ثمرة 28 شوال 1430
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أولياء الله الصالحين.
من تمسك بالشريعة يتمسك بالأسماء والصفات الإلهية لأن واضع الشريعة هو الله جل وعلا كما قال جل وعلا : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " هذا أخر مانزل من آيات الأحكام , معلوم نحن كلنا مؤمن ومؤمنة نعود إلى الشريعة , وكذلك من اتبع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وهو عليه أفضل الصلاة والسلام مبلغ الشريعة من الله تعالى . حينذاك يدخل في سفينة الشريعة المصطفوية عليه أفضل الصلاة والسلام ويعتقد بالإخلاص الخالص عن الأوهام والخيالات والعوائق ويتعلق بالتوحيد الإلهي بشرط أن لايغر بهذه النشأة الأولى أي : الدنيا ويأخذ ما أعطاه ربه من سبب الرزق في داخل الشريعة بحلاله ويصبر على قليله ولو كانت النفس الأمارة لا ترضى بالقليل عليه أن يدوس على أمارته ويترك الأخلاق الذميمة ويأخذ بأخلاق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام , وهو عليه الصلاة والسلام المرآة المجلَّى " الواضحة " من الله لعباد الله حتى يوجه عباد الله – ليس على ذاك المرآة أيُ غَير - إلى الله ويهتم بروح العبادة وهو الإخلاص لوجه الله حتى لا يدخل فيه الرياء والعجب.
حيل النفس كثيرة لا يمكن أن تعدّ لأن الإنسان المؤمن والمؤمنة مثلاً : إذا صلى في بيته منفرداً أو صلى بين الفقراء والفقيرات تكون صلاته في الجماعة غير صلاته التي يؤديها منفرداً حينذاك يقع في الرياء – هذا هو الرياء - لايعد من الإخلاص , لأن الإخلاص مثل السلم للعباد , والله يقبل ولا يرده على صاحبه , وإذا كان مع الرياء والشهرة لايعد عملاً , لابد أولاً أن نصحح نيتنا لوجه الله وإذا صحت النية أولاً إن شاء الله لا تضر الوسوسة وإن نقص ثواب ذاك العمل.
إن جاء في الصلاة أثناء العبادة ينقص ثوابها بشرط أن يصحح أولاً نيته .
مهما أمكن علينا أن نذكر كثيراً حتى يحصل لنا الحضور التام الدائم حينذاك نحن متعلقون به جل وعلا وإذا جاءت أمورٌ عائقةٌ لابد أن نستعيذ بالله . والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللهم اجعلنا من زمرة المخلصين واحشرنا مع الأولياء الوالهين في حب مولانا جل وعلا وهو على ما يشاء قدير .
ثمرة ما بعد صلاة العشاء يوم السبت 28 شوال 1430 / 17 تشرين الأول 2009
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات