كيف نعيش بالمحبة
 

قال سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله تعالى في هذا اليوم الأربعاء الموافق ٠٧/١١/٢٠١٨..

ترجيح الآخرة على الدنيا:
قليل من يرجح الآخرة على الدنيا..ومن يرجح الآخرة على الدنيا فإنه لايخسر.

إصلاح القلب:
إذا وضعت غربالا على سطح الماء..هل يثبت؟!..لا..لايثبت..بل يغيب في الماء..وهكذا القلب إذا خالف يغيب عن الحضور مع الله.

الثبات على الطريق:
الثبات علامته ثبات القالب مع القلب على الطريق.

الحضور مع الله:
الحضور مع الله جيد إذا لم تصدر من صاحبه خيانة..بالخيانة يضيع الحضور.

التقصير في العبادة:
إذا ذهبت إلى الآخرة هناك ترى تقصيرك في العبادة.

الأدب مع الأولياء:
بأن تكون معهم..وإذا عرفتهم تحترمهم..وإذا لم تحترمهم معناه انك لاتعرفهم..وتكون ضائع...الأولياء الذين نعرفهم لايخالفون أمر الله بمقدار ذرة.

المراقبة لله تعالى:
هل يمكن لك أن تغيب ثانية واحدة عن علم الله جل وعلا؟!...لا.....وهو عالم الغيب والشهادة وهو الرحمن الرحيم.

كيف نعيش بالمحبة:
المهم ان تحب الله تعالى..وهو معكم أينما كنتم..هكذا يكون المحب بمعية الله..ولو تغيب عن هذه المعية تخسر.

لو تذهب إلى العرش تقول الله..لو تنزل تحت البحر تقول الله..الله حاضر معك بعلمه..لاغيبة لله تعالى..والإنسان غافل عن هذا..يظلم أهله..يظلم جيرانه..لا يهمه.. والله تعالى حاضر معه لا يغيب عنه جل جلاله..وإذا يؤدي الحقوق كذلك الله حاضر معه لا يغيب عنه..عليك أن لا تغفل عن هذا الحضور..علق قلبك بوحدانيته جل وعلا..حينذاك لاتخالف..كيف تخالف وهو يراك.

كيف أروض نفسي على آداب الشريعة؟
هذا حق على المسلمين جميعا أن يكونوا على آداب الشريعة.. ومن خالف الشريعة يظلم نفسه..يعني الإنسان بين النجاة والغرق..فإذا نسي الله جل وعلا يكون بعيدا عنه.

كما أن شكل الإنسان يختلف عن الانسان الآخر..كذلك معنويته تختلف من إنسان لآخر..

أخشى أن لاأستخدم استعدادي:
لابد أن تتفكر ..هل لك خالق غيره..كلنا خالقنا واحد..ومن أدى حق الخالق لا يحتاج إلى شيء..خطأ منك أن لا تستخدم استعدادك..وإذا تمشي في الطريق وترى النساء فتنظر إليهن..معناه انك لا تخاف.. وهو جل وعلا ليس بغائب عما تشتغل به.

كيف يكون الاعتصام بالله؟
الله تعالى عالم بمن كان منافقا أو مخالفا..
وإذا خفت من مخالفة الله فإنك ترجح تركها على كل شيء...ولو خسرت بتركها كل شيء..فالله يعلم بمن أخذ منك حقك.

عليك أن لاترجح أحدا من أهل الفلوس على من ليس عنده فلوس..لأن هذا مخالف..وأما إذا كنت ترجح أهل الحقيقة على أهل الحيلة فهذا جيد.

نصيحة:
مادام إنك تحت عرش الله تعالى جل وعلا فلاتخالفه..ولاتخالف في حقوق العباد حتى لا يأتي إليك يطالبك بعد الموت..ولو كنت تحت البحر فإنك تموت..وتحاسب على حقوق العباد..
من حفظ نفسه من حقوق الإنسان لا ينظر إلى الإنسان الآخر هل ربح أم خسر..بل ينظر إلى نفسه كيف يحفظ نفسه من حقوق العباد.