بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الحسيني نقل مفيد جزاكم الله خير الجزاء . لكن أريد أن أذكر نقد لبعض الأشياء التي أوردها الكاتب .لعلها تزيد الفائدة وإن كنت أتردد كثيراً في النقد فإن النفوس تمل ذلك .
قال الكاتب:
4/من الخطأ قولك: مائة و الصحيح = مئة (بعد إيجاد التنقيط و الحركات)
الجواب:بل يجوز ذلك ولا علاقة للتنقيط بالمسألة بل هو من باب محاكاة ما جاء في رسم المصحف الشريف فهو من باب التبرك والتأسي المحض إضافة إلى أنه صحيح من حيث الرسم لغة .
قال تعالى (( مائة جلدة ..))وقال تعالى ((مائة حبة ))

8/من الخطأ قولك: تـَـوفـَّى و الصحيح = تـُوفـِّي أو: توفاه الله
وهذا غير صحيح فهو غلط من جهة استبعاده للفظ الفعل المضارع المسند إلى الميت نفسه .
وغلط من جهة حصر الإسناد إلى الفاعل حقيقة وهو الله ،بل يجوز الإسناد إلى السبب أيضاً . كما جاء به القرآن الكريم ((قل يتوفاكم ملك الموت )) وقال تعالى ((الله يتوفى الأنفس ))
ولذا يجوز على اللفظين فتقول:توفى محمد جميع حياته .بمعنى استوفى جميع عمره في الدنيا . ويصح أن تقول :تـُوفـِّي على معنى الإسناد إلى من فعل فعل الإماتة .
ويصح أن تسند إلى الفاعل حقيقة فتقول توفاه الله تعالى .
ويصح أن تسند إلى الفاعل مجازاً أي وفق الأسباب فتقول :توفاه ملك الموت .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

20/ من الخطأ قولك: بت في الأمر و الصحيح = بت الأمر
هو اما أن يقصد الأمر المطروح للنقاش فيقال بت فيه .والأمر هنا بمعنى الموضوع .
واما أن يقصد الأمر الذي أصدره فيقال بت الأمر . أي أصدر حكماً فالأمر هنا بمعنى الحكم والأمر في الجملة الأولى بمعنى الموضوع فهما مختلفان فلا وجه للإنكار .

هذا بعض ما أتى به الكاتب وهناك أشياء سكت عنها ولو بحث الباحث في كتب اللغة لوجد وجهاً تحمل عليه .