منتديات البوحسن - إيران تصنع جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي

إيران تصنع جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...9/23/63067.jpg

جديد من أجهزة الطرد المركزي، أكثر تطورا في إطار البرنامج النووي.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي “صنع علماؤنا جيلاً جديداً من الطاردات المركزية ويجري حاليا اختبار سلسلات تتألف كل منها من عشر طاردات”. واضاف ان هذه الاجهزة قادرة على مضاعفة “باكثر من خمس مرات” قدرات ايران لتخصيب اليورانيوم وان هدف طهران هو “زيادة هذه القدرات 10 اضعاف”. وأكد أن طهران اتفقت مع روسيا لبناء محطات نووية جديدة وان محطة بوشهر قد وصلت إلى مرحلة متقدمة (97%) وانها تجاوزت مرحلة الخطر في نهاية الاختبارات وسيتم تدشينها قريباً.

من جانب آخر، ردت طهران على التهديدات “الإسرائيلية” على لسان الرئيس احمدي نجاد الذي استغل مناسبة إحياء ذكرى حرب الخليج الأولى (1980-1988) بالقول، إن الشعب الإيراني سيقطع اليد التي تمتد للاعتداء عليه، وان لا احد يجرؤ على التفكير بالاعتداء على حقوق الشعب الإيراني، مؤكدا ان الاستراتيجية العسكرية لبلاده دفاعية محضة ولا تهدد أحدا. وأردف “على الرغم من عدم جرأة أي شخص، فإن (أي شخص) من أي دولة يفكر في شن هجوم من أي نوع ضد إيران فستتصدى قوتنا الدفاعية له”. وأضاف: “ستدافع بلادنا بقوة عن أراضيها وحقوقها”. وفي إشارة إلى “إسرائيل” قال نجاد إن “عبدة الشيطان والمجرمين” لوثوا الشرق الأوسط، مؤكدا أن القوة السياسية والعسكرية لبلاده لن تسمح لمثل هذه العناصر بمجرد التفكير في الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية.

ودعا نجاد القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها إلى مغادرة المنطقة والعودة الى بلدانها وإعادة الأموال التي تصرف على الحروب إلى مصادرها، وقال إن وجود القوات الاجنبية في المنطقة يتسبب في زعزعة الاستقرار فيها. واعتبر رسالته إلى دول المنطقة بأنها مفعمة بالسلام والانسانية لتحقيق التعايش السلمي، وأكد أن شعوب المنطقة قادرة على حماية أمنها واستقرارها.

في هذه الأثناء، جرت عروض عسكرية بالمناسبة في مختلف انحاء ايران. وشهد ضريح الامام الخميني جنوبي طهران، عرضا عسكريا ضخما، حضره نجاد والملحقون العسكريون لدى السفارات الاجنبية في البلاد. وتخلل العرض اطلاق أول سرب لمقاتلات “صاعقة” محلية الصنع، كما تم عرض مختلف انواع الصواريخ والدبابات والمعدات العسكرية المصنوعة بخبرات ايرانية. وعرضت معدات واجهزة عسكرية متطورة صنتعها وزارة الدفاع، شملت مقاتلات حربية، وطائرات الهليكوبتر، وطائرة من دون طيار، وصواريخ ارض ارض وجو أرض، وصواريخ بحر بحر، وآليات مدرعة ولوجستية، وزوارق وغواصات، وأجهزة الكترونية وأجهزة اتصالات سلكية ولاسلكية وأسلحة فردية خفيفة وقنابل وقذائف هاون وانظمة دفاع جوي وادوات ومعدات دفاعية وهندسية، وقد سقطت طائرة حربية اثناء المراسم في منطقة والي اباد في مدينة قرجك (جنوب طهران).

وأعلن سلاح الجو أن تحطم طائرة تدريب، تابعة لسلاح الجو الإيراني خلال عمليات التدريب جنوب طهران، ليس له علاقة بالاستعراض الجوي الذي جرى في طهران.

وقبيل مغادرته طهران للمشاركة في جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة أعلن نجاد أن لطهران مطالب سوف تطرحها أمام اجتماع الجمعية، و”مستعدون لسماع وجهات نظر الآخرين ونأمل أن تكون الحلول الإنسانية هي السائدة في العالم”. وقال للصحافيين في مطار مهر آباد قبيل مغادرته إن العالم مقبل على تطورات كبيرة ويواجه تحديات ومشكلات كبيرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية. وتابع أن ايران لديها وجهات نظر إنسانية وحلول ملائمة لتجاوز الوضع الحالي في العالم، وأكد رغبة طهران بالسلام والأمن لجميع شعوب العالم.

واكد مسؤول إيراني أن اهم محاور خطاب نجاد تتمثل في شرح رزمة المقترحات، والاعلان عن استعداد ايران لتعزيز العلاقات مع الدول الغربية، وكذلك إدانة تدخلات بعض الدول في الانتخابات الرئاسية، والتأكيد ان بلاده لا تشكل خطرا على المنطقة.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أن الحكومة الجديدة للرئيس نجاد ستواصل سياستها الخارجية القائمة على “إزالة التوتر” مع الدول الأخرى على نطاق واسع.

ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن قشقاوي قوله في مقابلة تلفزيونية مع قناة “جام جم” إن السياسة الخارجية للحكومة العاشرة “قائمة على المبادئ الثلاثة، العزة والحكمة والمصلحة”، مضيفاً أنها “ستواصل سياسة إزالة التوتر على نطاق أوسع”، واعتبر أن “سعي امريكا للتفاوض مع إيران ناجم عن فشل سياسة الحظر، وهو ما أقره حتى المتطرفون من الحزب الجمهوري الأمريكي”.

في سياق آخر، عقد مجلس الخبراء في ايران جلسة بطهران برئاسة هاشمي رفسنجاني الذي صرح بأن ثمة خطة في طور التشكل لإنهاء الأزمة السياسية في إيران. وقال “ثمة أناس ذو خبرة ونوايا طيبة يعكفون الآن على خطة للخروج من المأزق الراهن”. وأضاف “اللجوء إلى النقد الصحيح يتعين أن يحل محل الوضع المتوتر الحالي”. ولم يكشف عن تفاصيل الخطة ولا الأشخاص الذين يعكفون على وضع تفاصيلها. وانتقد وسائل الإعلام الحكومية لاستمرار نشرها لاعترافات المتهمين ضد الآخرين كما انتقد الاوضاع الاقتصادية، وأشار في كلمته الى التهديدات الخارجية بسبب أزمة النووي وقال: “يجب علينا التحرك بفعالية وبموضوعية في الساحة الدولية، لأن المماطلة والجلوس مكتوفي الايدي بانتظار وقوع حادثة ما، لن ينفع.

من جهته، اعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا، أمس، في نيويورك ان الاجتماع بين ايران والقوى العظمى الست المكلفة ملف ايران النووي سيعقد في الأول من الشهر المقبل في جنيف، وقال إنه لا يتوقع أن تخالف روسيا والصين موقف القوى الغربية فيما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على إيران إذا واصلت رفض تجميد برنامجها النووي.