منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   القسم العام (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=27)
-   -   اللبن أول غذاء الدنيا وأنهار أهل الجنة (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=5521)

عبدالقادر حمود 09-07-2010 01:46 AM

اللبن أول غذاء الدنيا وأنهار أهل الجنة
 
أطعمة القرآن.. شراب الفطرة الكامل
اللبن أول غذاء الدنيا وأنهار أهل الجنة

http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-17665.jpg
الاتحاد ©اللبن يحتوي على المركبات الأساسية الضرورية للجسم

أحمد محمد

أكدت البحوث والدراسات الحديثة أن اللبن أو الحليب هو أعظم غذاء متكامل على سطح الأرض، خلقه الرزاق سبحانه وتعالى بقدرته ليكون غذاء كل مولود للإنسان أو الحيوانات اللبونة مثل البقر والماعز والغنم، حيث يؤمن كميات كافية من الغذاء الأول، وهو الوحيد الكامل الذي يمكن الاعتماد عليه وحده، إذ يحتوي على جميع المركبات الأساسية الضرورية للجسم ويشتمل على البروتين اللازم لتركيب الخلايا وتكاثرها، وعلى الفيتامينات المهمة، وعناصر الحرارة والطاقة اللازمة للحياة والموجودة في سكرياته والمواد الدهنية «الدسم» والأملاح المعدنية وأهمها الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والمنجنيز والفوسفور.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من أطعمه الله طعاماً فليقل اللهم بارك لنا فيه واطعمنا خيراً منه، ومن سقاه الله لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن».. وروى الشيخان البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شرب لبناً ثم دعا بماء فتمضمض وقال: إن له دسما».. وفي حديث الإسراء والمعراج عن أنس رضي الله عنه قال: إن جبريل عليه السلام جاء للنبي -صلى الله عليه وسلم- بإناء من خمر وإناء من لبن فاختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- إناء اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: اخترت الفطرة».

ويقول الدكتور علي أحمد الشحات -الاستاذ بالمعهد القومي للبحوث بالقاهرة: شاء المولى جل شأنه، أن يتغذى الرضع باللبن قبل اعطائهم أي غذاء آخر، وهذا يدل على أن اللبن ذو قيمة غذائية مرتفعة ويفي بالاحتياجات بشكل ملائم ونسب متزنة، وأقرب الى الكمال من غيره، وهو أفضل غذاء منفرد وحيد، ولا توجد مادة غذائية أخرى يمكن أن تقارن باللبن من حيث قيمته المرتفعة، لاحتوائه على المواد الغذائية الأساسية الضرورية التي لا يستغني عنها الجسم في جميع مراحل نموه وتطوره، فاللبن من أحسن الأغذية للأطفال والناشئين والبالغين والمسنين على السواء، وقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى قيمة اللبن الغذائية المتميزة في زمن لم يكن الناس فيه يدركون تركيب اللبن وما يحتويه من عناصر ومركبات حيوية مهمة، لا تجتمع في شراب أو طعام غيره، ثم لما تقدم العلم وتوافرت الأجهزة توصل الباحثون الى اكتشاف هذه المواد التي يحتويها اللبن من البروتينات والكربوهيدرات والسكريات والدهون والمعادن والفيتامينات وغير ذلك، فمن أخبر محمدا -صلى الله عليه وسلم- بهذه الحقائق، في وقت كان يستحيل فيه على الإنسان أن يكتشف هذه الأمور الدقيقة، فهذا هو اللبن الذي أخرجه الله سبحانه بقدرته العظيمة من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين، يكفي الأصحاء ويقوي المرضى ويشفيهم بإذن الله.




اللبن والعلم الحديث
واللبن يبدأ تكوينه من المواد الغذائية التي تتغذى عليها إناث الثدييات، بعد أن يتم هضم الطعام وامتصاصه ووصوله الى الكبد عبر الأوعية الدموية، ومن ثم الى خلايا الضرع أو الثدي وقنواته ليفرز اللبن الخالص من كل الشوائب، فقد أودع الله سبحانه وتعالى في أجسام هذه المخلوقات أجهزة مهمتها إنتاج احتياجات الجسم، وفيها غدد تعد معامل كيميائية مهمتها صنع اللعاب المهم الذي يساعد في مضغ وهضم الطعام قبل البلع، وهناك غدد تقوم بأعمال غاية في الدقة والروعة والغرابة، مهمتها تحضير وتجهيز الطعام للمخلوقات الأخرى وتنشط غدد الضروع عند الولادة وتصبح قادرة على تحويل الدم الذي يمر فيها الى لبن يتغذى عليه الإنسان والحيوان.

وقد كشف العلم الحديث عن مراحل تكوين اللبن والتي تبدأ بعملية الهضم ثم تنتقل الى معدة الحيوان فيتحول الغذاء الذي تناولته الأنثى الى «الفرث» الذي يأخذ طريقه الى الأمعاء الدقيقة حيث يتم إفراز العصارات الهاضمة، ثم تتم عملية الاستخلاص التي أشار إليها القرآن الكريم من بين الفرث والدم حيث تقوم الخملات بامتصاص المواد الغذائية المهضومة وتأخذ طريقها الى الدورة الدموية ويتم توزيعها على جميع أجزاء الجسم ومنها الضرع الذي تقوم خلاياه بامتصاص مكونات اللبن من الدم، فيخرج اللبن خالصا سائغا طيب المذاق.

ويقول ابن القيم في «الطب النبوي». اللبن مركب في أصل الخلقة تركيبا طبيعيا من جواهر ثلاث الجبنية والسمنية والمائية، فالجبنية باردة رطبة، مغذية للبدن، والسمنية معتدلة الحرارة والرطوبة ملائمة للبدن الإنساني الصحيح، كثيرة المنافع، والمائية حارة رطبة، مطلقة للطبيعة، مرطبة للبدن، واللبن على الإطلاق أبرد وأرطب من المعتدل وأجود ما يكون حين يحلب، ثم لا يزال تنقص جودته على مر الساعات، فيكون حيث يحلب أقل برودة وأكثر رطوبة، والحامض بالعكس، ويختار بعد الولادة بأربعين يوما، وأجوده ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذ طعمه، وكان فيه حلاوة يسيرة ودسومة معتدلة، واعتدل قوامه في الرقة والغلظ، وحُلب من حيوان فتي صحيح معتدل اللحم محمود المرعى والمشرب، وهو يولد دما ويرطب البدن اليابس وهو غذاء حسن، وينفع من الوسواس والغم والأمراض السوداوية، واذا شرب مع العسل نقى القروح، وشربه مع السكر يحسن اللون ويوافق الصدر والرئة وجيد لأصحاب السل، ولبن الضأن اغلظ الألبان وفيه من الدسومة والزهومة ما ليس في لبن الماعز والبقر.

ويكفي أن الله سبحانه وتعالى وعد المتقين بأن لهم في الجنة أنهارا من لبن لم يتغير طعمه وروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: في الجنة بحر للماء وبحر للبن وبحر للعسل.. وبحر للخمر ثم تشقق الأنهار منها بعد».

ورغم معرفة العلماء بمكونات اللبن وجزئياته وعناصره بدقة شديدة، فإن العلم الحديث والأجهزة وعقول المفكرين لم تستطع حتى الآن صناعة ألبان كالتي تدرها أنثى الحيوان والإنسان.

اللبن في القرآن الكريم

ورد ذكر اللبن في القرآن الكريم في مواضع وآيات عدة منها قوله تعالى «مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى....» «سورة محمد الآية: 15.. وقوله سبحانه وتعالى «وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين» «سورة النحل- الآية:66».


الساعة الآن 07:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى