تضيقُ بنا الدنيا إذا غبتُم ُعنا= وتَذهَبُ بالأشواقِ أرواحُنا منّا
فبُعدُكُمُ موتٌ وقُربكُم حيا =فإن غبتموا عنّا ولو نفساً متنا
نموت ببعدِكمُ ونحيا بقُربكم =وإن جاءنا عنكم بشيرُ اللقا عشنا
ونحيا بذكراكم إذا لم نراكمُ =ألا إنَّ تذكارَ الأحبَّة ينعشُنا
فلَولا معانيكمُ تراها قلوبُنا =إذا نحنُ أيقاظٌ وفي النوم إن غبنا
لمتنا أسى من بعدكم وصبابةً =ولكنَّ في المعنى معانيكُم معنا
يحرُكنا ذكر الأحاديث عنكمُ =ولولا هواكُم في الحشا ما تحرَّكنا
فقُل للذي ينهى عن الوجد أهلهُ =إذا لم تذُق معنى شرابِ الهوى دعنا