منتديات البوحسن - مستوطنون متطرفون يدنسون المسجد الأقصى بحماية جنود الاحتلال

إصابة 20 فلسطينياً في مواجهات مع مستعمرين وقصف جوي على غزة
مستوطنون متطرفون يدنسون المسجد الأقصى بحماية جنود الاحتلال آخر تحديث:الأربعاء ,29/08/2012
رام الله - منتصر حمدان، غزة رائد لافي:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../29/216055.jpg

اقتحم مستوطنون متطرفون تحت حماية جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، المسجد الأقصى المبارك، في حين سمحت قوات الاحتلال للسائحين الأجانب بالدخول إلى المسجد بلباس فاضح وتصرفات مشينة تتنافى مع حرمة الأقصى .

وأكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أن نحو 100 من عناصر جيش الاحتلال ومخابراته والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، موضحة أن هذه الاقتحامات قد تكون مقدمة لاقتحامات أكبر، بمناسبة موسم “الأعياد اليهودية” . وكررت تأكيدها أن الرباط الدائم في المسجد الأقصى هو صمام الأمان وخط الدفاع الأول، ودعت الأمة إلى الانتباه إلى المخاطر التي تتصاعد يوماً بعد يوم بحق المسجد الأقصى، الأمر الذي يدعو إلى تحرك عاجل للجم الاحتلال .

وأفاد شهود عيان من ضمنهم طلاب العلم في الأقصى أن مجموعات اقتحمت المسجد بشكل جماعي، الساعة التاسعة من جهة باب المغاربة، بينهم 35 عنصراً من مخابرات الاحتلال، ودخلوا المصلى القبلي ومن ثم الأقصى القديم، وبعد ذلك اتجهوا نحو المصلى المرواني، وكانت المحطة التالية قرب ميضأة الكأس والبائكة الجنوبية، حيث وقفوا أيضاً هناك وقفة، وبعد ذلك اتجهوا إلى مصلى قبة الصخرة ودخلوه، وخرجوا من باب القطانين في الحادية عشرة” .كما اقتحم المسجد الأقصى 11 مستوطناً على عدة دفعات وتحت حماية شرطة الاحتلال، وكان رجلان وامرأة من المستوطنين من الفوج الأول اتجهوا مباشرة من باب المغاربة نحو درج البائكة الجنوبية وقبالة قبة الصخرة ووقفوا هناك يتمتمون لمدة من الوقت والمرأة تحمل في يديها دفترا وتسجل ملاحظات، وكان لهم وقفات كثيرة ومشبوهة، وفي أماكن عديدة من ساحات المسجد الأقصى تخللت تمتمات وأداء شعائر يهودية وتلمودية . كما اقتحمت المسجد الأقصى بعد صلاة الظهر، 60 من المجندات “الإسرائيليات” بزيهن العسكري، يرافقهن عناصر وقوات الاحتلال، وكانت المحطة الأولى لهذه المجموعة بالقرب من مصطبة أبي بكر، وتوجهت بعد ذلك إلى الناحية الشرقية قرب المصلى المرواني، وبعد ذلك رجعت من أمام المصلى القبلي وخرجت من باب السلسلة .

في الضفة الغربية المحتلة، أصيب قرابة 20 فلسطينياً بجروح مختلفة في مواجهات واشتباكات وقعت بين المئات من الفلسطينيين في قرية اللبن جنوبي نابلس، وقرب معتقل عوفر العسكري جنوبي غرب رام الله، في حين أعلنت شرطة الاحتلال إصابة مستوطن بجروح متوسطة إثر ضربه بقضيب حديدي، أثناء مواجهات بين المستوطنين وأهالي قرية اللبن، وأضافت أن جيش الاحتلال اعتقل شاباً فلسطينياً بدعوى مهاجمة المستوطن .

وحسب مصادر فلسطينية فإن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة، نتيجة اشتباكات بين أهالي قرية اللبن، في أعقاب محاولات جماعات متطرفة اقتحام القرية، ما أدى إلى مواجهات بين أفراد من عائلة ضراغمة التي تقطن قرب المكان والمستوطنين . وأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال سميح ضراغمه وابنه خالد، بينما أصيب مؤمن خالد ونور خالد بجروح . كما أقدم مستوطنون متطرفون ليل الاثنين-الثلاثاء، على إحراق 3 سيارات في وادي خميس في الخليل (جنوب) .

واندلعت مواجهات واشتباكات بين عشرات المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في محيط معتقل عوفرة جنوبي غرب رام الله، ما أدى إلى إصابة 15 متظاهرًا بجروح واختناق بالغاز المسيل للدموع، وعرف من بين المصابين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية، عبد الرحيم ملوح، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية . ووقعت المواجهات في أعقاب الاعتصام الاحتجاجي الذي دعت إليه اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسير إبراهيم أبو حجلة والأسرى المحررين، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والقوى والفصائل السياسية وعدد من منظمات المجتمع المدني، وأطلق جنود الاحتلال عشرات قنابل الغاز السام، ورشقات الرصاص المطاطي والمعدني، فيما رد عشرات الشبان بالحجارة .

وكان مئات تجمعوا عند بوابات “عوفر” بالتزامن مع محاكمة القيادي الأسير إبراهيم أبو حجلة عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والأسير المقدسي سامر العيساوي وكلاهما تحرر ضمن صفقة التبادل المعروفة بصفقة شاليط، وأعيد اعتقالهما، بدعوى العودة إلى النشاط السياسي .

وهدمت قوات الاحتلال أمس، 5 آبار و3 خيام في منطقة زنوتا وخيمتين في خربة سوسيا جنوبي الخليل، واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على عدد من المحتجين على عملية الهدم، كما هدمت جرافات الاحتلال خيمتين في خربة سوسيا . وسلمت سلطات الاحتلال أهالي خربة “مقعورة التبان” وخربة “المجاز” أوامر بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها، تنفيذاً لقرار وزير الجيش هدم 8 قرى فلسطينية جنوب الخليل وتحويلها الى “منطقة عسكرية” .

في غزة، شنت مقاتلات حربية “إسرائيلية”، غارات على أهداف عدة في قطاع غزة، تسببت في إصابة فلسطينية، وإلحاق أضرار مادية في منشآت مدنية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال صياداً ونجله من عرض البحر، شمال مدينة غزة . وقالت مصادر أمنية ومحلية إن طائرات حربية أطلقت سبعة صواريخ على أراض خالية بجوار موقع “السفينة” التابع لجهاز المخابرات العامة سابقاً، من دون وقوع إصابات . كما قصفت طائرات حربية بثلاثة صواريخ موقع “بدر” التابع لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” موقعة أضراراً مادية، وزعم ناطق بلسان جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت موقعين “لتصنيع وتخزين الأسلحة”، وتمت إصابتهما بدقة . وهدد أن “إسرائيل” لن تتسامح مع أي محاولة لإلحاق الضرر بها” .

واعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة إيهاب الغصين التصعيد “الإسرائيلي” ضد القطاع بأنه “استمرار للإرهاب المنظم الذي يرتكبه الاحتلال ضد المدنيين” . وقال: “إن هذا التصعيد يأتي بعد وقت قصير من تهديدات موفاز، والتي تعكس حالة الأزمة العميقة التي يعيشها الكيان” .

واعتقلت قوات البحرية “الإسرائيلية” صيادين فلسطينيين اثنين بعد اعتراض مركب صيد كانا يعملان على متنه قبالة ساحل شمال غزة . وقال نقيب الصيادين نزار عياش إن عدداً من زوارق الاحتلال دهمت قارب صيد كان على متنه صياد ونجله وجرى اعتقالهما .