام بالشكل المقالى فى الصيغة والايجاز فى العبارة حتى لا يضيع الكاتب وقته ووقت قرائه .

3- اليوميات الصحفية :

وبها يسجل الكاتب خواطره المتناثرة فى خياله مما يؤثر فى القارىء وهذه الخواطر هى خواطر تتصل بصلات من العاطفة والخيال من حيث التعبير عن خوالج النفس وروح المذهب الذى يعتنقه الكاتب ونظرته إلى الحياة فلا يمكن تجريد كتاب اليوميات من مشاعرهم بترك اّرائهم الخاصة عند باب غرفة التحرير لأن كتاب اليوميات يكتبون
وكأنهم يتحدثون فى سمر حديثا مطلقا من كل قيد ، فيتركون الخواطر تتداعى وتتابع .فاليومية الصحفية تقدم
صورة نابضة بالحياة زاخرة بالمعانى وهى تتطلب سيطرة تامة على اللغة والأسلوب السهل الممتنع .