منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   القسم العام (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=27)
-   -   طرائف من الأخطاء اللغوية من زمن الأتراك (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=960)

طيبه 09-11-2008 11:56 AM

طرائف من الأخطاء اللغوية من زمن الأتراك
 

طرائف من الأخطاء اللغوية من زمن الأتراك

بقلم : سعد زغلول الكواكبي


أمر مصطفى كمال " أتاتورك " الزعيم التركي في عشرينيات القرن الماضي بتشكيل لجنة لتصحيح اللغة التركية ، و تنقيحها من الكلمات العربية ، ليستبعد كل أثر للعرب في تركية الجديدة وقتها .



فكان اسم الجمعية : "توركجه كلمه لرن ، عربجة كلمه لرندن ، تصحيح وتنقيح جمعية سي . " فكانت كلمات اسم الجمعية كلها عربية!!

و في أيام الأتراك كان والي " أورفه " في مكتبه في سرايا أورفه ، فدخل عليه " المكتوبجي " ( رئيس ديوان الرسائل ) مخبراً بأن رسالة همايونية مكتومة قد وردت من المابين السلطاني إلى عطوفت الوالي .

ففضها الوالي فقرأها فلم يفهم عباراتها ،إلا أنه اعتقد أن " أفندينا " مسرور من أخبار الوالي والولاية .

فقرر إطلاع مجلس الولاية الذي لا يتقن أعضاؤه العربية على فحوى الرسالة ، وأمر بدعوته في الحال ، فجيء به ، واصطفت الذقون على الكراسي مواجهةً الوالي الذي لم يكن يخفي علائم اغتباطه عن الأعضاء قبل قراءة الرسالة الهمايونية ، ثم أعلمهم أنه تلقى رسالة شكر وثناء من " أفندينا " وأنه جمعهم ليقرأها عليهم على اعتبار أنهم مستهدفون بهذا الثناء كمشرفين على الولاية .

و أمر " المكتوبجي " بقراءة نص الرسالة .

فأخرجها هذا من الغلاف المذهب بالطرة السلطانية ، ولاحظ الجميع الطرة السلطانية المذهبة في أعلى الرسالة أيضاً فشهقوا جميعاً إعجابا واحتراما لها وتقديراً ، وراحوا يتأملونها مع الخاتم المذهب .

حتى إذا اطمأنت قلوبهم وأفكارهم إلى صحة مصدرها ، راح " المكتوبجي " يتلو محتواها متوقفاً ومكررا عند جملة : " تلقينا أخباركم بكثير من الاشمئزاز " باللغة التركية ، أما كلمة " الاشمئزاز " فكانت الوحيدة باللغة العربية لأن اللغة التركية خالية من الكلمات المشيرة لهذا المعنى .

كانت عبارة مختصرة جداً شأن سائر عبارات السلطان في كتبه إلى الولاة .

و عقبّ الوالي ،موجهاً التعليق للسادة الحضور:

- أرأيتم ؟ " جوك إشمي..زاز " !!

و التفت إلى " المكتوبجي " يطلب منه إعادة قراءة هذا التعبير الرائع باللفظ الصحيح ، لأنه يتقن اللفظ العربي ، فأعاد هذا قراءة العبارة : " إشمئزاز ...اشمئزاز .." بتفخيم حرف الألف على الطريقة التركية .

و كرر الوالي خلفه العبارة وراح كل من " الأعضاء " يكرر العبارة وهو ينظر في وجه الآخر ، رافعا وخافضاً رأسه علامة التعجب . فسألهم الوالي :

_ما قولكم يا أفندية ؟

فراحوا يتزاحمون على تهنئته بما تلقاه.

و اقترح أحدهم أن يبعث المجلس ببرقية " تشكر " إلى " أفندينا " لمنحه إياهم مع عطوفة الوالي هذه الرتبة التي لم يسمعوا أنه منحها إلى سواهم من الولاة والأعظا !

و لكن عضواً آخر اقترح بأن لا يكتفى بذلك إنما يستحسن من صاحب العطوفة أن يذهب بنفسه إلى المابين السلطاني ويقبّل الأعتاب ويشكر " أفندينا " على مديحه .

و وافق الجميع على الاقتراح وأقتنع الوالي بالاقتراح إذ ينتهز الفرصة لمقابلة السلطان ويسترحم تعيينه والياً على بغداد .

و هكذا ركب الوالي " التختروان " من سرايا " أورفه " مودعاً من الوجهاء والأعيان والموظفين الذين لا يدعون فرصة تمر دون إظهار النفاق لأصحاب النفوذ .

و استغرقت رحلة الوالي خمسة أيام تمكن في نهايتها من الحصول على الإذن بالمثول بين يدي " أفندينا " لتقبيل الأعتاب السلطانية .

سأله السلطان - وهو راكع - عن اسمه ووظيفته فأجاب بكل تواضع.

فسأله عن سبب حضوره إليه ، فشرح له أنه هو ومجلس الولاية قرروا على تقديم الشكر " لأفندينا " لما تفضل به عليهم جميعاً وعليه هو بصورة خاصة من إسباغ صفة " الاشمئزاز " عليه بشأن إدارته الحسنة لولاية أورفه .

فاعتقد السلطان أن الأمر هو كما شرحه ، طالما هو بذاته لا يعرف معنى كلمة" اشمئزاز " التي كتبها رئيس المابين السلطاني الذي كان متغيباً عن المقابلة .

فراح يقدم للوالي النصائح الكفيلة بترسيخ رضائه عليه وبأن يظل مثابراً على الاتصال به والمثول بين يديه دون حاجة إلى التوسط لدى المابين السلطاني ، أي كما فعل الآن .

و كانت هذه التوصية كفيلة بأن يتسلم السلطان الرشوة الكبيرة من الوالي – كما فعل الآن - دون إطلاع أحد عليها .

فوقع الوالي على الأرض وقبّل الأرض عند أرجل السلطان ثم اعتدل وهو لا يزال خافض الرأس متجرّئاً على الترحم :

_ كنتم وعدتم " أفندينا الخاقان الأعظم" يوم الاحتفال بتعيين فضيلة الصدر الأعظم أن تكلفوني بولاية بغداد ، وها قد حصل الرضا وثبتت الجدارة بشهادتكم المباركة .

فوعده السلطان خيراً . فقال الوالي معقباً :

_ و" هير البر آجله " ( أي خير البر عاجله ) .

فاستدعى السلطان رئيس ديوانه فدخل خافض الرأس وقبل الأعتاب فأمر السلطان بكتابة المرسوم الشاهاني بتعيين " الباشا "" واليا على بغداد .

و تراجع الاثنان وهما يلهجان بعبارات الثناء والشكر ولم يجرؤ رئيس الديوان على سؤال السلطان عن الأسباب ، ولا السلطان سأل الصدر الأعظم عن فحوى الرسالة التي أرسلها باسمه إلى هذا الوالي وأسباب ما ورد فيها .

و حمل الوالي رتبة الباشا التي تفوه بها السلطان عرضاً دون انتباه! ( كما حصل له حين تلفظ برتبة " البيك " وخاطب بها الشاعر أحمد شوقي ! ) واستلم ولاية بغداد لأنه كان يتمتع بعاطفة " اشمئزاز " السلطان !

و بالمقابل ، فإن إخواننا الأزهريين لهم الفضل في قراءة النص التركي باللغة العربية الفصحى ، وبالأخص كلمة " ينيجاري " فهي تكتب بالتركية : " يكني جاري " فقرأها الأزهريون : " إنكشاري " , لأنهم لم يدركوا أن الكاف لا تلفظ ، وأن الجيم هي "ch " باللغة الإنكليزية فقلبوها شيناً ! فعمت الكتابات العربية الآن ، في حين كنا فيه نقرأ الكلمة أيام آبائنا على لسان علمائنا بلفظ " الينيجارية " .

و من هذا القبيل ما فعله اثنان من الأزهريين زارا مدينة " استنبول" فمرّا في طريقهما أمام مطعم وتوقفا يقرآن ويتبادلان الرأي حول تناولهما الطعام فيه ، وسأل أحدهما الآخر عن معنى ما كتب على لافتة المطعم باللغة العربية : " إزمير لو كنده سي " ( وهي تعني طبعا لوكندة أزمير ) فشرح له زميله :

_ " إِزْمَيِّرٌ " تصغير " إزمر " وهو اسم علم وهو اسم صاحب المطعم . و" لو" حرف استبدال ، و" كَنَّدّهُ " جعله من قوم " كِنده " . أما "سيٌّ " فلا أعرفه ولا أعرف لماذا يُكَنِّدُ " إِزْمَيِّراً " دون سبب ظاهر !

و من الطريف أن يعلم أولادنا أن بعض الناس ، لا يزال يتبع الطريقة التركية في لفظ الاسم المؤنث المنتهي بالتاء المربوطة بلفظ التاء الساكنة المسبوقة بألف ممدودة وكأنها تاء تأنيث ..

فيقولون عن " تبليغة " : " تبليغات " .( وهي مذكرة التبليغ القضائية ) .

و يجمعوها : تبليغاتات !

و من مثله صيغة جمع الجموع هذه تسميتهم لورقة التأمين :" ورقة تأمينات " ولأوراق التأمين : " أوراق تأميناتات ".

و باعتبار أن " ما فيش حد أحسن من حد " – كما يقول المصريون – فإنهم يطلقون على من اسمها " مروءة " اسم" ميرفات " ، وعلى زينة " : " زينات " وكذلك " رفعات " وعطيات " وآلاف مثلها .

حتى أننا صرنا نجمع اسم الهرم على أهرامات باللغة التركية وننسى أن جمعه هو " أهرام " ..

كل ذلك لأن الأتراك يعشقون صيغ جمع الجموع .. فليتذكر الجيل القادم ...

المصدر : سيريانيوز

عبدالقادر حمود 09-11-2008 03:07 PM

ما شاء الله عليك يا طيبة

الله يحفظك

هاجر 09-13-2008 05:47 PM

رد: طرائف من الأخطاء اللغوية من زمن الأتراك
 
ماشاء الله عليك يا طيبه الله يحفضك

ابوعبدالله 01-20-2009 01:45 AM

رد: طرائف من الأخطاء اللغوية من زمن الأتراك
 
شكرا لك ياطيبة على هذا الموضوع
واليك بعض الكلمات التركية التي نتداوله الان بلغتنا الدارجة :
جاكيت
جيب
يلك
تبه
جام
باغة
تخته
جمنتو
خوجه
ماصه
دولاب
كباب
كفته
شلغم
طاووق
صالون
كردور
قازان
خاشوقة
بشكير
شيشة
دوشك
بطانية
شرشف
كنبة
منكنة
جاكوك
كريك
قزمة
طوب
بمبة
مطراللوز
تفنكة
تنكة
خستخانة
تنبل


الساعة الآن 08:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى