رد: كلمة هادئة في حديث لاتطروني
فتحت لكثرة الاستعمال ومعناه وبقائك يا محمد وقيل وحياتك وهذا نهاية التعظيم وغاية البر والتشريف قال أبو الجوزاء ما أقسم الله بحياة محمد r إلا لأنه أكرم البرية عنده([1]
- قال تعالى: ] إن الذين يبايعونك [([2]
قال ابن كثير في تفسيره([3]: قال عز وجل لرسوله r تشريفا له وتعظيما وتكريما ]إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله[ كقوله عز وجل ]من يطع الرسول فقد أطاع الله[ ، ]يد الله فوق أيديهم[ أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم وظواهرهم فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسول الله r كقوله تعالى ]إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم[.
وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا الفضل بن يحيى الدفع حدثنا علي بن بكار عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «من سل سيفه في سبيل الله فقد بايع الله » .
وحدثنا أبي حدثنا يحيى بن المغيرة أخبرنا جرير عن عبد الله بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r في الحجر »والله ليبعثنه الله عز وجل يوم القيامة له عينان ينظر بهما ولسان ينطق به ويشهد على من استلمه بالحق فمن استلمه فقد بايع الله ثم قرأ رسول الله r] إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم [.
وفي هذا يتضح من النص أن يد الله فوق أيديهم ولم يقل سبحانه وتعالى فوق أيديكم فلو قال فوق أيديكم لشملت رسول الله r ولكنه قال ]فوق أيديهم [ لأنه r الخليفة في الأرض وشبهها ابن كثير رحمه الله بقوله من يطع الرسول فقد أطاع الله لأنه لا طاعة
([1]) تفسير القرطبي ، سورة الحجر ، الآية 72
([2]) الفتح : 10
([3]) تفسير ابن كثير (4/186).
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات