سيدنا علي و غيرته من السواك
بــــســم الله الــــرحــمن الــــرحـــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ملاطفة الرجل أهله ومداعبتهم من أكمل الإيمان , عن عائشة رضي لله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله علية وسلم ثم ذكر كلمة معناها (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خـُلقاً وألطفهم بأهلة) .
فالملاطفة والمزاح ما بين الزوجين مفجرة ينابيع السعادة في قلب كل منهما وبالتالي تدوم العشرة صافية هنيئة , وعلى العكس فان عدم وجود مثل هذه الخصال الحميدة بين الزوجين أدعى إلى الفرقة والانفصال , وإلا لا استمرت الحياة الزوجية في تكدر ومضاضة عيش والملاطفة مهما كانت على أي شكل طالما هي تولد الضحك والسعادة بين الزوجين , فإنها مطلوبة مادامت لا تخالف الشرع .
وكان الرسول صلى الله علية وسلم يلاطف زوجاته ويمازحهم فهاهو يتسابق مع عائشة رضي الله عنها فمرة تسبقه ومرة يسبقها , وكان يغتسل معها صلى الله علية وسلم من إناء واحد فكان يبادرها بيده الى الاناء وهي تقول رضي الله عنها دع لي دع لي ــ أي دع لي قليلاً من الماء ــ .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه دخل على زوجته فاطمة بنت رسول الله صلى الله علية وسلم فأبصر في فمها عود أراك ( مسواك ) فأراد أن يلاطفها ويمازحها فأخذ المسواك من فمها ووضعة بين عينيه وقال :
أحظيت ياعود الأراك بثغرها ... أما خفت ياعود الأراك أراك
لـو كنت من أهل القتال قتلتك ... مــا فاز مني ياسـِـواك ســواك
فملاطفة الزوج لزوجته والزوجه لزوجها أمر مطلوب لدوام حياة سعيدة هانئه مدى الحياة ان شاء الله ..
__________________
ابو خالد الحسيني