منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   المواضيع الاسلامية (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=7)
-   -   الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر ( ج 1 / ف 1 ) (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=6205)

حجة الإسلام 03-15-2011 04:53 PM

الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر ( ج 1 / ف 1 )
 

الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر ( ج 1 / ف 1 )
أولاً وقبل البدء بهذا البحث الهام أريد أن أنوه أني لا أشيع طائفة على أخرى ولكن عقيدتي في البحث عن الحق و الحقيقة عقيدة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وفق قول الله تعال : ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) [يوسف : 108] كما ورد بالأثر : ( إن لم ترى الحق كما ترى نور الشمس فلا تتبع ) وقول إمام المتقين صلى الله عليه وآله وسلم ( تركتكم على المحاجة البيضاء ليلها كنهارها ) ، رواه السيوطي في "الجامع الصغير" بدون لفظ "المحاجة" ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الحكمة ضالة المؤمن فحيث ما وجدها فهو أحق بها ) ، رواه الترمذي في "سننه" ، والسيوطي في "الجامع الصغير" ، وقال : حسن ، وميزاني في ذلك كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعقل الإيمان الذي يقول به الإمام "علي" كرم الله وجهه : ( العقل نور في القلب يفرق به بين الحق و الباطل ) ورد في كتاب " أدب الدين و الدنيا " لأبي حسن البصري الماوردي 000
مقدمة هامة : ما هي فائدة الإيمان ؟ .
الجواب الإيمان يورث تلك الراحة النفسية التي تبعث الطمأنينة والاستقرار للمشاعر ومنها السكينة لقوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [الرعد : 28] وقوله عز من قائل : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) [الفتح : 4] ...
والأهم من كل ذلك السعادة الحقيقية التي ينشدها كل إنسان على ظهر الأرض و التي أشار إليها الله في قوله : ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ.... ) [المائدة : 93] أي ذاقوا من حلاوة الإيمان وقوله : (َأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً ۞ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً ) [الجن :16-17] أي لنجذب قلوبهم بنور الحق جذبة لا يلتفتون بعدها لسوا الله .
فقد قال الصديق الأكبر "أبو بكر الصديق " رضي الله عنه وأرضاه : ( من ذاق من خالص معرفة الله شيء ، شغله ذلك عما سوى الله ، وأستوحش من جميع البشر " أي مال للعزلة والصمت " ) ...
ويقول رضي الله عنه في موضع آخر : ( مذ آمنت من تلذذت بطعام قط ، ذلك لأن لذة معرفة الله ، أغنتني عن لذائذ الطعام ) ...
ويقول الإمام علي كرم الله وجهه : ( جربت كل اللذائذ ، فلم أجد ألذ من معرفة الله عز وجل ) ...
ويقول "الحسن البصري رضوان الله عليه : ( لو علم الملوك وأبناء الملوك ، ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف ) ....
وفي قول مماثل لابن الأدهم : ( لو علم الملوك وأبناء الملوكما نحن فيه من لذيذ العيش
لجالدونا عليهبالسيوف ) ...
ويقول سلطان العارفين " أبو يزيد الأكبر" : ( حلاوة المعرفة الإلهية ، خير عندي من الدنيا وما فيها ، وأعلى عليين ، لو فتحت لي أبواب الجنة الثمانية وأعطيت الدنيا والآخرة لما ساوى ذلك عندي أنيناً بليلة سحر ) فبما فتن الله قلب سيدنا أبو يزيد حتى وصل إلى هذا الفتح والمذاق العالي تأسيناً بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم حين قال : ( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ) ، رواه الألباني في "فقه السيرة" .
كيف لا وقلبه صلى الله عليه وآله وسلم ، القلب الأعظم فقد نزل كتاب الله مصدقاً لما فيه ( .... فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ... ) [البقرة : 97] والهاء في كلمة "يديه" عائده على قلب سيد المرسلين لذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : ( ألا أني أوتيت القرآن ومثله معه ) رواه الشوكاني في "فتح القدير" ، رواه أبو داود في "سننه" ، بلفظ ( أوتيت الكتاب) ، وابن القيم بلفظ أبو داود ، وقال: صحيح ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داوود" ...
فالقرآن الأول هو الإيمان الأعظم وقد حذا السابقون من الصحابة المهاجرين نفس الحزو إذ قالوا : ( كنا أصحاب رسول الله أوتينا الإيمان قبل القرآن ) رواه السبكي "الابن" في " طبقات الشافعية الكبرى " ، ومصداق ذلك قوله تعالى : ( ....... َلا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) [الحديد : 10] ...
كما ورد في المذاق القلبي قوله عز من قائل : (َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) [الرحمن : 46] و الجنة هي السعادة والنعيم القلبي الخفي ، وجنتان أي سعادة الدارين العاجلة و الآخرة وتأويل وبيان ذلك من كتاب الله قوله تعالى : ( وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [البقرة : 25] ورزقنا من قبل أي في الدنيا ولكن رزق الآخرة أدوم بالطبع وأكثر ارتقاء دون عناء لأن قطوف الآخرة دانية.
نهاية الفصل الأول من الجزء الأول ...

حمامة المدينة 03-15-2011 06:20 PM

رد: الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر ( ج 1 / ف 1 )
 
:743:

حجة الإسلام 03-16-2011 07:35 AM

رد: الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر ( ج 1 / ف 1 )
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكم سيدتي الفاضلة ...




http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/...5318744552.jpg



الساعة الآن 02:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى