سيدي أحمد زروق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نور الأنوار محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أعلام التصوف الشيخ زروق جمع وتصنيف المهندس / نبيل معين عساف ولد أبو الفضل شهاب الدين أبو العباس احمد بن احمد بن محمد بن عيسى البر نسي الفاسي المعروف بزروق صبيحة يوم الخميس الثاني والعشرين من محرم سنة 846 هـ الموافق 7حزيران 1442م، وهو من قبيلة البرانس البربرية التي تعيش في منطقة جبل البرانس ما بين فاس وتازا، وولد رضي الله عنه في قرية تليوان بتلك المنطقة، لوالد كان من أهل الولاية والصلاح، حيث شيد على مدفنه في القرية بناية أنيقة تشتمل على مسجد جامع ومكان لسكن الإمام وتعرف بزاوية سيد احمد زروق ولها أوقاف، ويحظى ضريح والده بتعظيم واحترام أهل القبيلة، وتشير السيرة التي كتبها الإمام إلى انه ولد وشب في مدينة فاس، وقد ورث زروق هذا اللقب عن جده الذي كان ازرق العينيين زرقة معروفة في العرق البربري، وحين ولد زروق اسماه أبوه محمدا، لكن ما لبث أن عرف باسم أبيه (احمد) حين توفي الأب واحتفظ باسمه، وكان احمد وحيد أبويه، وتوفي كلاهما في الأسبوع نفسه الذي تلا ميلاده نتيجة للطاعون الذي ضرب فاس في عام ولادته، وتربى في حجر جدته لأمه فاطمة والتي كانت تكنى بأم البنين أسوة بفاطمة بنت عبد الله الفهري وهي التي انشات جامع القرويين سنة 245هــ، وكانت جدته سيدة فقيهة صالحة، وكانت الأسرة ذات عوز، وكانت الجدة ورعة صابرة، وحرصت الجدة على أن يشب حفيدها على خير وجه، فعلمته الصلاة وأمرته بها وهو ابن خمس، وأدخلته الكتاب في ذلك السن وعلمته التوحيد والتوكل والأيمان والديانة بطريقة ذكية، وكان تأثيرها على حفيدها عظيماً في صغره، ولما ناهز الاحتلام كانت تعينه بمالها على الاستقامة وتمنعه من الفساد، وتدربه على نضد الكتب ليتخذها وسيلة لتعلم القراءة للدين وحرفة لمعاشه، وكانت جدته أول من لقنه أصول السلوك وطرق التصرف في الحياة والمجتمع وساعدها في ذلك أفراد العائلة جميعهم، كما كان رضي الله عنه تلميذا مواظباً هادئاً في الكتاب، فأتم حفظ القران الكريم وهو ابن عشرة، كما تعلم الخرازة في تلك السن، وتوفيت جدته وهو في تلك السن، وتولى احد أقاربه تربيته، وصار يكسب قوته بعد وفاة جدته كصبي خراز، حتى بلغ السادسة عشرة من عمره. انتظم وهو ابن ستة عشر في سلك طلبة جامع القرويين والمدرسة العنانيه معاً، وصار يتردد عليهما لدراسة امهات كتب المذهب المالكي والحديث والأصول وقواعد العربية، كما درس بعضاً من كتب التصوف، وتتلمذ على اشهر علماء فاس وفقهائها آنذاك، وعددهم يزيد على ثلاثين فقيهاً و محدثاً وفقيراً، كما درس امهات الكتب، ومنها كتاب التنوير لابن عطاء الله السكندري، وبدأ صلته بمشايخ الطريقة الشاذلية وهو في العشرينات من عمره، فلزم مريدا للشيخ محمد الزيتوني بزاوية الشاذلية في فاس، وكتب تعليقه الأول على حكم ابن عطاء الله وهو في الرابعة والعشرين من عمره (عام 870 هــ ) وفي هذه السنة انطلق احمد في سياحة أربعين يوماً كاملة بأمر شيخه، زار خلالها ضريح الشيخ شعيب أبو مدين بن الحسين ( المتوفى عام 596 هـ / 1198م ) في تلمسان، وعاد إلى فاس بعد مخاطر عديدة قابلته في رحلته، وعناءً شديداً تكبده، ومكث في فاس بعدها ثلاث سنين مشتغلاً بالدرس والتأليف. وفي عام 873هـ / 1468م . عزم زروق على أداء فريضة الحج، واستشار شيخه احمد بن الحسن الغمارى فأشار عليه بأن يفعل وأذن له، فتحرك إلى القاهرة ومكث فيها فترة قصيرة، ثم غادرها إلى مكة والمدينة، وبعد أداء مناسك الحج لبث في المدينة مجاوراً مدة عام، حيث التقى ببعض مشايخ الصوفية، ثم عاد من الحج إلى القاهرة واستقر فيها عام 876هـ / 1471م ، اتصل فيه بشيوخ التصوف وطرقه، وحضر الدروس في الأزهر، وكان من أهم من اتصل بهم من العلماء والمشايخ: محمد السخاوي، واحمد بن حجر، وأبو اسحق التنوخي، ونور الدين السنهوري، واحمد بن عقبة الحضرمي والذي أصبح مريدا في زاويتة، وقرأ خلال تلك السنة من امهات الكتاب في الفقه والحديث والتصوف، وبذلك اجتمع له في المغرب والمشرق شيوخ من الفقهاء والفقراء، وهو أمر اثر في مستقبل حياته وأفكاره، حيث رأى أن الفقه والتصوف موضوعان مترابطان، ومن هنا أطلق عليه لقب " الجامع بين الشريعة والحقيقة". وقد كان للشيخ احمد بن عقبة الحضرمي القادري اليمني والذي استوطن مصر تأثير كبير على الشيخ احمد زروق، كما شهد من كراماته، وصحبه يستهدي بنصحه ثمانية شهور سلكه خلالها في طريقته القادرية وصار احد مريديه المخلصين، ثم قفل عائداً إلى بلده عام 877 هـ / 1473 م . وظل يتبادل الرسائل مع شيخه في طريق عودته إلى طرابلس الغرب فتونس وبجاية ( الجزائر) وفاس التي وصلها عام 879هـ وخرج فقهاؤها لاستقباله على أطرافها، وعاش رضي الله عنه في فاس أربع سنوات كان خلالها دائم الهجوم على الفقهاء الجاهلين، والقراء المداهنين، والصوفية المنافقين في كثير من مؤلفاته ورسائله، وقد قوبل بصعوبة وسؤ فهم، إلا انه رغم كل الصعوبات استطاع إن يجمع بعض الأتباع الذي شكلوا فيما بعد نواة الطريقة الزروقية في المغرب، وقرر أن يهجر موطنه الأول الذي تنكر له إلى مستقر جديد، فقصد بجاية عام 884هـ / 1479م . حيث كان له رفاق وأتباع، ثم غادرها في أواخر سنة 884 هــ إلى القاهرة للاجتماع بشيخه الحضرمي، وقضى في القاهرة بقية العام والعام الذي يليه، وجدد علاقته مع العلماء، وصار شيخاً علماً له مكانته ويتحلق من حوله طلبة العلم والأتباع، في السنة التالية ( 886هــ / 1481 م ) قرر الشيخ السفر إلى مصراته بليبيا. وقبل رحيله عن القاهرة ذهب لشيخه الحضرمي يودعه، فأخذ الحضرمي رقعة وكتب عليها هذين البيتين ورفعها إليه:- عش حْامل الذكر بين الناس وارض به فذاك اسلم للـــــدنيا وللــدين مـن خالــط الـناس لم تسلــم ديــانتـــــه ولم يزل بين تحريك وتسكين ومصراته ثالث كبريات مدن ليبيا بعد طرابلس غرباً وبنغازي شرقاً، وهي مدينة كان سكانها عند الفتح الإسلامي بربراً خلصاً، وقد أقام الشيخ قبل استقراره بمصراته في طرابلس لفترة من الزمان وعرف مشاهير رجالها، ويعدّ بعضهم ضمن شيوخ زروق كأحمد بن عبد الرحمن اليزليتني المعروف بحلولو ، وعلي الخروبي الطرابلسي وكان صديقاً حميماً للشيخ زروق وصار ابنه محمد احد أتباع الشيخ المخلصين . جاء الشيخ إلى مصراته عام 886هــ/ 1481 م وطاب له فيها المقام حيث قضى فيها بقية أيام حياته،وقد تكون المدينة اعجبتة ببساطتها وصفائها، وبحياتها شبه البدوية ، ولعل ما ذكره المؤرخ الصوفي محمد بن ناصر الدرعي بعد مرور قرن من ذلك الزمان يصف مصراته ويقول: " وحسب مصراته أن زروقاً اختارها مسكناً وان الله اختارها له مدفناً، ذلك لما طبع عليه غالب أهلها من الحياء والتقشف ومحبة الصالحين والاعتناء بالمنتسب إلى طريقتهم ، ولما طبعوا عليه من الكلام من عدم الفحش، ولما فيهم من السخاء ولين الجانب للغريب ، وغير ذلك " وقد كان من أقران الشيخ ولي مسلاته الشيخ عبد الواحد الدكالي وهو شيخ ولي زليتن الشهير عبد السلام الأسمر، حيث كان يأتي إليه الشيخ زروق من مصراته إلى بلد مسلاته على فرس حمراء وبيده رمح كما ذكرذلك الشيخ عبد السلام الأسمر ، وقد أصاب الشيخ زروق في مصراته المكانة الرفيعة والتوقير العظيم من أهلها بسبب مكانته العلمية وشهرته الصوفية، وأصبح واحداً من أهلها ، وتجمع الطلبة والمريدون من حوله ، وصارت له الصدارة في مجالسهم ، وغدا ينشر علمه بين الناس في المسجد الذي كان يؤدي فيه صلاته قرب منزله، وتزوج أمة الجليل بنت أحمد بن زكريا المصراتي وحملت له ولدين وبنتاً ، فضلاً عن زوجته الفاسية فاطمة الزلاعية الني لحقت به من المغرب. ولم يغادر مصراته بعد استقراره بها سوى مرتين ، الأولى سنة 91/ 892 هــ إلى الجزائر ليرعى بعض شؤونه هناك ويحضر أسرته، والثانية سنة 894 هـــ (1489م ) حيث أدى فريضة الحج للمرة الثالثة الأخيرة ، وقضى بعدها السنوات الأربع الباقية من حياته القصيرة الحافلة. وفي اليوم الثاني عشر من شهر صفر سنة 899 هـ (1493م) وهي آخر سنه في سني القرن التاسع الهجري توفي احمد بن احمد بن محمد بن عيسى، زروق ، في خلوته، وعمره أربعة وخمسون عاماً ، وكان يدعو ربه أن يقبضه إليه قبل أن يشهد القرن العاشر، وقد استجاب الله لدعوته تلك ، وكان كل ما تركه من ارث بعده ، نصف فرس يشاركه فيها رجل مصراتي ، وبرنوساً ابيض وجبة وثوباً من الصوف ، ومسبحة أهداها إليها الحضرمي ، وأربعة عشر مجلداً من المؤلفات من مختلف الموضوعات . لقد ولد فقيراً ، وعاش فقيراً ومات فقيراً كما ولد وكما عاش رغم انتشار صيته وخدمة الدنيا وأهلها له. أما النسوة والأولاد الذين خلفهم وراءه فهم زوجة زروق فاطمة الفاسية التي أنجبت له ولديه احمد الأكبر واحمد الأصغر ، وزوجته المصراتيه – امة الجليل – التي جاءته بإبنيه احمد أبي الفتح واحمد أبي الفضل بالإضافة إلى ابنته منها عائشة ، وقد توفي الثلاثة الأخيرون واحداً تلو الأخر ، أما ولداه احمد الأكبر وأحمد الأصغر فقد غادرا مصراته بعد موته إلى المغرب، واستقر بهم الأمر في قسنطينة من مدن الجزائر ، وبعد فترة عاد ابنه احمد الأصغر المعروف بأحمد الطالب إلى مصراته مرسلاً من قبل أخيه ليأخذ نصيب أمه وأخيه من ارث والده ويعود إلى الجزائر ، كما فاز ابنه احمد الأكبر من ارث والده بسمعتة وصيته ، وخلفه في شي من النفوذ على أتباعه بالجزائر ، ولم يسمع بعد هذا شي عن آل الشيخ زروق. كان رضي الله عنه رجلاً قصيراً جميل الصورة ابيض البشرة، وكان يعاني من مرض يعاوده مدة أربعة اشهر بين الحين والأخر لمدة طويلة من عمره وكان خلال فترة مرضه لا يأكل سوى الزيتون الأسود، كما كان رضي الله عنه إنساناً خجولاً حيياً، و كان عصبيّ المزاج سريع الانفعال لحساسيته المفرطة وذلك قبل أن يبلغ الأربعين، ولم يبق شيء من ذلك بعد أن تجاوز الأربعين، وكان متواضعاً تقياً مرحاً لطيف المعشر وسهل المخالطة، وكان يخاطب أصحابه برقة ولطف ويناديهم بكنى مضحكة أحياناً، وكان أتباعه سعداء كل السعادة بتلك الكنى. وحين توفاه الله تكلم الناس من حوله عن تعدد كراماته وخوارقه، ولعل من أهم كراماته تلك الكنوز التي خلفها وراءه من المؤلفات العديدة والتي رغم ما فقد منها – وهو كثير – إلا أنها تشهد على انه رغم حياته القصيرة ترك تراثاً ثميناً وكبيراً وبأسلوب سهل ممتنع دقيق ومنظم، وقد صنف المهتمون مؤلفات الشيخ زروق بحوالي 39 مؤلفاً في التصوف و 6 مؤلفات في الحديث و 10 مؤلفات في علم السيمياء ومؤلفان في السير الذاتية والتراجم وديوان شعر ومؤلفان في الطب ومؤلفان في تفسير القران الكريم وشرح الفاتحة و 10 مؤلفات في الفقه وثلاثة مؤلفات في علم الحروف ومؤلفان في العقائد ، فضلاً عن الشروح والتعلقيات المختلفة، ومنها على سبيل التعريف 17 شرحاً للحكم العطائية، ومن أهم مؤلفاته في التصوف: قواعد التصوف، وعدة المريد الصادق، والنصيحة الكافية، واعانة المتوجه المسكين، ولعل هذه المؤلفات من أهم ما ترك، ولها من التبجيل والحفاوة النصيب الأكبر، ومن مؤلفات الشيخ ذائعة الصيت في السلوك رسالة أصول الطريقة الزروقية وما يتفرع عنها من خلق وسلوك. وبذلك صدقت عبارة الشيخ حين سأله خادمه أحمد عبد الرحيم يوماً بعد استقراره في مصراته: " إلا نبني هنا زاوية ونتخذ لها أوقافاً ؟ " وكان جواب الشيخ بالنفي القاطع وهو يقول : " يا أحمد نحن لا تفوح رائحة مسكنا إلا بعد ما نتسوس تحت التراب " وبعد وفاة الشيخ بعشرين عاماً كاملة كثر خلالها عدد الزائرين لضريحه ، وذاع صيته في الأفاق ، بنى أحمد عبد الرحيم جامعاً بجانب الضريح وعاش فيه ، وصار هذا الجامع بمرور الزمن " زاوية سيدي أحمد زروق" وأصبحت احد المعالم الرئيسية في المنطقة، ومعهداً دينياً معروفا في البلاد الليبية، يقصده كل من أتم حفظ الفران الكريم، ليقضى فيه فتره من الزمان يدرس خلالها اللغة العربية وأصول الفقه والشريعة والمعرفة الدينية الضرورية ، كما كانت مأوى للفقراء والمساكين ، ومقصداً للعلماء والفقهاء والصوفية من جميع أنحاء العالم الإسلامي ، وتتكون الزاوية من مسجد جامع وضريح الشيخ ومكتبة ومعهد لتحفيظ القران ، ولعل واقعها الآن لا يدل على ماضيها المشرق حيث تحتاج الزاوية إلى الإصلاح والتحديث. كان للشيخ في حياته سلسلتان تصله أحداهما بالشيخ أبي الحسن الشاذلي، وتربطه الثانية بالشيخ عبد القادر الجيلاني ، وقد وضع الشيخ خلال حياته طريقة عرفت باسمه " الزروقية " يلحقها مؤرخو الطرق بالطريقة الشاذلية على أنها فرع منها ، وهي طريقة صوفية سنية اشتهرت في المغرب، وتفرع عنها ثلاثة عشر فرعاً تعتبر امتداداً لها، وانتشرت في الأقطار المغربية ومصر والحجاز ولبنان وفلسطين وجزيرة رودس وتشاد والنيجر، وسنفرد الحديث عنها في تصنيف أخر. يفرغ المداد في الكتابة عن سيرة الشيخ زروق رحمه الله ولا يؤدّى حقه ، ونكتفي بما انقضى من الحديث عنه، ونختتم سيرته بذكر أسماء بعض تلاميذه: سيدي الشيخ عبد السلام الأسمر وليّ زليتن، والشيخ شمس الدين اللقاني المصري، والشيخ محمد علي الخروبي الولي الطرابلسي الشهير، وأبو حفصى عمر ألوزاني عالم الجزائر الشهير ، والشيخ أحمد بن يوسف الراشدي المصلح المشهور، وأبو راوي الفحل وليّ سوسة، وإبراهيم الخياط اليمني وكثير غيرهم ، ولم يقتصر تأثير الشيخ على تلاميذه، بل تعداه إلى تلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم وهلم جرا، وفيما يلي باقة من أقوال الصالحين في الشيخ رحمه الله: " انا دعوة زروق " أبو حفصى الوازني " إنه رأس السبعة الإبدال " محمد الزيتوني " الجامع بين الشريعة والحقيقة " قالها الكثير من العلماء " الولي الصالح المتبرك به حياً وميتا القطب " نور الدين الحسن اليوسي " من ليس في قلبه محبة زروق، فليس بمؤمن" أبو راوي الفحل " كان زاهداً ، فاضلاً ، منقطعاً إلى الله سبحانه وتعالى ، عارفاً به دالاً عليه، له همة عالية ، تخرج عليه جماعة، وانتفع به الناس شرقاً وغرباً، وله بركات ظاهرة ، وكرامات باهرة في الحياة وبعد الممات "محمد بن خليل بن غلبون صاحب التذكار "حجة الله في أرضه، ارتفع صيته عند الخاصة والكافة ، فهو كعبة الزوار، وحرم الأنوار ، ومعدن الأسرار ، الحي في قبره ، يتشعر ذلك كل من له ذوق سليم ، وطبع مستقيم" الحسين بن محمد السعيد الشريف الورثيلاني الجزائري. " هو قمة من قمم التصوف " الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر " لله دره ما اعلمه بالطريق وما اتبعه للسنة"عبد الرحمن الفكون ونختتم سيرة الإمام أحمد زروق رحمه الله بأبيات من قصيدة لبعض أهل المحبة في الشيخ: ازروق أهل الله في كل برهــــة ومأوى العفاة في اليسار وفي العسر فلا زلت للاحسان أهلا وموطناً ومأوى الخصال الساميات لدى الدهر عليكم من الرحمن أزكــى تحية وأسمى مهابات إلى الحشر والنشــر وصلى الذي ولاك مجداً وسؤدداً على المنتقى المبعوث للسود والحمر واله والأزواج طـــــــراً وصحبه ذوي النجدة الفيحاء والســــــادة الغرّ تذيـيــل الشيخ الزروق وتسلسل حديث المصافحة ذكر الشيخ محمد سليمان الروداني وهو عالم جليل ولد ونشأ وتعلم في المغرب وجاور بالحرمين وتوفي بدمشق سنة 1094في سنده لروايته لحكم بن عطاء الله كما ذكره في حديث المصافحة حيث قال : " وأبو عثمان المغربي صافح أيضا محمد الخروبي الطرابلسي ، وهو صافح سيدي احمد زروق، وهو صافح الشمس السخاوي..." إلى أن وصل إلى " خلف بن تميم قال :" دخلنا على أبي هرمز نعوده، فقال : دخلنا على انس بن مالك نعوده فقال : صافحت بكفي هذه كف رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فما مسست خزاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال أبو هرمز فقلنا لأنس : صافحنا بالكف التي صافحت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحنا فما مسست خزاً ولا حريراً ألين من كفه، وقال: السلام عليكم. قال خلف فقلنا لأبي هرمز : فصافحنا بالكف التي صافحت بها أنساً فصافحنا ، فما مسست خزاً ولا حريراً ألين من كفه، وقال: السلام عليكم ، وهكذا مسلسلاً بهذا إلى الشيخ زروق". ومن الفوائد التي يعطيها حديث المصافحة هذا هي : 1. شدة الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتعلق به ابتداء من الصحابة والتابعين ومن اقتدى بهم من بعدهم تقديراً وحباً وتبركاً. 2. إن بين يد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريفة و يد الشيخ زروق خمس عشرة يداً، وهي منقبة تزاد في مناقبه. 3. مشروعية التبرك بآثار الصالحين. رسالة أصول الطريق لسيدي احمد زروق قال رضي الله عنه: أصول طريقتنا خمسة أشياء :- 1. تقوى الله في السر والعلانية. 2. إتباع السنة في الأقوال والأفعال. 3. الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار. 4. الرضا عن الله تعالى في القليل والكثير. 5. الرجوع إلى الله تعالى في السراء والضراء. فتحقيق التقوى بالورع والاستقامة، وتحقيق السنة بالتحفظ وحسن الخلق، وتحقيق الإعراض عن الخلق بالصبر والتوكل، وتحقيق الرضا عن الله بالقناعة والتفويض، وتحقيق الرجوع إلى الله بالحمد والشكر في السراء واللجأ إليه في الضراء. وأصول ذلك كله خمسة:- 1. علو الهمة. 2. حفظ الحرمة. 3. حسن الخدمة. 4. نفوذ العزمة. 5. تعظيم النعمة. فمن علت همته ارتفعت رتبته، ومن حفظ حرمة الله حفظ الله حرمته، ومن حسنت خدمته وجبت كرامته، ومن أنفذ عزمته دامت هدايته، ومن عظمت النعمة في عينه شكرها، ومن شكرها استوجب المزيد من المنعم بها حسبما وعده الصادق. وأصول المعاملات خمسة :- 1. طلب العلم للقيام بالأمر . 2. صحبة المشايخ والأخوان للتبصر. 3. ترك الرخص والتأويلات للحفظ. 4. ضبط الأوقات بالأوراد للحضور. 5. إتهام النفس في كل شيْ للخروج عن الهوى، والسلامة من العطب والغلط. فطلب العلم آفته صحبه الأحداث سنا أو عقلا أو دينا ممن لا يرجع لأصل ولا قاعدة، وآفة الصحبة الاغترار والفضول، وآفة ترك الرخص والتأويلات الشفقة على النفس، وآفة ضبط الأوقات اتساع النظر في العلم لعلة ذي الفضائل، وآفة اتهام النفس الأنس بحسن أحوالها واستقامتها، وقد قال الله تعالى " وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها " وقال الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب صلوات الله وسلامه عليهما "وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي". وأصول ما تداوى به علل النفس خمسة أشياء :- 1. تخفيف المعدة من الطعام . 2. اللجأ إلى الله مما يعرض عند عروضه. 3. الفرار من مواقع ما يخشى وقوع الأمر المتوقع فيه. 4. دوام الاستغفار مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلوة واجتماع. 5. صحبة من يدل على الله أو على أمر الله وهو معدوم . وقد قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: أوصاني حبيبي فقال : لا تنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله، ولا تجلس إلا حيث تأمن غالبا من معصية الله، ولا تصطحب إلا من تستعين به على طاعة الله، ولا تصطف لنفسك إلا من تزداد به يقينا وقليل ماهم، أو كلام هذا معناه، وقال أيضا رضي الله عنه: من دلك على الدنيا فقد غشك ومن دلك على العمل فقد أتعبك ومن دلك على الله فقد نصحك، وقال أيضا رضي الله عنه: اجعل التقوى وطنك ثم لا يضرك مرح النفس مالم ترض بالعيب، أو تصر على الذنب، أو تسقط منك خشية الله بالغيب قلت : وهذه الثلاثة هي أصول العلل والبلايا و الآفات. وقد رأيت فقراء هذا العصر ابتلوا بخمسة أشياء:- 1. إيثار الجهل على العلم. 2. الاغترار بكل ناعق. 3. التهاون في الأمور. 4. التعزز بالطريق. 5. استعجال الفتح دون شرطه. فابلتوا بخمسة:- 1. إيثار البدعة على السنة. 2. إتباع أهل الباطل دون الحق. 3. العمل بالهوى في كل أمر أو اجل الأمور. 4. طلب الترهات دون الحقائق. 5. ظهور الدعاوي دون صدق. فظهروا بذلك بخمسة أشياء هي:- 1. الوسوسة في العبادات. 2. الاسترسال مع العادات. 3. السماع والاجتماع في عموم الأوقات. 4. استمالة الوجه بحسب الامكان. 5. صحبة أبناء الدنيا حتى النساء والصبيان. واغتروا بوقائع القوم في ذلك وذكروا أحوالهم، ولو تحققوا لعلموا أن الأسباب رخصة الضعفاء، والمقام بها بقدر الحاجة من غير زيادة، فلا يسترسل معها إلا بعيدٌ من الله، وان السماع رخصة المغلوب أو راحة الكامل وهي انحطاط في بساط الحق إذا كان بشرطه من أهله في محله وأدبه، وان الوسوسة بدعة أصلها جهل السنة أو خبل في العقل، وان التوجه لإقبال الخلق إدبار عن الحق، لاسيما قاريء مداهن أو جبار غافل أو صوفي جاهل، وان صحبة الأحداث ظلمة وعارفي الدنيا والدين، وقبول ارفاقهم أعظم وأعظم، وقد قال الشيخ أبو مدين رضي الله عنه: الحدث من لم يوافقك على طريقتك وان كان ابن تسعين سنة، قلت: وهو الذي لا يثبث على حال ويقبل كلما يلقى إليه فيولع به، وأكثر ما تجد هذا في أبناء الطوائف وطلبة المجالس فاحذرهم بغاية جهدك. وكل من ادعى مع الله حالا ثم ظهرت منه إحدى خمس فهو كذاب أو مسلوب:- 1.إرسال الجوارح في معصية الله. 2. التصنع بطاعة الله. 3. الطمع في خلق الله. 4. الوقيعة في أهل الله. 5. عدم احترام المسلمين على الوجه الذي أمر الله. وقلما يختم له على الإسلام وشروط الشيخ الذي يلقي المريد إليه نفسه خمسة:- 1. ذوق صريح. 2. علم صحيح. 3. همة عالية. 4. حالة مرضية. 5. بصيرة نافذة. ومن فيه خمسة لا تصح مشيخته:- 1. الجهل بالدين. 2. إسقاط حرمة المسلمين. 3. دخول مالا يعني. 4. إتباع الهوى في كل شي . 5. سوء الخلق من غير مبالاة. وآداب المريد مع الشيخ والإخوان خمسة. 1. إتباع الأمر وان ظهر له خلافه. 2. اجتناب النهي وان كان فيه حتفه. 3. حفظ حرمته أن كان حاضرا أو غائبا، حيا أو ميتا. 4. القيام بحقوقه حسب الامكان بلا تقصير. 5. عزل عقله وعمله ورياسته إلا ما يوافق ذلك من شيخه. ويستغنى عن ذلك بالإنصاف والنصحية وهي معاملة الإخوان وان لم يكن له شيخ مرشد أو وجد ناقصا عن شروطه الخمسة، اعتمد فيما كمل فيه، وعومل بالإخوة في الباقي انتهت الأصول الخمسة بحمد الله وعونه وحسن توفيقة. قال رحمه الله ينبغي لك مطالعتها كل يوم مرة أو مرتين، وألا ففي كل جمعة، حتى تنطبع معانيها في النفس، ويقع تصرفك على مقتضاها، فان فيها غنية عن كثير من الكتب والوصايا فقد قيل إنما حرموا الوصول من تضييع الأصول، ومن تأمل ما قلناه عرف ذلك ثم لا يزال يتعهدها قصدا للتذكر بها، وبالله التوفيق. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين المراجع : 1. سفية النجا لمن الى الله التجا لسيدي احمد الزروق 2. احمد الزروق والزروقية د. علي فهمي خشيم 3. ومضات من تاريخ الفكر والثقافة في ليبيا " من منشورات زاوية احمد الزروق بمصراته " مصطفى عبد الرحيم ابو عجيلة [/CENTER] [/INDENT] |
رد: سيدي أحمد زروق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
عمو الحسيني |
رد: سيدي أحمد زروق
رحمه الله شكرا عمو الحسيني
|
رد: سيدي أحمد زروق
اقتباس:
العفو ابنة اخي وبورك مرورك العطر |
رد: سيدي أحمد زروق
اقتباس:
الله يرحمنا جميعاً برحمته ويتوب علينا مرور عطر عمو |
رد: سيدي أحمد زروق
اللهم الحقنا بالصالحين بارك الله بك اخي الحسيني
|
رد: سيدي أحمد زروق
1 مرفق
منذ فترة ثلاث سنوات تقريبا قمت مع مجموعة من الأخوان بطبع كتيب وسميناه كتاب الأدب حيث قمت أنا بخطه على الكمبيوتر وتنسيقه وما إلى ما هنالك من أمور تقنية . إحتوى هذا الكتاب على جزأين في مضمونه الجزء الأول الحل السديد فيما استشكله المريد للعارف بالله سيدي محمد الهاشمي رحمه الله الجزء الثاني أصول الطريقه الشاذلية للشيخ أحمد زروق رحمه الله وأحببت أن أضيف لكم الجزء الثاني منه وهو ملحق بالجزء الأول وهو الأصل . طبعا لم أقم بتثبيته بحيث يمنع تعديل المحتوى حيث أني لا أنشره إلا إذا تأكدت أنه في أيد أمينة ..أمثالكم لذا أرجو عدم تغيير أي شيء فيه وتركه كما هو .. فقط إقرؤوه وادعوا لي .. تفضلوا في المرفقات . |
رد: سيدي أحمد زروق
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
http://albuhasan.net/vb/mwaextraadmi...nnotattach.gif اين المرفق ردينا وما لقينا شىء |
رد: سيدي أحمد زروق
ملحق
رسالة أصول الطريقة الشاذلية للشيخ الإمام أبي العباس أحمد زرُّوق رضي الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم أصول طريقتنا الشاذلية خمسة أشياء: 1. تقوى الله في السر والعلانية. 2. إتباع السنة في الأقوال والأفعال. 3. الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار. 4. الرضى عن الله في القليل والكثير. 5. الرجوع إلى الله في السراء والضراء. فتحقيق التقوى بالورع والاستقامة ... وتحقيق السنة بالتحفُّظ وحسن الخلق ... وتحقيق الإعراض عن الخلق بالصبر والتوكل ... وتحقيق الرضا بالقناعة والتفويض ... وتحقيق الرجوع بالحمد والشكرفي السرَّاء , واللجوء إلى الله في الضرَّاء. وأصول ذلك كله خمس: 1. علو الهمة. 2. حفظ الحرمة. 3. حسن الخدمة. 4. نفوذ العزمة. 5. تعظيم النعمة. ومن علت همته ارتفعت رتبته ... ومن حفظ حرمة الله حفظت حرمته ... ومن حسنت خدمته وجبت كرامته ... ومن نفذت عزمته دامت هدايته ... ومن عظمت النعمة في عينه شكرها , ومن شكرها استوجب المزيد من النعم حسب وعده الصادق. وأصول العلامات خمس: 1. طلب العلم للقيام بالأمر. 2. صحبة المشايخ والإخوان للتبصُّر. 3. ترك الرخص والتأويلات للتحفُّظ. 4. ضبط الأوقات بالأوراد للحضور. 5. اتهام النفس بكل شيء للخروج من الهوى , والسلامة من العطب. فطلب العلم آفته صحبة الأحداث سناً أو عقلاً أو ديناً ممن لا يرجع إلى أصل ولا قاعدة ... وآفة الصحبة الاغترار والفضول ... وآفة ترك الرخص والتأويلات الشفقة على النفس ... وآفة ضبط الأوقات اتساع النظر في العمل بالفضائل ... وآفة اتهام النفس الأنس بحسن أحوالها واستقامتها. وقد قال الله تعالى: ( وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ ْ منها ) } الأنعام آية 70 { وقال الكريم بن الكريم بن الكريم صلوات الله عليه: ( وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء... ) } يوسف آية 53 { وأصول ما تُداوى به علل النفس خمسة أشياء: 1. تخفيف المعدة بقلة الطعام. 2. دوام الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بخلوة أو اجتماع. 3. اللجوء إلى الله في السلامة مما يعرض عند عروضه. 4. الفرار من مواقف ما يخشى وقوع الأمر المتوقع فيه. 5. صحبة من يدل على الله أو على أمر الله وهو معدوم. وقد قال الشيخ الإمام أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: " أوصاني حبيبي فقال: لا تنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله , ولا تجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله , ولا تصحب إلا من تستطيع الاستعانة به على طاعة الله , ولا تصْطَفِ لنفسك إلا من تزداد به يقيناً , وقليل ما هم ". وقال رحمه الله:" من دلَّك على الدنيا فقد غشك , ومن دلَّك على العمل فقد أتعبك , ومن دلَّك على الله فقد نصحك ". وقال أيضاً رضي الله عنه: " اجعل التقوى وطنك , ثم لا يضرك مرح النفس ما لم ترضَ بالعيب , أو تصرَّ على الذنب أو تسقط منك الخشية بالغيب ". (( قلت )) : وهذه الثلاثة هي أصول العلل والبلايا والآفات. وذلك موجب لخمسة أشياء: 1. إيثار الجهل على العلم. 2. الاغترار بكل ناعق. 3. التهور في الأمور. 4. التعزز بالطريق. 5. استعجال الفتح دون شروطه. وذلك أيضاً موجب لخمسة أشياء: 1. إيثار البدعة على السنة. 2. اتباع أهل الباطل دون أهل الحق. 3. العمل بالهوى في كل أمر قلَّ أو جلَّ. 4. طلب الترَّهات دون الحقائق. 5. ظهور الدعاوي دون صدق. ويحدث عن ذلك خمس: 1. الوسوسة في العبادات. 2. الاسترسال مع العادات. 3. السماع والاجتماع في عموم الأوقات. 4. استمالة الوجوه بحسب الإمكان. 5. صحبة أبناء الدنيا حتى النساء والصبيان , اغتراراً بوقائع القوم وذكر أحكامهم. ومن تحقق عرف أن الأسباب رخصة الضعفاء والمقام فيها بقدر الحاجة من غير زائد ... وأن العوائد أدوية وقيام بحق الحكمة فلا يسترسل معها إلا بعيد عن الله عز وجل ... وأن السماع رخصة المغلوب أو الكامل , وهو انحطاط في بساط الحق إذا كان بشرطه من أهله في محله وأدبه ... وأن الوسوسة بدعة أصلها جهل بالسنة أو خبال في العقل ... وأن التوجه لإقبال الخلق إدبار عن الحق , لا سيما قارىء مداهن أو جبار غافل أو صوفي جاهل ... وأن صحبة الأحداث ظلمة وعار في الدنيا والدين , وقبول أرفاقهم أعظم وأعظم. وقد قال الشيخ أبو مدين رضي الله عنه: " الحدث من لا يوافقك على طريقك وإن كان ابن سبعين سنة ". (( قلت )) : وهو الذي لا يثبت على حال ويقبل كل ما يلقى إليه فيولع به , واكثر ما نجد ذلك في أبناء الطريق وهم الطوائف وطلبة المجالس فاحذرهم بغاية جمعك . وكل من ادعى مع الله حالاً ثم ظهرت منه إحدى خمس فهو كذَّاب أو مسلوب: 1. إرسال الجوارح في معاصي الله. 2. التصنع بطاعة الله. 3. الطمع في خلق الله. 4. الوقيعة في أهل الله. 5. عدم احترام المسلمين على الوجه الذي أمر الله , وقلَّ ما يُختم له على الإسلام. وشروط الشيخ الذي يُلقي إليه المريد نفسه: 1. علم صحيح. 2. ذوق صريح. 3. همَّة عالية. 4. حالة مرضية. 5. بصيرة نافذة. ومن فيه خمس لا تصح مشيخته: 1. الجهل بالدين. 2. إسقاط حرمة المسلمين. 3. الدخول فيما لا يعني. 4. اتباع الهوى في كل شيء. 5. سوء الخلق من غير مبالاة. وآداب المريد مع الشيخ والإخوان خمسة: 1. اتباع الأمر وإن ظهر له خلافه. 2. اجتناب النهي وإن كان في حتفه. 3. حفظ حرمته حاضراً وغائباً وحياً وميتاً. 4. القيام بحقوقه حسب الإمكان بلا تقصير. 5. عزل عقله وعلمه ورياسته إلا ما يوافق ذلك من شيخه. ويستعين على ذلك بالإنصاف والنصيحة وهي معاملة الإخوان إن لم يكن شيخاً مرشداً , وإن وجد ناقصاً عن شروطه الخمس , اعتمد على ما كمل فيه , وعومل بالأخوة في الباقي. .... والحمد لله رب العالمين .... |
رد: سيدي أحمد زروق
معذرة الحمد لله تم ظهور الملف وحمل الان على جهازى
جزاك الله خيراً وجعله فى موازين حسناتك ان شاء الله |
الساعة الآن 09:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |