هل تعتقد ان حماس هي الطائفه المذكوره في احاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم
لطالما دار هذا السؤال في أذهان الكثيرين00 هل حماس هم الطائفه التي ذكرها الرسول صلى الله عليه واله وسلم التي تظهر في بيت المقدس واكناف بيت المقدس فاحببت ان اشرككم في هذا التساؤل كي ترتاح النفوس وتطمئن باذن الله
اللهم ايدهم بنصرك وانصرهم على اعدائهم انك القادر عليه سبحانك
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
" لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، و أين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس "[1].
عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة "[2].
وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين " و إني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام[3].
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة "[4]. وأهل الغرب هم أهل الشام ومصر والمغرب العربي؛ فهم غرب الجزيرة العربية.
تلك بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المجاهدين من الإخوان المسلمين في فلسطين ( حماس ) فقد وصفكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنكم عصابة الحق وجماعته، الطائفة الظاهرة على الحق، المقاتلون على أبواب بيت المقدس، القاهرون لعدوكم، فلا يضركم عدوكم، مهما مكر لكم وكاد بكم، ومالأ المنافقين من حولكم، ولا يضركم خذلان حكام المسلمين المستسلمين الذين يريدون لكم التخلي عن شرفكم وجهادكم في سبيل الله، ولا يضركم خذلان ملايين المسلمين التائهين عن حقيقة دينهم، وكيد أعدائهم.
فأهل غزة هم أكناف بيت المقدس، وهم الذين لم يصبهم سوى لأواء الحصار من جوع وعطش، وقلة دواء، وانقطاع الكهرباء، وقلة المؤنة والزاد.
وأبشروا يا أهل غزة وإن كنا نعلم أن بأس إخونكم المسلمين أشد عليكم من بأس عدوكم، وأن كيد المنافقين بجواركم أرجى وأنفع لعدوكم، إلا أنه لن يستطيع أحد مهما أوتي من البأس والقوة، أو الكيد والخيانة أن يستأصلكم، أو يقضي على جهادكم؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى زوى ، لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال لي: يا محمد! إني إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد، ولا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً، و حتى يكون بعضهم يسبي بعضاً، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى "[5].
وأبشروا يا أهل غزة، ولا تسأموا القتال في سبيل الله، ولا تضعوا السلاح، وأنتم في عقر دار المؤمنين، فقد تكفل الله تعالى بكم؛ فإن رزقكم سيصله الله لكم من نفس عدوكم، فعن جبير بن نفيلأن سلمة بن نفيل أخبرهم: أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إني سئمت الخيل و ألقيت السلاح، ووضعت الحرب أوزارها ؟ وقلت: لا قتال! فقال: له النبي صلى الله عليه و سلم: الآن جاء القتال، لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس، رفع الله قلوب أقوام فيقاتلونهم ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله عز وجل وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام، و الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "[6].
أبشروا ياأهل غزة؛ فأنتم القائمون على أمر الله تعالى، وأنتم الظاهرون على أمر الجهاد والقتال في سبيل الله تتعالى؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: " لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ".
وفي رواية: " لا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون "[7].
وأبشروا ياأهل غزة؛ فأنتم المقاتلون على الحق ومخالفوكم على الباطل؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة "[8].
وأبشروا يا أهل غزة؛ فأنتم دليل على قيام دين الإسلام في وجه أهل الكفر والإلحاد والنفاق؛ قال صلى الله عليه وسلم: " لن يبرح هذا الدين قائما، يقاتل عليه عصابة من المسلمين، حتى تقوم الساعة "[9].
وأبشروا يا أهل غزة؛ فإن عدوكم لن يضروكم إلا أذى، بذلك أخبر حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم:" لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين عدوهم، لا يضرهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك "[10].
وأبشروا يا أهل غزة، فإن نفسَكم في الجهاد سيطول إلى قرب قيام الساعة، مقاتلين على الحق ظاهرين على عدوكم: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال "[11].
وأبشروا يا أهل غزة؛ فلكم إخوان في أرض الكنانة واليمن والخليج والشام والعراق والمغرب والسودان والعالم بأسره، يساندونكم، ويدعون لكم، صائمين، قائمين، متظاهرين، يودون لو يلحقون بكم في ميدان الجهاد والقتال والتضحية والفداء، لكن حجبهم عنكم أسوار المعتقلات، وخيانات الحكومات، ومع ذلك سيظلون يناصرونكم بكل ما يستطيعون من مال، وجهد، ووقفات، واحتجاجات، ومسيرات، ودعاء لكم، ودعاء على عدوكم، حتى نفوز بإحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة.
" إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد "[12].
[1] - رواه أحمد والطبراني في الكبير .
[2] - رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى في مسنده، وللطبراني في الكبير قريبا منه عن مرة البهزي .
[3] - رواه أحمد.عن زيد بن أرقم .
[4] - رواه مسلم، وأبو يعلى .
[5] - رواه أحمد وأبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك عن ثوبان، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة.
[6] - رواه أحمد.عن سلمة بن نفيل .
[7] - رواه البخاري عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
[8] - رواه أحمد في المسند ومسلم وابن حبان في صحيحيهما والبيهقي في السنن عن جابر رضي الله عنه وأرضاه.
[9] - رواه مسلم عن جابر بن سمرة .
[10] - رواه مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه .
ِ
[11] - رواه أحمد والطبراني في الكبير، والحاكم عن عمران بن حصين، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجِاه. وقال ابن حجر: رواه أبو داود والحاكم . وروى سعيد بن منصور في سننه قريبا منه .
[12] - سورة غافر آية : 51 .
منقول من الملتقى القسامي