وهذه قصيدة رائعة من نظم مولانا الفقيه المالكي التونسي إبراهيم الرياحي
في مدح مولانا العارف بالله أبي الحسن الشاذلي
شيخ الطريقة الشاذلية:
حُـكْـمُ المنـيّـة لـيـس بالـمـردود
مـــن والـــدٍ سِـيــدٍ ولا مــولــودِ
الكـلُّ يدركـه وَلَـوْ مَـنْ كـان فـي
بُـرْجٍ بمـا يحمـي الـبـلادَ مَشـيـدِ
ما هو إلاّ الأَجْرُ يومَ الحشر عن
عَـمَـلٍ تُـسَـرُّ بوجـهـه المسـعـود
فـتـزَوَّدِ الـتّـقـوى فـــإنّ وَلِـيَّـهـا
أَكْــرِمْ بــه مــن سـيّــدٍِ مـحـمـودِ
واجْعَـلْ محبّتَـكَ الصَّـلاحَ وأهلَـه
سببـاً لنَـيْـلِ الـفـوزِ والمقـصـودِ
لا سيَّمـا قُطْـبَ الأنـام الشـاذلـي
فهُـو الـذي ضَمِـن النّجـا لمُرِيـدِ
ولـذاك أصبحـتِ الـوفـود ببـابـه
يرجُون من جدواه فَيْضَ الجـودِ
ولكَـم أبـو حَسَـنٍ علـيٌّ راح فـي
مـرضـاتـه وغَـــدَا بـقـلـبِ ودودِ
ولــكَــم تــــلا أورادَه وأدارهــــا
صهبـاءَ تشـفـي عـلّـةَ المـفـؤود
ثــم استـجـاب لـربّـه لـمّـا دعـــا
وثـوى لحكـم اللّـه تحـت لـحـود
فمتـى تَـزُرْهُ فَقُـلْ وأنـت مـؤرّخ
أسْكِنْهُ في الفردوس منزلَ جودِ