منتديات البوحسن - الملابس العربية

الملابس العربية

تميزت حياة العرب الأولى بالتواضع، وكانت ملابسهم في أول أمرها بسيطة وخشنة. واختلفت هذه الملابس عند أهل الريف وأهل المدن وأهل البادية وكانت لها مصادر معينة منها: التجارة، حيث كانت تستورد من اليمن، وكذلك كانت الدولة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم تجبي بعض الضرائب على شكل ألبسة ففي المعاهدة التي عقدها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل نجران فرض عليهم (ألفي حلة من حلل الأواقي في كل رجب ألف حلة وفي كل صفر ألف حلة) وقد استمر الخلفاء من بعده يجبون من النجرانيين الضريبة ملابس حتى القرن الثالث الهجري وقد فرض خالد بن الوليد على أهل الأنبار أن يقدموا ألف عباءة قطوانية. وكانت هذه الملابس المجباة توزع على المسلمين مع العطاء ومن أهم الأنواع التي لبسها العرب والمسلمون.

العمامة والقلنسوة

العمامة: وهي من الألبسة المحترمة عند المسلمين وهي خاصة بالرجال ولها أهمية كبيرة وقد وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله “العمائم تيجان العرب” وجاء في الحديث الشريف أيضا “فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس”.

وقد اختلف في لبس العمامة وشكلها ولونها فكانت للخلفاء عمة وللفقهاء عمة وللبقالين عمة وللأعراب عمة وللنصارى عمة وهكذا ومنها أيضا السوداء والبيضاء والحمراء والصفراء.

القلنسوة: وهي من لباس الرأس أيضا وهي مستديرة ومبطنة من الداخل وتصنع من القماش أو الجلد، وقد عرف العرب هذا النوع من اللباس في صدر الإسلام وكانوا يجعلونها فوق العمامة أو بدونها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس قلنسوة بيضاء مضربة وفي الحرب قلنسوة لها أذنان. وتختلف ألوانها فمنها الخضراء والبيضاء الموشاة وكان للقراء قلانس خاصة تتميز عن قلانس التجار السوداء الطويلة كما كان للفقهاء قلانس خاصة يتميزون بها.

الكوفية: وقد لبسها رجال العراق على رؤوسهم.

الخمار: وهو لباس الرأس عند النساء وتغطي به المرأة رأسها ويلف حول عنقها.

الرداء: وهو يلبس مع الإزار ويلبس مع ألبسة أخرى وقد تردد ذكره في أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

الإزار: وهو ما يلتحف به ويستر به البدن من أسفله، وكان لباساً ذا أهمية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الحديث “من لم يجد إزاراً فليلبس سراويل”، وكان للنبي إزار من نسيج عمان طوله أربعة أذرع وشبر في ذراعين وشبر.

القميص والبردة

القميص: لبس العرب القميص بكثرة ومما يؤكد ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك بعد وفاته “ثوبي حبرة وإزاراً عمانياً وثوبين صحاريين وقميصاً صحارياً وآخر سحولياً”، وقد تميزت هذه القمصان من حيث طولها ببلوغها منتصف الساقين وطول أكمامها حيث لا يظهر من الكف إلا أطراف الأصابع وتصنع القمصان من الكتان أو قد تصنع من الكرابيس ويلبس القميص مع الرداء أو مع الجبة.

الثياب: وتطلق أحياناً على الملبوسات عامة فقد جاء في حديث نبوي “..فإن كان الثوب قميصاً فليؤتزر به”، وجاء في حديث نبوي آخر “لا يشمل أحدكم في الصلاة اشتمال اليهود ليتوشح من كان له ثوبان فليأتزر وليرتد ومن لم يكن له ثوبان فليأتزر ثم يصلي”.

المرط: وهو كساء من الصوف أو الخز ويؤتزر به وقيل كساء من خز أو كتان والجمع “مروط”.

السحولي: وهو ثوب مصنوع من قطن أبيض.

الردف: وهو مصنوع من الخز الغليظ.

الريطة: وهو ثوب رقيق يشبه المحفة وقيل هي الملاءة إذا كانت قطعة واحدة.

الكرباس: قميص أبيض غليظ الصنع.

الفوط: وهي أقمشة مخططة يلبسها الحمالون ويأتزر بها أهل الكوفة.

الأتحمي: برود يمانية فيها خطوط حمراء أو صفراء.

القسية: وهي ثياب مضلعة فيها حرير أمثال الأترج ويقول ابن منظور هي ثياب مضلعة مخططة على شكل الضلع.

المسهم: وهي البرود المخططة وفي حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في برد مسهم (أي مخطط) فيه وشي كالسهم.

السجلاط: وهي ثياب كتان موشاة.

المستقة: وهي فرو طويلة الكم، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس البرانس والمساتق ويصلي فيها. وقد شاع استعمال هذا اللباس في العراق.

البردة: وهو كساء يلتحف به وقد لبسها الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر ابن الأثير أن الرسول خلعها على الشاعر كعب بن زهير حينما قدم إليه تائباً وأنشد قصيدته اللامية المشهورة باسم البردة والتي يمدح بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومطلعها:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

متيم إثرها لم يفد مكبول