دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ـ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ أبناء الأمة الإسلامية إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوما عالميا لنصرة قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام.

جاء نداء الشيخ القرضاوي اليوم الاثنين من العاصمة دمشق بعد أن استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، وفدا من اتحاد العلماء، ضمن جولة عربية للوفد من أجل بحث سبل دعم غزة ووقف العدوان.
ففي كلمة له بعد اللقاء، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "أنادي الأمة أن تجعل يوم الجمعة القادم يوما عالميا لنصرة غزة، والغضب من أجل غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي" الذي بدأ يوم 27-12-2008، وأدى حتى مساء اليوم إلى استشهاد 550 فلسطينيا، ثلثهم تقريبا من الأطفال، وإصابة أكثر من 2700 بجروح.
وأردف قائلا: "كل الأئمة المسلمين يدعون (في خطبة الجمعة المقبلة) إلى التناصر معها (غزة) من خلال الدعوة عبر المنابر والقنوت.. قنوت النوازل، ويصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء".
وخلال لقائه الرئيس السوري ثمن الوفد احتضان الأسد لفصائل المقاومة، ودعمه لصمودها، وسلمه رسالة خطية تدعو إلى "ضرورة التحرك العاجل، وتكثيف الضغوط لإيقاف العدوان الغاشم، وفك الحصار الظالم، وإيصال الدعم اللازم، وفتح معبر رفح بشكل دائم؛ لأنه يمثل شريان الحياة لأهل غزة".
والتقى وفد اتحاد العلماء، برئاسة الشيخ القرضاوي، وفدا من فصائل المقاومة في دمشق، على رأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ورحّب مشعل، نيابة عن وفد الفصائل، بوفد الاتحاد، مثمنا دورهم في تعبئة جماهير الأمة، وتفاعلهم مع القضية الفلسطينية، ومؤكدا على ضرورة استمرارهم في دورهم الفاعل والمؤثر.
وتعد دمشق ثاني محطة في جولة وفد اتحاد العلماء، التي بدأت أمس بالسعودية؛ لبحث سبل نصرة نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة، ومن المقرر أن يزور الوفد أيضا الأردن وقطر.