فبالله يا ريح الصباح تحمّلي = سلامَ محب نازح الدار مكمد
سلاماً لأحباب نأوْا بحشاشتي = وغودرتُ مُلقىً بين ربع ومعهد
أما علموا أني مقيم على الوفا = وأني في دين الهوى لم أُفَنَّدِ
تحدر دمعي يسبق الغيث جارياً = ومالي أرى عينيكما مثلَ جلمد
جرى قلبُ مطبوع الهوى من جفونه = وغارت دموع المدعي المتردد
ضَعَا عن بيان فوق صدري يديكما = فلم تجدا إلا دمائي بموقد
وهذي دموعي فانظراها فلا يُرى = صَدوق الهوى إن لم تكن مثل عسجد