منتدى الإحسان

منتدى الإحسان (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   رسائل ووصايا في التزكية (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=15)
-   -   وصية 15-5-2012 لسيدنا الشيخ أحمد الجامي حفظه الله (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=7607)

محب الاحباب 05-17-2012 04:23 PM

وصية 15-5-2012 لسيدنا الشيخ أحمد الجامي حفظه الله
 
1 مرفق
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله ورعاه في آخر زيارة 15/5/2012 :
التصوف ثابت في القرآن الكريم , اثنا عشر مقاماً للتصوف موجود في القرآن الكريم مثل التوبة والصدق والإخلاص والمحبة والتوكل والمحاسبة....الخ , هناك علماء لا يعرفون هذا وقد كتبنا هذه المقامات والآيات الكريمة عليكم أن توزعوا على المسلمين وهو موجود في موقع الطريقة .
التصوف ليس شيئاً خارج الشريعة بل التصوف جزء من الشريعة . الأصل هو الشريعة والطريقة فرع .
والله اشتقت لكم جميعاً وخاصة أهل الشرق يشرقون , يشرقون إن شاء الله هذا فضل الله وبركة الطريق .
خصوصاً أهل الشرق فيهم صادقون كثير وفي كل الأماكن يوجد صادقون ولكن هناك أكثر ,هذا قدر الله . أكثرهم صافٍ ,أهل الشرق أهل الصفوة . إذا يوجد صفوة يزداد فيهم الإيمان . إذا يوجد صفوة في شخص من المؤمنين وخاصة أهل الطريق يزداد فيه الإيمان . بهذه الزيادة لا يتعلق بالأمور الخارج عن الشريعة , يشتغل بالدنيا ولكن لا يضر الصفوة . لكن أهل البلدان بكثرة معلوماتهم بالدين وهم يتمسكون بعقلهم , من تمسك بعقله يبعد ولا يستفيد , يبقى هكذا , إلا العقل المنور بنور الوحي الإلهي . الهداية بيد الله تعالى لا بيد أحد .
شيخنا رحمه الله قال لكن بعضهم لم يقبلوا فأهمل أهل الشرق هكذا . أهل الشرق منهم صفوة خالص . ولكن هذا قدر الله ليس ذنبا على الطريق ولا على الإسلام .
التسليم لخادم الطريق فيه كل الفائدة . العقل المنور بنور الوحي الإلهي أي بنور القرآن الكريم هذا عقل مقبول ,حصة الدنيا هكذا وحصة العقل هكذا . قدر الله .
الذين ينكرون براءة السيدة عائشة رضي الله عنها وقد ثبت براءتها من الإفك في القرآن الكريم هؤلاء كافر لأنهم ينكرون شيئاً من القرآن . وكذالك بعضهم يجتمعون يلعنون الصحابة الكرام رضي الله عنهم .
أهل السنة يثبتون فضل وحرمة أهل البيت رضي الله عنهم .
الله خالق الخلق , خالقنا إذا أراد أن يصفي قلوبنا وهو بفضله يغلب على قلوبنا قربه ومراقبته ووجوده فنبعد عن الخلق وبهذا نتعلق بالله تعالى جل جلاله .
البعد عن الخلق يقرب إلى الله تعالى جل وعلا .
هذا كله بحكمة الله تعالى .أحيانا يسلط واحدا من عباده الكافرين على أحد عباده الخالصين المخلصين فلا بد أن يصبر .
ولو كنا نقر برحمانيته ووحدانيته و نلتجئ إليه وننقطع عن الأسباب بقلوبنا لأن الأسباب يجرنا إلى الدنيا وإلى العقل , أما القلب الصافي يجرنا إلى الله تعالى جل وعلا . الإنسان كل الإنسان يكون واقعا بين الأسباب والوحدانية , هذه الأسباب يجر والوحدانية يجر , من ترك الأسباب (بقلبه) وتمسك بالوحدانية يكون خالصاً مخلصا ويكون محفوظا . منهم يكون مذبذباً.
لا تتملكوا فضائل الله ولا تغروا بما أعطاكم الله تعالى بل عليك أن تحمد الله وتشكره إذا أعطاك القرآن الكريم هذا فضله جل وعلا لا منك .
حرمة القرآن الكريم عظيمة كما يجب على المسلمين تعظيم القرآن الكريم يجب تعظيم حامل القرآن وحافظ القرآن والذي يعمل بالقرآن , لابد أن نحفظ آدابهم وحرمتهم إلا إذا خالفوا الشريعة عندئذٍ ننصحهم . لا تغر بهذا هذا ليس مالك هذا مال الله .لا بد أن نسمع بعضنا من بعض . وأكمل خليفة عن الله تعالى وأليقهم للخلافة نبينا عليه الصلاة والسلام . منهم لا يحبون أن نوجههم إلى الشريعة والسنة النبوية كأنهم مستغنٍ , ليس لإنكارهم ولكن يظن أنه يعلم , نعم أنت تعلم ولكن لا تعمل بمقتضى الخلافة . نبينا عليه الصلاة والسلام ختم ببعثته أمر النبوة والرسالة فلا نبي بعده وتم به عليه الصلاة والسلام مكارم الأخلاق . من أين نأخذ ؟؟!! نأخذ من شيخنا ؟؟ شيخنا ممكن يخالف الرسول عليه الصلاة والسلام !! إذاً إذا شيخنا موافق للرسول عليه الصلاة والسلام أهلا وسهلا , وإذا كان يخالف سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لا نتبعه , نقول له بيننا وبينه فإذا لم يتنبه لا نتبعه نتبع الرسول عليه الصلاة والسلام . أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتحمل أي شبهة أو شائبة في توحيد الذات الإلهية وسقوط عموم الإضافات . هذه الإضافات مثلاً هذا البلاء والمصيبة الذي وقع على المؤمنين نوجههم إلى أن هذه الفتنة ليس بيد أحد بل بيد الله إذا أراد الله جل جلاله أن يخلصنا فهو قادر سبحانه وتعالى (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير) لا بد أن نتمسك بالشريعة والسنة النبوية . تركنا الشريعة فسلط الله علينا البلاء . المسلم ينقدنا لِمَ لا نرسل بنات المؤمنين إلى الاختلاط في الجامعة ؟؟ هذا خلاف الشريعة كم مرة قلنا لأحبابنا منهم يصدقون ومنهم لا يصدقون ليس أكبر بلاء على المسلمين من هذا المصيبة . مخالفة الشريعة تستجلب غضب الرب جل وعلا اقرؤوا سورة الإسراء كيف سلط الله المجوسي بختنصر أولا حتى أخرجوهم من بيوتهم وقتلوهم ثم أعطاهم الله تعالى المجال فجاوزا الحد مرة أخرى فسلط الله عليهم مرة ثانية المجوس يخرجونهم ويقتلونهم هذه سنة الله في خلقه .قال تعالى :
( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ( 4 ) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ( 5 ) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ( 6 ) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا
....................
يقولون فلان فلان ولا يرجعون إلى الله تعالى .
ولهذا قد اضمحل دون ظهور شرعته جميع الرسوم والعادات .
نأخذ بأمور تافهة خلاف الشريعة ولكن المؤمن يرجع إلى الله تعالى لا إلى عقله . إذا كان عقله موافقا لآيات الله هذا جيد وإذا كان مخالفا يرمي .واللهِ بعضهم نسبوني إلى الجنون قالوا (أحمد صار مجنون) قالوا هذا . هُم لا يرجعون إلى الله تعالى ولا إلى الشريعة كثير منهم لا يسمعون .
قلبنا مخلوق لمحبة الله تعالى لابد أن يتعلق به وإذا وضعنا فيه شيئاً مخالفا هذا قلب ميت لا بد أن نرجع إلى الله تعالى وقد وضع برحمته الاستغفار والتوبة لمن يذنب (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون).
مع حُمقنا إذا انحرفنا فهو يرحمنا ويعفو عنا ويجعلنا من المتقين , وهو ليس محتاجا إلينا ,لا يضره كفرنا ولا ينفعه إيماننا.
النفحات الإلهي يأتي على القلب , ولكن نفسنا أعدى عدوينا بين جنبينا يمنع هذه النفحات . أولا يأتي إلى القلب عندها نعرض على الشريعة إذا خالف الشريعة نترك بالكلية , وإذا لم نتركه هذا مخالف . أي شيء يأتي إلى القلب زن بميزان الشريعة ,موافق اعملوا مخالف اتركوا .
إذا خاصمك أحد يمكن زمامه في يد شيطان لا تتطاول معه أترك ولو أنت محق .
لا يلزم المؤمن أن يقاتل واحدا من المؤمنين لأجل الفلوس أو لأجل دعوة يخصك . أترك ,حين ذاك أنت تترك حظوظ نفسك لذاك الرجل .
سمعتم رسول الله عليه الصلاة والسلام كان قاعدا , ورجل يخاصم سيدنا أبا بكر رضي الله عنه وهو ساكت ولكن عندما أجابه سيدنا أبا بكر رسول الله عليه الصلاة والسلام قام وقالوا له لِمَ ؟قال حين سكت الملائكة يدافع عنه وعندما أجابه أبو بكر ذهب الملائكة وجاء الشيطان . ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقعد مقعدا فيه شيطان .
قال تعالى:(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)56(الذاريات) ابن عباس رضي الله عنه قال أي ليعرفون . معرفة الله تعالى لامتثال أوامره نعبده لمحبة الله لئلا يرانا ربنا على المعصية . هل يمكن أن نكون في عمل أو مكان ولا يرانا ربنا؟؟ حاشاه (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)61(يونس)
نحن نأخذ بالأسباب وعندنا الجزء الاختياري ولو كان ضعيفا ولكن مع ضعفه دخل في المسائل الاعتقادية .
الحمد لله تعالى وحده نحمده بأمره هو أمر أن نمدحه جل وعلا , إذا أكلنا أو شربنا نحمد الله (إن الله يحب إذا أكل أحدكم الأكلة يحمده عليها) وربنا قال الحمد لله رب العالمين ليعلمنا كيف نحمده جل وعلا . خمس سور قرآنية بدأت بالحمد لله :الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر .
قال تعالى (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)120(الأنعام) لمَ قال وباطنه ؟؟ إذا كان شخص يصلي أمامنا بدون وضوء نحن لا نعرف ولكن الله يعلم به , ظاهرا يصلي وأما الله تعالى عالم بباطنه . الذي اعتقاده صحيح لا يصلي بدون وضوء أمام الناس لأنه يعتقد أن الله عالم به . كل الأمور هكذا . مثلا نأخذ شيئا من الدنيا , إذا جاء على قلبك شك في هذا المأخوذ أنت تعرف وخالقك مطلع عليك , وإذا أزلت شكك وتركت هذا لأجل شكك في حِله والله يرضى به لأنك تركته لأجل الله . لو أخذت لا يعلم أحد إلا الله .
النفحات الإيمانية التي تأتي على قلب المؤمن والمؤمنة فيشعر برائحة طيبة هذا ليس ملكه هذا ملك الله , عليه أن لا يتملك فضائل الله .
المجاهدات معلوم فيها صعوبة والله تعالى برحمته نوع العبادات فإذا تعبت من ذكر انتقل إلى الصلاة الشريفة ثم إلى قراءة القرآن الكريم ثم إلى التفكر في مصنوعات الله.
لا بد من تدبر القرآن الكريم وكلما تتبع التدبر يزداد المعاني يمكن تأتيك مفاهيم لا توجد في التفاسير وهذا من بركة القرآن الكريم , علم الله اللدني .وإذا اتبع المؤمن أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وأفعاله واتبع أوامر الله تعالى جل جلاله تفتح عليه الفهومات بعضها لا يوجد في التفاسير . أكتب هذه المفاهيم واعرض على الشريعة. المفسرون رضي الله عنهم كلهم يحب الله تعالى ولكن لهم درجات ولا يعرف مراد الله من آياته إلا الله , إلا إذا أعطى الرب جل وعلا الاطلاع على المعاني لبعضهم مثل الإمام الغزالي والإمام السيوطي والإمام النورسي رحمهم الله تعالى.
الإمام الشاذلي قُدس سره قال إني رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يباهي سيدنا موسى وعيسى على نبينا وعليهم الصلاة والسلام بأمة محمد عليه الصلاة والسلام وبالإمام الغزالي ويقول هل عندكم مثل هذا الحبر في أمتكم ؟؟ قالوا لا . ولذا قال الإمام الشاذلي في مكان آخر إذا حصل لكم شيء اجعلوا الإمام الغزالي واسطة بينكم وبين الله تعالى حتى يعطيكم .
طرق الولاية إلى الله تعالى مختلفة منهم يطلع على الآخرين ومنهم لا يطلع. منهم لا يعرف ولاية الإمام الغزالي رضي الله عنه وهو ولايته عال ولكن منهم يعرف ومنهم لا يعرف. ولذا قالوا سيرته رياضات ومجاهدات هكذا لأنهم لا يعرفونه رضي الله عنه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذاكرون إذا حصل لهم الاشتياق وهم خال من العيوب الكبيرة والمعاصي الكثيرة لأنهم تركوها خوفا من الله لأنه رقيب عليهم يراهم جل وعلا .فإذا كنتم موافقين تحصل لكم الصفوة وتأتيكم النفحات الإلهي .
الإمام الجيلاني قدس الله سره أخذ من كتب الإمام الغزالي مجاهداته و رياضاته حتى تفوق على شيوخه .
الطواف بالبيت الحرام أمر الله تعالى (وليطوفوا بالبيت العتيق) من وجد الإمكانية يصل إلى الحج ويؤدي ركن الإسلام. البيت العتيق مخلوق , وهو جل وعلا برحمته وجهنا إلى الحج فصار ركن ديننا , من حج أدى ركن دينه . ومن لم يستطع منهم أولياء الله لم يصلوا إلى الحج ظاهرا لعدم الاستطاعة .
هؤلاء المطهرون من امة الرسول عليه الصلاة والسلام علينا أن نكون مثلهم لا نضيع عزة الإسلام لأجل المادة لأجل الفلوس لقوله عليه الصلاة والسلام لا يجوز للمؤمن أن يذل نفسه .
ترون النجوم في السماء بعضها أنور من بعض , كله من الله تعالى , من كان نور الله فيه أكثر براقته أشد , وهكذا المؤمنون , هذا دين الإسلام .ليس لنا أو لأحد إذا رضي بالقدر أن يتفاخر بما أعطاه ربه جل وعلا , هذا مال الله ليس مالنا , علينا أن لا نتملك فضائل الله . نفرح بالرؤيا ولا نغر بها .
الطريق يعني الإتباع والتسليم بدون اعتراض وإذا حصل شك من المتبوع على التابع لا بد أن يسأله ويقول له , أو يفتش ويبحث حتى يجد دليله من الكتاب والسنة.
لكن من خالف الشريعة والسنة لا نتبعه.
الله تعالى قال لرسوله عليه الصلاة والسلام (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم) وهو عليه الصلاة والسلام بريء من هذا .
إذا كانت زيادة المال وكثرة الأولاد زينة الحياة الدنيا (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) كل مؤمن يحب أولاده لوجه الله تعالى لا ليتفاخر على الآخرين , وكذلك المال يحفظ أن لا يدخل فيه حرام , ويعطي حق الزكاة المفروضة ولا يتفاخر به على المؤمنين .
كونوا لله تعالى يكن الله لكم , في الإعانة والبركة والحفظ والثبات بالدين والتمسك بالشريعة والسنة النبوية.
على المؤمن أن يكون مثل الماء الصافي إذا يوضع في القارورة يرى باطنه من ظاهره لا بد أن يكون المؤمن هكذا , فهمتم؟ عمروا حصة الرحمن وخربوا حصة الشيطان .
الزهد ليس أن تقعد في البيت ولا تعمل ولكن قلبك متعلق بالله تعالى وأن تأخذ بالسبب ولا تطلب الزيادة , إذا يوجد لك في القدر زيادة , الله يعطيك .
الحب لله تعالى لمن يحب الله تعالى . كل من يحب الله لا بد أن نحبه , وكل من يخالف الله لا بد أن نبعد عنه (وإذا مروا باللغو مروا كراما) .
الأخذ بالأسباب أمر الله تعالى فأنت تحب أهلك وأولادك لوجه الله تعالى ولا بد أن تنفق عليهم وتقوم بخدمهم وتعطف عليهم .
تفويض الأمر إلى الله تعالى هذا من العقيدة (وأفوض أمري إلى الله) وهو لا يعني ترك الأخذ في الأسباب ولكن لا تنغمس في الأسباب وتنسى رب الأرباب إذا حصل لك شيء بالأسباب لا تُحِلْ هذا الحصول للأسباب فهذا شرك خفي. السبب لا يرزقك ولا يمكن أن يقطع القدر , القدر ثابت ولكن السبب يكون قميص على هذه الواقعة . يموت الإنسان بأجله ، وله سبب ، السبب ليس بيده الأجل بل انتهى أجله , والقاتل مثلا الذي يوجه سلاحه لا يدل على أن الرصاص أماته ، مجهول كيف يموت ، حتى لو لم يطلق عليه الرصاص سيموت إذا جاء أجله .
أثناء الذكر ليس وقت المحاسبة بل وقت المخاطبة لله تعالى وهو يراقبك ، مهما أمكن لا تحرف إبرة قلبك عن مراقبته جل وعلا , الذكر مجرد ذاكر ومذكور .
المحاسبة تأتي في وقت آخر .
كثيرون ينقدون على أهل الطريق وهم بنقدهم غافلون عن الله تعالى . كثرة الذكر أمر الله تعالى . أما قرؤوا القرآن الكريم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
لقد كان عليه الصلاة السلام قرة عينه في الصلاة , معناه الصلاة معراجه الثاني ، كما أن الصلاة معراج المؤمنين (الذين هم في صلاتهم خاشعون ) خاشعون أي متذللون ولكن تذلل الرسول عليه الصلاة والسلام وخشوعه ليس كمثلنا ، فالشيطان يسلط علينا ، ولا يسلط على الرسول عليه الصلاة والسلام لأن شيطانه أسلم .
إيمان كل المؤمنين غيبي (يؤمنون بالغيب ) حتى إيمان الملائكة غيبي (ويؤمنون به) هذه دقائق الاعتقاد . والرسول عليه الصلاة والسلام رأى ربه بعيني رأسه ومن لم يعتقد هذا لا يعرف بالنسبة لنا, فإيمان الرسول عليه الصلاة والسلام ليس غيبية ، فهو رأى ربه ولكن ليس رؤية إحاطة .
حتى في النشأة الآخرة يوجد مخالفون ، (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه) حيث يحشرهم للجزاء وقد حفظ الله عليهم جرائمهم وضبطها عليهم بينما هم نسوه لاعتقادهم أن لا حساب ولا جزاء ، أو نسوه لكثرته وتهاونهم عليه . (يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون) وهذا الحلف كذب منهم يوم القيامة والله تعالى يقرر أن حلفهم كذب . المؤمن لا يكذب في الدنيا ولا يخالف الشريعة حتى لا يبين عليه يوم القيامة . نرجو الله تعالى جل جلاله أن يعفو عنا زلتنا وقصورنا ولو لم يكن لنا معاص كبيرة ولكن الغفلة بالنسبة إلينا هذه كاف . (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم) يوم القيامة كل واحد يأخذ ثمرة ما كسب وعمل في النشأة الأولى .
الله جل وعلا بعلمه معنا .نتمسك ونلجأ إلى رحمته حتى يحفظنا بدعاء المسلمين جميعا . هذا البلاء والمصيبة وقع علينا بسبب مخالفة الشريعة حتى زاد القتل وإراقة دماء المسلمين . نلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والإحسان إلى المحتاجين فالإنسان عبيد الإحسان .
التلفزيون بلاء ومصيبة وآلة الغفلة , وليس شأن المؤمن أن ينظر إلى التلفاز . كل شيء يكون مانعا لمراقبة ربك فهو مخالف . لا بد من التوبة والاستغفار .
أهل الدنيا أحيانا يكونون آلة لغرور المسلمين. يمدحونهم ويغالون , وبعضهم يذكر رؤيا مثلا رأى فلانا بصورة الرسول عليه الصلاة والسلام !!هذا غرور!!لا نغر بالرؤيا ولا نغر بقول فلان وفلان ,إذا كان موافقا للشريعة فيها رضا الله وموافقا لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام فيها محبة الله , فالله عالم به ,هذا هو الميزان.
لا غرابة أن بعض الناس يكونون سببا لذهاب دين الآخرين , شياطين الإنس سبب لغرور الناس .
من يريد أن يرضي أحدا من الناس بسخط الله سخط الله علي وأسخط عليه الناس, وباله عليه .
كيف نخرج حب الدنيا من قلوبنا؟
بإيمانك . وجودنا بالله , وعقلنا بالله , لا بد ألا نرجح شيئا على رضا الله تعالى .
لا بد ألا نعتمد على أي شيء خارج رضا الله ,الاعتماد على الله لا يعني ترك الأخذ بالأسباب . ولكن هذا لا يكون إلا بفضل الله . حب الدنيا وحب الفلوس طاعون , نعوذ بالله ,والله هذا ضد الإيمان . نجد من لا يحب الله إلا للفلوس ولا يحب والديه إلا للفلوس .. هكذا .
منهم اعتقاده صحيح وكما جاء مجردا إلى الدنيا يخرج منها مجردا . ( لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) هذه الغفلة من المادة , لا بد أن نرجع إلى الله تعالى .
من أخذ مالك ,دينه رقيقة ,لا نقول عنه كافر ,لكنه يرجح دنياه على دينه ويرجح طمعه على حقوق الله ويأخذ مال الآخرين , دينه رقيقة . لا بد أن تسامح . اترك فالله عنده كثير ولا يحق لك أن تقاتله لأجل الفلوس . لكن لا تعامل من يكون عبدا للفلوس .كل واحد دينه رقيقة يتجاوز ويكسب مال الحرام , نعوذ بالله .
أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام للمؤمنين جميعا , منهم يتمسكون به , ومنهم لا يتمسكون به .ومنهم من يتمسك بقسم ويترك الآخر ,بسبب ضعف إيمانه .وإذا شككت هل هذا موافق لأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام اسأل وارجع إلى الكتب .أي شيء أحسستم فيه ظلم فهذا خلاف أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام .
بعض العلماء يكتمون الحق , ما صافح الرسول عليه الصلاة والسلام قبل النبوة ولا بعدها واحدة من النساء . الشريعة ديننا لا بد أن نكون مع الشريعة .
من ترك شيئا لوجه الله فالله يعينه في الدنيا والآخرة .
أهل الدنيا متعلق بدنياهم , أي شيء مخالف لدنياهم ولو كان بسيطا هم يتركون الكل . لا اعتماد على أهل الدنيا , يغلبون دنياهم الدنية على آخرتهم , نعوذ بالله تعالى . حفظنا الله وإياكم وجميع المسلمين . والحمد لله رب العالمين .



فراج يعقوب 05-18-2012 02:24 AM

رد: وصية 15-5-2012 لسيدنا الشيخ أحمد الجامي حفظه الله من الدكتور نبيل السيد رمضان
 
جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

عبدالقادر حمود 05-20-2012 02:49 AM

رد: وصية 15-5-2012 لسيدنا الشيخ أحمد الجامي حفظه الله من الدكتور نبيل السيد رمضان
 
بارك الله بكم وجزاكم كل خير ونفعنا واياكم بوصايا سادتنا رضي الله عنهم

عبدالقادر حمود 05-27-2012 10:19 PM

رد: وصية 15-5-2012 لسيدنا الشيخ أحمد الجامي حفظه الله من الدكتور نبيل السيد رمضان
 
أثناء الذكر ليس وقت المحاسبة بل وقت المخاطبة لله تعالى وهو يراقبك ، مهما أمكن لا تحرف إبرة قلبك عن مراقبته جل وعلا , الذكر مجرد ذاكر ومذكور .


فراج يعقوب 06-05-2012 02:50 AM

رد: وصية 15-5-2012 لسيدنا الشيخ أحمد الجامي حفظه الله من الدكتور نبيل السيد رمضان
 
جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


الساعة الآن 11:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى