الـلـَّـهُـمَّ يـا بـاسِـط الـيـديـن بـالـعَـطِـيـَّـة ، يـا مـن إذا رُفِـعـتْ إلـيه أكـُفُّ الـعَـبـدِ كـَـفـاه ، يـا مـن تـَـنـَـزَّه فـي ذاتِه و صِـفـاتِـه الأحَـدِيـَّـة عـن أن يـكـون لـه فـيـهـا نـظـائِـرُ و أشـْـبـاه ، يـا مـن تـفـَـرَّدَ بـالبَـقـاءِ و الـقِـدَمِ و الأزَلِـيـَّـة ، يـا مـن لا يُـرَجَّـى غَـيْـرُهُ ، و لا يُـعَـوَّلُ عـلـى سِـواه ، يـا مـن اسـتـَـنـدَ الأنـامُ إلـى قـُـدرَتِـه الـقـَـيُّـومِـيـَّـة ، و أرشـَـدَ بـِـفـضـْـلـه مـن اسـتـَـرْشـَـدَهُ و اسـتـَـهـداهُ .
نـَـسْـألـكَ بـِـأنـوارِكَ الـقـُـدْسِـيـَّـة الـتـي أزاحَـتْ مـن ظـُـلـُـمـاتِ الـشـَّـكِّ دُجـاه ، و نـَـتـَـوَسَّـلُ إلـيـكَ بـشـَـرَفِ الـذاتِ الـمُـحَـمَّـدِيـَّـة ، و مـن هـو آخِـرُ الأنـبـِـيـاءِ بـصُـورَتِـه و أوَّلـُـهُـم بـمَـعْـنـاه . و بـآلِـه كـَـواكِـبُ أمْـنِ الـبَـرِيـَّـة ، و سـفـيـنـَـةِ الـسَّـلامَـةِ و الـنـَّـجـاةِ . و بـأصْـحـابـه أُولـِـي الـهـِـدايَـةِ و الأفـْـضـَـلِـيـَّـة ، الـذيـنَ بَـذلـوا نـُـفـوسَـهـُـمْ لـلـه يـبْـتـَـغـُـونَ فـَـضـْـلاً مـن الـلـه . و بـِـحَـمَـلـَـةِ شـَـرِيـعَـتِـهِ أُولـي الـمَـنـاقِـبِ و الـخـُـصـوصِـيـَّـة ، الـذيـن اسْــتـَبْـشـَـروا بـنـعْـمَـةٍ مـن الـلـه .
أن تـُـوَفـِّـقـَـنـا فـي الأقـْـوالِ و الأعْـمـالِ لإخْـلاصٍ الـنـَّـيـَّـة ، و تـُـنـجـِـح لِـكـُـلٍّ مـن الـحـاضِـريـنَ مَـطـْـلـَـبَـهُ و مُـنـاه ، و تـُـخـَـلـِّـصَـنـا مـن أَسْـرِ الـشـَّـهـَـواتِ و الأدْواءِ الـقـَـلـْـبـيـَّـة ، و تـُـحَـقـِّـقَ لـنـَـا مـن الآمـال مـا بـِـكَ ظـَـنـَـنـَّـاهُ ، و تـَـكـْـفـيـنـا كـُـلَّ مُـدْلـَـهـِـمَّـةٍ و بَـلِـيَّـة ، و لا تـجْـعَـلـْـنـا مِـمَّـنْ أهـْـواهُ هـَـواه
جزاك الله خيراً على هذا المجهود الطيب
وجعله في ميزان حسناتك