تاريخ صناعة الصابون
صناعة الصابون وكشف أسرار المنظفات حلب تراث و فن صدر للسيد محمود مكي كتاب بعنوان (صناعة الصابون وكشف أسرار المنظفات) وهو يتألف من (160) صفحة اشتملت على عشرات العناوين حول هذه الصناعة وجاء في مقدمة الكتاب: تاريخ صناعة الصابون تعود معرفة الصابون إلى القرن الميلادي الأول حيث تعرض المؤرخ الروماني (يلايني) لوصف أنواع مختلفة من الصابون الذي يستخدم للتنظيف. وقد عرف أجدادنا العرب المسلمون الصابون منذ القرن الهجري الأول (القرن السابع الميلادي) واستطاعوا أن يدخلوا على صناعته تطورات عديدة لتحسينه, كما استطاعوا ان يتوصلوا إلى صناعة أصناف جديدة من الصابون وقد استخدموه كثيراً تنظيف الثياب وغسل الأواني والاستحمام به وأصبح الصابون مادة أساسية في الحمامات فانتشر بين الدول الإسلامية. وفي القرن الثامن الهجري جاء على لسان (الجلد كي) في كتابه الشهير (رتبة الحكيم) يقول: الصابون مصنوع من بعض المياه الحادة المتخذة من القلي والجير والماء الحار يهرئ الثوب فاحتالوا على ذلك بأن مزجوا الماء الحاد بالدهن الذي هو الزيت وعقدوا منه الصابون الذي ينقي الثوب ويدفع ضرر الماء الحاد عن الثوب وعن الأيدي. انتقلت صناعة الصابون من العرب إلى اسبانيا في القرن الثامن الميلادي وفي القرن الثالث عشر الميلادي انتقلت صناعة الصابون إلى إيطاليا وفرنسا وكان الفرنسيون يصنعون الصابون من شحوم الماعز والقلويات التي يتم تحضيرها من حرق شجر الزان وقد حاولوا تطوير صناعة الصابون وتوصلوا إلى صناعته من زيت الزيتون بدلاً من دهون الحيوانات وفي القرن الخامس عشر الميلادي انتقلت صناعة الصابون إلى انكلترا التي نمت فيها بشكل سريع حيث منح الملك (جيمس الأول) امتيازات خاصة لها في عام (1622) ميلادية. في عام 1783 قام الكيميائي السويدي (كارل ويلهيلم شيل) وعن طريق المصادفة بتفاعل زيت الزيتون المغلي مع أوكسيد الرصاص فنتج عنه مادة طرية أطلق عليها اسم (ايسوس) وتعرف حالياً باسم (الغلسرين) وهذا الاكتشاف الجديد جعل الكيميائي الفرنسي (ميشيل أوجين) في عام 1889 يقوم بفحص الطبيعة الكيميائية للدهون المستخدمة في صناعة الصابون وقد اكتشف زميله (شيفرول) في عام 1823 من قبله مادة الد\هون البسيطة التي تتفاعل مع القلويات لتكوين الصابون ولكنها تتحلل أولاً لتكوين مادتين هما (أحماض دهني + غليسرين). وفي عام 1791 توصل الكيميائي الفرنسي الشهير نيكولاس بطريقة جديدة للحصول على ماءات الصوديوم من الملح العادي. وقد أدى هذا التطور العلمي للتوصل إلى تفاعل الحموض الدسمة مع محلول قلوي مثل (هيدروكسيد الصوديوم) وقد أطلق على هذا التفاعل الكيميائي (بعملية التصبن) وانتشرت بذلك صناعة الصابون على نطاق واسع في أكثر دول العالم. وأصبح الصابون الصلب ينتج من تفاعل الحموض الدسمة المشبعة مع هيدروكسيد الصوديون بينما الصابون الطري ينتج من الحموض الدسمة غير المشبعة مع هيدروكسيد البوتاسيوم بينما أنواع الصابون الرخيصة تنتج من الدهون والشحوم المستخرجة من القمامة, وهو ذات رغوة قليلة لأنه لا يذوب في الماء سريعاً, ولتحسينه أدخلوا عليه زيت جوز الهند لزيادة الرغوة وهو قابل للذوبان في المياه المالحة بينما الصابون الفاخر يصنع من زيت الزيتون الذي يستخرج من أول قطفة وعلى البارد ويعرف باسم الصابون القشتالي. ثم تابعت (عمليات) تطوير صناعة الصابون في السنوات القليلة السابقة فتم اكتشاف مواد جديدة أدخلت إلى الصابون لتحسين أدائه في عمليات التنظيف المختلفة ومن هذه المواد مركب كربونات الصوديوم والسيلكات وبربورات الصوديوم هذه المواد وفرت كثيراً من عمليات التنظيف الخاصة للثياب والحمامات وقد انتقلت عمليات الغسيل من اليدوية إلى نصف الآلية نتيجة التطوير الكبير الذي حصل في بداية النصف الأخير من القرن العشرين حيث تم اكتشاف بدائل الصابون مثل مادة (ألكيل بترين سلفونات الصوديوم) المستخرجة من البترول وقد تم استبدال مادة كربونات الصوديوم بالمواد المخلبية مثل (تري بولي فوسفات الصوديوم) أو بالمبادلات الشاردية مثل (الزئيوليت). وتابع الكيميائيون دراستهم المستفيضة حول مواد التنظيف فاستخرجوا مواد أخرى منها مواد منع ترسب الأوساخ على الثياب والأنزيمات والمسطعات ومنشطات الأوكسجين والبولميرات). وفي السنوات الأخيرة ظهرت منظفات عالية التركيز المستعملة في الغسالات الآلية كما ظهرت في الفترة الأخيرة أقراص لغسيل الثياب عالية التركيز جداً. وهذا التطوير الكبير أدى إلى ظهور الصابون السائل الذي اكتسح السوق بقوة وأصبح استخدامه واسعاً لأنه يصلح استعماله لغسل الثياب والأيدي والأواني وله قوة تنظيفية ورغوة كثيفة وافرة تساعد على إزالة متعلقات الأوساخ ويذوب في جميع أنواع المياه بسهولة. مراحل تطوير صناعة المنظفات 2500ق.م الصابون كمادة تجميلية 1000ق.م الصابون كمادة تنظيفية (الفراعنة) 200ق.م الصودا الطريقة اليدوية والبدائية 1688م صدر أول قانون تنظيم صناعة الصابون في فرنسا 1907م الصابون + صودا + سيلكات + بربورات الصوديوم 1913م استعمل يروتياز البنكرياس كأنزيم 1932م بداية ظهور المنظافات الصناعية (بديل الصابون) 1940م استعمال مادة (C.M.C) كربوكسي ميتل سيللوز 1950م استعمل المسطعات الضوئية والعطور 1954م استعمل المركباتي الشرجبية (الكاتونية) كمطريات 1957م ظهور آلة الغسيل الآلية اليدوية 1962م ظهور آلة الغسيل الآلية 1963م ظهور الأنزيم من أصل جرثومي 1965م ظهور آلة التنشيف الآلية 1970م استعمال مادة تري بولي فوسفات الصوديوم 1972م استعمال منشطات الأوكسجين للأقمشة البيضاء 1976م ظهور مادة الزيئولات 1984م استعمال البولميرات 1988م ظهور المنظف عالي التركيز (كومباكت) 1990م ظهور منظف خالي من مادة تري بولي فوسفات الصوديوم 1994م ظهور منظف عالي التركيز بشكل كريات صغيرة 1999م ظهور أول منظف بشكل أقراص مضغوطة عالي التركيز جداً |
رد: تاريخ صناعة الصابون
ما في متل الصابون الحلبي
|
رد: تاريخ صناعة الصابون
نعم يا سيديا لصابون الحلبي مشهور ورائع
|
رد: تاريخ صناعة الصابون
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
رد: تاريخ صناعة الصابون
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
الساعة الآن 11:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |