منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   القسم العام (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=27)
-   -   هكذا أكرم الإسلام المرأة (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=3835)

نوح 09-04-2009 11:48 PM

هكذا أكرم الإسلام المرأة
 
هكذا أكرم الإسلام المرأة


وصى الإسلام برعاية الرجل لزوجته وبيّن أنها ستار ووقاية له وهو ستار ووقاية لها، وكان التعبير القرآني أبلغ ما يكون حيث قال الله تعالى عن هذه العلاقة: “هن لباس لكم وأنتم لباس لهن” (البقرة: 187).


وبيّن الله تعالى الغاية المنشودة من حياة الزوجين، وهي أنها السكن والمودة والرحمة بين الزوجين وليس العنف ولا الشقاق فقال الله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة” (الروم: 21).


وأمر الله سبحانه بالمعاشرة بالمعروف حيث قال جل شأنه: “وعاشروهن بالمعروف”.


وكان من آخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمور، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون، الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله”، (رواه النسائي وابن ماجة)، ومعنى “عوان”: أسراء.


وقد أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم للرجال القدوة في حسن معاملة النساء، فكان يداعب زوجاته ويلاعبهن تطييبا لقلوبهن حتى انه روى انه صلى الله عليه وسلم كان يسابق عائشة في العدو أي الجري فسبقته يوما وسبقها في بعض الأيام فقال عليه الصلاة والسلام: “هذه بتلك” (رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة).


وقد قرر الإسلام للمرأة حق الصداق، والعدل، والنفقة، وحسن المعاشرة، قال صلى الله عليه وسلم: “لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر” (رواه مسلم) ومعنى قوله “لا يفرك” لا يبغض ولا يكره.


ووضح أن حسن معاملة النساء دلالة خيرية الإنسان وإيمانه.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم”.. ومما قرره الإسلام من حقوق للمرأة حق الإعفاف، واستشارتها وأخذ رأيها، والوفاء لها.


فإذا كان الإسلام قد حمى حقوق المرأة على هذا النحو فكيف يتسنى للبعض أن يوجه عنفا وتشددا عليها، وفي العنف ضد المرأة مخالفة صريحة لهذه التوجيهات ولما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.


سلوك جاهلي


إن العنف ضد المرأة ليس خلقا إسلاميا بل هو من عادات الجاهلية الأولى حيث كان من عنفهم ضد المرأة: ظاهرة “وأد البنات” في بعض القبائل ولما جاء الإسلام حرم ذلك ونعى على مرتكبيه ظلمهم قال الله تعالى: “وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون” (النحل: 58 59). وقال الله تعالى: “ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئاً كبيراً “ (الإسراء: 31). وقال الله سبحانه: “وإذا الموءودة سئلت. بأي ذنب قتلت” (التكوير: 8 9).


ومن ظواهر العنف ضد المرأة منعها في الجاهلية من الميراث، ولم تزل هذه الظاهرة لها رواسبها في بعض البيئات التي تحرم النساء من حقوقهن التي فرضها الله تعالى في القرآن الكريم.


ومن ظواهر العنف ضد المرأة أيضا تفضيل بعض الأسر الذكور على الإناث.. ومن ظواهر العنف ضد المرأة إكراهها على الزواج من إنسان قد لا تكون راغبة فيه ولا موافقة عليه وقد قرر الإسلام ضرورة أخذ رأيها وموافقتها، وشرع رؤية كل منهما للآخر قبل الزواج.


ومن ظواهر العنف ضد المرأة الظواهر الخارجة عن تعاليم الإسلام وآدابه مثل التحرش الجنسي، ومثل الاغتصاب، وهي ظواهر سيئة لا يقرها شرع ولا إنسانية ولا آداب.


ومما لا ريب فيه أن المرأة هي الأم والزوجة والبنت والأخت وهي حاضنة الرسل، ولولا المرأة ما كان الرجل ولولا الرجل أيضا ما كانت المرأة فهما مكملان لبعضهما، ولا يستغني أحدهما عن الآخر، ومن أجل ذلك كانت توجيهات الإسلام كثيرة في حسن التعامل مع المرأة وفي تحريم العنف معها في أي حال من الأحوال.


وأرى أن مقاومة العنف لا تكون بالقانون وحده فما أيسر أن يفلت الناس من طائلة القانون، ولكن لابد لمناهضة ظاهرة العنف ضد المرأة، من غرس الضمير الديني والوازع الديني الذي يصوغ شخصية الرجل على نحو كريم يحترم فيه المرأة ويصونها، ويعلم أن الله سيحاسبه على ظلمه لها أو عنفه معها، ولا يكون غرس الوازع الديني إلا بالتوعية الصحيحة والمكثفة من المؤسسات الدينية.
أ.د. أحمد عمر هاشم


* عضو مجمع البحوث الإسلامية


ورئيس جامعة الأزهر السابق

ابو معاويه 02-02-2010 12:58 PM

رد: هكذا أكرم الإسلام المرأة
 
أن المرأة هي الأم والزوجة والبنت والأخت وهي حاضنة الرسل، ولولا المرأة ما كان الرجل ولولا الرجل أيضا ما كانت المرأة فهما مكملان لبعضهما، ولا يستغني أحدهما عن الآخر،

ساره 02-09-2010 08:38 PM

رد: هكذا أكرم الإسلام المرأة
 
وكان من آخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمور، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون، الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله”، (رواه النسائي وابن ماجة)

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نوح 03-14-2010 04:00 PM

حياكم وجعل الجنة مثواكم

هبة الله 03-14-2010 09:42 PM


جزاك الله الجنة أخي

:621:

نوح 03-18-2010 05:57 PM

حياك الله اختي الفاضله

علاء الدين 03-18-2010 09:18 PM

:jazak kayr: مشكوووووووووووور


الساعة الآن 04:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى