دعاء مهم
للامتحان مع إرشادات تهم الطّالب
جمع وترتيب السيّد: الحبيب سعد العيدروس.
بعض النيات للتعلم والتعليم ولدخولك الامتحان
لا شك أن النيّة لها مدار كبير في جميع الأعمال، فلا يصلح العمل إلا إذا صلحت قبله النيّة، وقد جاء في حديث النبيّ صلى الله عليه وسلّم: "إنما الأعمالُ بالنّيّات وإنّما لكلّ امرئٍ ما نوى".
فإذا نوى الإنسانُ قبل العمل وأحسن النيّة وصدق وأخلص فيها فلا شكَّ أنَّ عمله سيكون ناجحاً بغذن الله تعالى وسيوفّقهُ اللهُ إلى ما يريده من الخير والطّاعة.
وسنذكر هنا جانباً يسيراً من بعض النيّات التي نواها الأكابر ونترك للطالب المجال في الزّيادة عليها وفق ما يراهُ مناسباً وموافقاً للشرع والدّين.
نيّات الإمام الحدّاد في التّعلّم والتعليم
"نويتُ التّعلّم والتّعليم، والنّفع والانتفاع، والمذاكرةَ والتّذكير، والإفادةَ والاستفادة، والحثّ على التّمسّك بكتاب الله وبسنّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم، والدّعاءَ إلى الهدى والدّلالةَ على الخير ابتغاءَ وجهِ الله ومرضاتهِ وقربه وثوابه سبحانهُ وتعالى.
اللهمَّ صلِّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم، اللهمَّ ألهمنا علماً نفقهُ به أوامركَ ونواهيك، وارزقنا فهماً نعرفُ به كيفَ نناجيكَ يا أرحمَ الرّاحمين.
اللهَّ أغننا بالعلم وزيّنّا بالحلم وأكرمنا بالتّقوى وجمّلنا بالعافية يا أرحم الرّاحمين، وصلّى اللهُ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم".
أيضاً ينوي الإنسان بإجابته للامتحان أن يتحصّل على درجةٍ ترفعُ من مستواه وتؤهله حتّى يتخرّج ويستلم وظيفته، وينوي بذلك أن تكون معينةً له على خدمة أهله وأسرته ومجتمعه وخدمة الإسلام والمسلمين.
وينوي بدخوله الامتحان أن يوفقه الله للإجابة حتى يتحصّل على درجة عالية يُدخل به السّرور على أهله وإخوانه.
ويقول قبل المذاكرة: (اللهم اجعل ألسنتا عامرةً بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم).
ويقول بعد المذاكرة: (اللهم إني استودعتكَ ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فردّه إليّ عند احتياجي إليه ولا تنسنيه يا ربّ العالمين).
ويقولُ أيضاً (اللهم يا جامع النّاس ليومٍ لا ريب فيه اجمع لي ضالّتي واهدني لصراطكَ المستقيم يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث لا إله إلا أنت ذكّرني ما نسيت وعلّمني ما جهلت).
إرشادات مهمّة لدخول الامتحان والفتوح لطالب
1. أولاً قبل كلّ شيء ينبغي للطالب أن يكون محافظاً على ما فرضه الله عليه من العبادات والطّاعات..
2. وينبغي عليه أن يتحصّن في كلّ يومٍ من أيّام عمره بالأذكار والأوراد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلّم وكذلك بالآيات من كتاب الله عزَّ وجلّ، بالأخصّ يكثر من ذلك في يوم الامتحان المقرّر عليه دخوله.
3. إذا أحسّ الطّالب بالكسل أو النّوم، فلا مفرَّ من أن يستعين بكوبٍ من الشّاهي ليمنح عقله القدرة والتركيز، وكذلك إذا أحس بصداع في رأسه فلا بأس أن يتناول حبّة من الباندول ليصفي ذهنه ويقويّ عقله على الإجابة.
4. أيضاً الثّقة بالنّفس، فالطالب الذي يدخل واثق من نفسه تَسهُل عليه الإجابة. وكذلك يثق بربّه في أنه لن يخيبه في جوابه.
5. وكذلك لا يدع للخوف والرعشة مجالاً في نفسه فهي من أقوى الأسباب التي تؤخر الطالب وتثبطه عن الإجابة.
6. وينبغي أن يدخل الطالب للامتحان وهو على طهارة كاملة، وكما أن الجندي لا يدخل المعركة بدون سلاح، فكذلك المؤمن سلاحه الوضوء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم، ولفظة المؤمن تشمل الطالب وغيره.
7. أيضاً يجب أن يدخل الطالب إلى الامتحان وهو على مراجعة كاملة للمادّة التي سيختبر فيها، ولا يترك واردة أو شاردة إلا وقد راجعها، وكذلك لا ينتقل من مراجعة موضوع إلى موضوع آخر إلا بعد أن يكمل مراجعة الأول تماماً، حتّى لا تتداخل عليه المواضيع فينسى كلّ شيء ويصير كما يقال (فلا ذا تأتّى ولا ذا حصل).
وعند التوجّه إلى القاعة: يقرأ الدعاء: (اللهم أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ واجعل لي من لدنكَ سلطاناً نصيراً). ويقرأ قولهُ تعالى: ((وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا))، ثم يردد: "قضاها، قضاها"، وتنوي حاجتك وتكررها إلى مكان جلوسك.
8. عندما يمسك الطالب بورقة الأسئلة عليه أولاً ان يلتقط أنفاسه ويسكن ويبعد عنه الرّعشة والخوف ويكون على ثقة تامّة بنفسه كما ذكرنا سابقاً. ويقولُ (ربِّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدةً من لساني).
وأيضاً، عندما تصعب الاختبار: تقول: (اللهم إنك انت الفتّاح اللهم لا سهل إلا ما جعلتهُ سهلاً وإن شئتَ جعلتَ الحزنَ سهلاً).
9. هندما يقرأ الطالب الأسئلة فإن عليه أولاً لأن يقرأ السؤال كاملاً ويتمعّن ما فيه ويتفهم مضمونه فإن كثيراً من الطلاب يخطئون في فهم المقصود من السؤال فيجيبون عليه بغير المطلوب وهذا واقع حال ملاحظ في كل الأماكن.
ومما يُقرأ عند عدم فهم السؤال وظهور الإشكالات أثناء الامتحانات:
تقول: (يا معلمَ إبراهيمَ علّمني، ومفهّمَ إبراهيمَ فهّمني، ويا معطيَ سيّدنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلّم أعطني).
10. أيضاً يبدأ الطالب بالإجابة على السؤال السهل والأبسط أولاً ومن ثمَّ ينتقل إلى الأصعب حتّى لا يضيع عليه الوقت فيخسر كثيراً من الدّرجات وتفوت عليه.
ومما يقرأ عند الحاجة وطلب العون من الله:
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حيُّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، ربِّ مسَّنيَ الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الرّاحمين).
11. لا يكثر الطّالب الالتفات إلى زملائه ومن جانبه لقصد الغشّ أو لقصد النّشوة والتّفاخر لأنّه عرفَ إجابة الأسئلة، بل يكون جلُّ تركيزه على ورقته حتّى لا يمرَّ عليه الوقت.
12. أيضاً ينبغي للطالب أن يستعدَّ بكافّة الأدوات الّتي يحتاجها من قلم ومسطرة وآلة حاسبة إذا احتاجَ إليها وغيرها.
بعض الآيات القرآنيّة التي تُقرأ قبل دخول الامتحان مع نيّة الفتوح
1. سورة العصر، وسورة قريش وسورة الفلق: فقد وردَ عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلّم: "ثلاثُ سورٍ ما فيهِنَّ كاف وما فيهِنَّ كافٍ". أي لا يوجد في أحرفها حرف الكاف وما فيهنَّ كافٍ من كلِّ شيء.
2. سروة النّصر: بسم الله الرّحمن الرّحيم ((إ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابا)).
3. سورة الفاتحة بنيّة تسهيل الأسئلة وتسهيل الإجابة عليها وكذلك آية الكرسيّ.
فائدة لدخول الامتحان
يقرأ قبل الدخول للامتحان سورة الفتح ثمَّ يقول: (ربِّ أدخلني مُدخلَ صدقٍ اللهَّ انفعني بما علّمتني)، (ربِّ اشرح لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عقدةً من لساني يفقوا قولي).
اللهمَّ صلِّ على سيّدنا محمّدٍ حتى لا يبقى من الصلاةِ شيء.
اللهمَّ سلِّم على سيّدنا محمّدٍ حتى لا يبقى من السّلامِ شيء.
اللهمَّ بارك على سيّدنا محمّدٍ حتّى لا يبقى من البركة شيء.
اللهمَّ ارحم أمَّةَ سيّدنا محمّدٍ حتّى لا يبقى من الرّحمةِ شيء.
اللهمَّ اجعلني تحتَ أنظارِ سيّدنا محمّد.
ويقرأ فاتحة للنبيّ صلى الله عليه وسلّم وفاتحة لشيخه، فإنّهُ ينجح بإذن الله، هذا بشرط الجدّ والاجتهاد والأخذ بالأسباب.
فائدة للفتوح
قالَ الغزاليّ رحمه الله: من أسباب سرعة الحفظ:
1. المواظبة على الطّاعة.
2.ترك المعاصي.
3. استعمال السّواك.
4. ترك النّوم.
5. صلاة الليل.
6. قراءة القرآن نظراً.
7. شرب العسل.
8. أكل الكندر مع السرك (اللبان البدوي).
9. أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء على الرّيق.
قال جعفر الصّادق رحمه الله: (من كتبَ سُبُّوحٌ قُدّوس ربُّ الملائكةِ والرّوح على خبز* إثرَ صلاة الجمعة وأكله فتحّ اللهُ عليهِ وسلّمهُ من الآفات)، ومن قالّ قبلَ صلاةِ الجمعة: (يا الله يا بصير) مائة مرّة فتح الله بصيرته ووفّقه لصالح القول والعمل.
وقالَ الحسن رضي اللهُ عنه: (من واظبَ على قوله: صلى الله على سيّدنا محمّد مفتاحِ العارف وعلى آله وصحبه عدد حسنات كلِّ عارفٍ وغارف. رُزِقَ التّيسير وفتح البصيرة وكثر اجتماعه بالذات المنيرة).