رد: النقول المفزعة لجهلة المتنطعة في استحباب التوسل بالنبي بعد وفاته من كتب المذاهب ا
1- محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه :
قال الخطيب البغدادي في تاريخه : علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم يعني زائراً فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى .
وقال ابن حجر في ( الخيرات الحسان ) في مناقب الإمام أبي حنيفة في الفصل الخامس والعشرين ( حكاه عنه السيد أحمد زيني دحلان في خلاصة الكلام ص 252 والدرر السنية ): إن الإمام الشافعي أيام كان هو ببغداد كان يتوسل بالامام أبي حنيفة ويجيئ إلى ضريحه يزور فيسلم عليه ثم يتوسل إلى الله تعالى به في قضاء حاجاته وقال : قد ثبت أن الإمام أحمد توسل بالامام الشافعي حتى تعجب ابنه عبد الله بن الإمام أحمد فقال له أبوه : إن الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن. ولما بلغ الإمام الشافعي : أن أهل المغرب يتوسلون بالامام مالك لم ينكر عليهم.
قلت : وإنكار ابن القيّم لتوسل الشافعي بأبي حنيفة وقوله هذا كذب ظاهر : من التحكم والتعسف الظاهر ! وعلى تقدير عدم ثبوته فماذا يفعل في كل هذه النقول عن أئمة المذاهب الأربعة ومنهم الشافعي وأحمد !
2- الامام أبو حاتم ابن حبان رحمه الله :
كان رحمه الله يتوسل بالإمام علي بن موسى الرضا رضي الله عنه وعن آبائه وعن العترة المباركة :
ففي ترجمة على بن موسى الرضا رضي الله عنه في كتاب الثقات 8/457 يقول الإمام ابن حبان :
وقبرهبسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شئ جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين
3- امام الأئمة أبو بكر بن خزيمة :
وكان رحمه الله يتوسل أيضاً بالامام الرضا رضي الله عنه
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في نهذيب التهذيب 7/338 في ترجمة الإمام علي بن موسى الرضا :
قال الحاكم : وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع امام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا منه .
وانظر التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة للسخاوي ترجمة الإمام الرضا .
قلت : رأيت الشيعة يستدلون بهذين النقلين عن الامام ابن حبان وابن خزيمة للوهابية في منتدياتهم فتذهب عقولهم وتطيش ! فمن طاعن في الامام أبو حاتم ابن حبان ومن متكلف في تضعيف الأثر بكل حيلة شريفة كانت أو غير شريفة ! فإنا لله .
4- الامام ابن الجزري رحمه الله :
توسل بالامام الشافعي رحمه الله كما في ترجمته في (غاية النهاية في طبقات القراء) قال :
وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب ولما زرته قلت :
زرت الإمام الشافعي ... لأن ذلك نافـعي
لأنال منه شفاعة ... أكرم به من شـافعِ
5- الامام النووي :
قال في تهذيب الاسماء واللغات في ترجمة نصر المقدسي الزاهد : وقبره بباب الصغير بجنب قبر معاوية وأبى الدرداء، رضى الله عنهم، يُكثر الناس زيارته والدعاء عنده،وسمعنا الشيوخ يقولون: يستجاب الدعاء عنده يوم السبت، رضى الله عنه.