خَبِّروني عَنِ الحِجازِ فَإِنّي = لا أَراني أَمَلُّ ذِكرَ الحِجازِ
وَاِنعَتوا لي ما بَينَ بُطحانَ فَالمَس = جِدَ ما حَولَهُ وَماذا يُوازي
إِنَّ في بَعضِ ما هُناكَ لَشَخصاً = كانَ يَشفي المَوعودَ بِالإِنجازِ
العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
بَطحانَ قَلبى وَالعَقِيقِ مُعَلَّقُ = وَالرَّوضَةِ الغَنَّا فُؤادِى يَخفُقُ
وَالقُبَّةِ الخَضرَاءِ تَنزِعُ مُهجَتى = وَلِمَن بِها دَوماً لَهُ أَتشَوَّقُ
قَد كُنتُ فِى تِلكَ الأماكِن رَاتِعاً = أَبَداً بِها فِيها أَهيمُ أُصَفِّقُ
أَفَلاَ أَحِنُّ إِلَى اقتِرَابِ أََحِبَّتى = كَلاَّ لأَجمَعُ فِيهمُ وَأَفَرِّقُ
وَاُعمِّرُ الأًَوقاتَ مِن ذِكرَاهُمُو = فَعَساهُمُو يَحنُوا عَلَىَّ وَيُشفِقُوا
فَيُبَدِّلوا بُعدِى بِقُربٍ مِنهُمُو = فَيَزُولُ فَصلِى وَالجُنُونُ المُطبقُ
وَاللهِ ما فِى الخَلقِ قَطعاً مِثلُهُ = وَاللهِ إِنَّى إِن حَلَفتُ لأَصدُقُ
يا سَيِّدِى إِنَّى مَدَحتُكَ قاصِداً = مِن فَيضِ جاهِكَ أَنَّنى قَد أُعتَقُ
صَلَّى عَلَيكَ اللهُ يا نُورَ الهُدَى = وَالآلِ وَالصَّحبِ الكِرَامِ تُطبَقُ
محمد بن قمر الدين المجذوب