منتديات البوحسن

منتديات البوحسن (http://www.albwhsn.net/vb//index.php)
-   المواضيع الاسلامية (http://www.albwhsn.net/vb//forumdisplay.php?f=7)
-   -   متى يجب رد السلام؟ (http://www.albwhsn.net/vb//showthread.php?t=3446)

ابن النهرين 06-13-2009 12:44 PM

متى يجب رد السلام؟
 
متى يجب رد السلام؟


د. عارف الشيخ





إذا عرفنا أن المصافحة والمعانقة ليستا من ضروريات السلام، وأن السلام الشرعي يتحقق باللسان فقط، فما صيغة السلام؟ وما حكمه؟ وعلى من يلقى السلام؟ وما حكم الرد على السلام، ومتى يجب؟



قبل أن أدخل في التفاصيل، أود أن أنبه الذين ابتكروا السلام بصيغة جمع الغائبين مثل: سلام عليهم أو وعليهم السلام، بأن هؤلاء إذا سلموا بهذه الكيفية أثموا، لأنهم خالفوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.



أما السلام الشرعي فهو: “السلام عليكم” أو “سلام عليكم” أو “عليكم السلام” أو “عليك السلام” أو “السلام عليكم ورحمة الله” أو “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.



لكن العلماء قالوا: إن أفضل صيغة للسلام أن يقول بصيغة الجمع ومعرّفاً: “السلام عليكم”، وينتظر الرد الأكمل أو مثله، ويجوز “سلام عليكم” من غير تعريف.



وبالمناسبة يستخدم في السودان السلام ابتداء بصيغة “وعليكم السلام” أي بتقديم الجار والمجرور، وله شاهد من النصوص، ولكن ورد عن جابر بن سليم قال: “لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: عليك السلام يا رسول الله، فقال: لا تقل عليك السلام، فإن “عليك السلام” تحية الميت، ولكن قل السلام عليك” (رواه أبو داوود).



وعلق القرطبي رحمه الله على هذا الحديث بأن من عادة العرب أن يقدموا اسم المدعو عليه في الشر كقولهم: عليه لعنة الله أو عليه غضب الله.



والسلام يجوز أن يكون بصيغة الجمع وبشكله الأكمل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لكن ينبغي أن يكون الرد أشمل لقول الله تعالى “وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها” (الآية رقم 86 من سورة النساء).



ولحديث عروة بن الزبير أن رجلاً سلم عليه فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال عروة: ما ترك لنا فضلاً، إن السلام قد انتهى إلى “وبركاته”.



وأنا أميل إلى هذا وإن كان بعضهم قال: إذا أكمل المحيي السلام، فللمحيا أن يزيد عليه كما فعل سالم مولى ابن عمر، حيث سلم على ابن عمر بقوله: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال ابن عمر في الرد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وطيب صلواته (هكذا ورد في روح المعاني ج 5 ص 99).



والسلام إن كان البدء به سنة عند الجمهور، إلا أن الرد عليه واجب إذا كان واحداً، وإذا كانوا جماعة ففرض كفاية، فإن لم يردوا أثموا.



وقال أبو حنيفة بوجوب السلام مطلقاً، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: حق المسلم على المسلم ست، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، إلى آخر الحديث (رواه مسلم).



لكن هل يسلم على المشغول بالأذان أو القراءة أو الدعاء مثلاً؟ قال بعضهم بأنه يلقي السلام، لكن الرد ليس بواجب، وقال بعضهم: يكره السلام على المشغول بالأذان والدعاء والقراءة، كما ورد ذلك عن الإمام النووي وغيره، لأن قلبه مجمع على الدعاء، وكذلك السلام يوم الجمعة والإمام يخطب، فإن المسلم لا يستحق الرد عليه، لأن الإنصات أوجب.



وقس على هذا المشغول بالأكل أو بقضاء حاجته أو بالرد على السائل في الهاتف، أو السائق المنتبه للطريق أمامه أو الذي يتابع آلة حساسة.



والسلام على النساء جائز إن أمن الفتنة كأن يكن جماعة أو يكونوا جماعة أو تكون المرأة كبيرة في السن.



وإذا كان المسلّم عليه غير مسلم، حياه أيضاً، ولكن يستخدم معه صيغاً أخرى مثل صباح الخير ومساء الخير وأهلاً ومرحباً.

هيثم السليمان 06-13-2009 03:29 PM

رد: متى يجب رد السلام؟
 
gu
:extra149:

نوح 06-21-2009 03:17 PM

رد: متى يجب رد السلام؟
 
يعطيك العا فيه ابو عمر وجزاك الله خير


الساعة الآن 12:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى