عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2011
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الملاحق - ملحق امير داغ الثاني

الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 330
[سرّ الاخلاص والحذر في هذا العمر]اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لقد اخطر على قلبي ان أبيّن لكم بعض المسائل التي تخصني بالذات:
ان سر الاخلاص يمنعني منعاً باتاً ان اجعل رسائل النور والخدمة الايمانية اداة لرتب دنيوية ولمقامات اخروية لشخصي، كما ارفض رفضًا قاطعاً جعل تلك الخدمة المقدسة وسيلة لراحتي بالذات وقضاء حياتي الدنيوية مرتاحاً هنيئاً، حيث ان صرف الحسنات الاخروية وثمراتها الخالدة في سبيل نيل لذائذ جزئية لحياة فانية ينافي سر الاخلاص، لذا ابلغكم جازماً:
ان خداماً روحانيين من الجن - ممن يرغب فيهم المعكتفون المنزوون من تاركي الدنيا- لو حضروا أوان جرحي وأتوني بأفضل دواء لي فانني اجد نفسي مضطراً الى عدم قبولهم تحقيقاً للاخلاص الحقيقي. بل لو تمثل قسم من الاولياء ممن هم في البرزخ واعطوني افضل الحلويات، فلا اقبلها منهم مع تقبيلي ايديهم، وذلك لئلا آكل ثمرات اخروية باقية في دنيا فانية. وقد أبدت نفسي ايضاً رضاها كقلبي في عدم قبولها.
ولكني اقبل الإكرامات الرحمانية القادمة من حيث العناية الالهية -كالبركة - من دون ان نقصدها وننويها، اقبلها بروحي - بشرط عدم تدخل النفس الامارة - ذلك لانها علامة قبول الخدمة والرضى عنها.
وعلى كل حال يكفى هذا القدر لهذه المسألة.
ثانياً: في اثناء الحرب العالمية الاولى كنت مع الشهيد المرحوم الملا حبيب، نندفع بالهجوم على الروس في جبهة "باسينلر". فكانت مدفعيتهم تواصل رمي ثلاث قذائف علينا في كل دقيقة او دقيقتين ، فمرت ثلاث قذائف من على رؤوسنا تماماً وعلى ارتفاع مترين وانفلقت احداها في الوادى الذى وراءنا. وتراجع جنودنا القابعون في الخندق. قلت للملا حبيب للتجربة والامتحان:
ما تقول يا ملا حبيب؟ لن اختبئ من قنابل هؤلاء الكفار. فقال: وانا كذلك لن اتخلف عنك ولن افارقك. فوقعت الثانية على مقربة منا. فقلت للملا حبيب واثقاً


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 331
من الحفظ الالهى لنا: هيا نتقدم الى الامام! ان قذائف الكفار لا تقتلنا، نحن لن نتدنى الى الفرار والتخلف.
وكذا الامر في معركة "بتليس" وفي الجبهة الامامية منها، فقد اصابت ثلاث طلقات للروس موضعاً مميتاً مني وثقبت احداها سروالي ومرت من بين رجليّ. كنت احمل حينها - في تلك الحالة الخطرة - حالة روحية تترفع عن النزول الى الخندق، حتى قال القائد "كل علي" والوالي "ممدوح" من الخلف: لينسحب، او ليدخل الخندق فوراً! ورغم قولهم هذا وقولي: قذائف الكفار لا تقتلنا، وعدم اكتراثي بالحذر والحيطة، فلم احاول الحفاظ على حياتي البهيجة ايام شبابي تلك. ولكن الآن رغم الثمانين التي بلّغتها اتخذ منتهى الحذر والحيطة لحفظ حياتي، حتى اتجنب المخاطر بحساسية شديدة.
فالذي يراقب هاتين الحالتين يجد التضاد العجيب. اذ من يضحي بايام شبابه دون احجام ويحاول الحفاظ بحساسية شديدة على بضع سنين من حياة الشيخوخة الفاقدة للذوق، لا شك ان الامر نابع من حكمة، وفيه مقصدان ساميان اثنان او ثلاث: المقصد الاول:
ان حياتي، حياة الشيخوخة والضعف تكون سبباً لنجاة طلاب رسائل النور - الى حدٍ ما - من الدسائس التي يحيكها الظالمون المتسترون - غير الرسميين وقسم من الرسميين - ومن هجماتهم التي يشنونها على شخصي بالذات حيث يظنون ان لي شأناً - جهلاً منهم - فينشلغون بي بدلاً عن طلاب رسائل النور. المقصد الثاني:
على الرغم من ان كلاً من اخوتي الخواص هم اصحاب رسائل النور وبمثابة "سعيد " كامل، فانني اشعر بضرورة حفظ حياتي المريضة الضعيفة الهرمة، لترسيخ التساند والترابط الذي هو اعظم قوتنا - بعد الاخلاص - ولئلا يصيبه شئ من التصدع - كما حدث في السجن - من جراء اختلاف المشارب، ولربما تلحق اضرار جسيمة بخدمة النور.. ولأجل ان تظهر مجموعات "الكلمات" و"اللمعات".. وليدفع بلاء الترويع من رسائل النور لدى العلماء النابع من الخوف والمنافسة.


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 332
ذلك لان اعدائي - طوال الامتحانات المديدة في المحاكم - عجزوا عن رؤية تقصيراتي الخفية، فلم يستطيعوا من التهوين من شأني بحفظ الله وعنايته، فلا يستطيعون ايضاً التغلب على رسائل النور. فاحاول الحفاظ على حياتي التي لا اهمية لها لقلقي على ان اعداءنا ربما يستطيعون الاضرار برسائل النور بالتهوين من شأن قسم من وارثيّ السعيدين الشباب، باختلاق الافتراءات عليهم في الحياة الاجتماعية، لامور لا تعرف ماهيتها، حتى رأيت ضرورة حمل مسدس آخر علاوة على ما عندي. وستبقى المؤامرات التي يحيكها الاعداء بائرة باذن الله ثم بفضل دعوات اخواني كما حصل في إبطال مفعول السم.
***

[تباشير تيار جديد]اخوتي الاعزاء الاوفياء!
ثالثاً: رغم انني لم اكترث بالحوادث السياسية الجارية منذ ثلاثين سنة ولم اتعقبها، فان مصادرتهم لمصحفنا الشريف الذي يظهر التوافقات في لفظ الجلالة وعدم اعادته الينا، والتعذيب الدنئ الذي قاسيناه بيد محكمة آفيون ومنعها لكتبنا.. كل ذلك أثّر فيّ أثراً بليغاً، فنظرت مرتين او ثلاثاً الى دنيا السياسة خلال ما يقرب من خمسة عشر يوماً. ورأيت عجبا:
ان تيار الزندقة الذي يحكم بالاستبداد المطلق والرشوة العامة قد سعى لتعذيبنا وافنائنا في سبيل ارضاء الماسونية والشيوعية، كما ذكرته في دفاعاتي، ولكني رأيت تباشير ظهور تيار آخر سيكسر قوة التيار الاول.. ولم انظر اكثر من هذا، اذ لا رخصة لي من حيث مسلكي.
الباقي هو الباقي
اخوكم المريض
سعيد النورسي
***


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 333
[برقية الى رئيس الجمهورية]جلال بايار
رئيس الجمهورية
نهنئكم وندعو الله تعالى ان يوفقكم لخدمة الاسلام والوطن والامة.
عن طلاب النور
سعيد النورسي

الى السيد رئيس الجمهورية واعضاء مجلس الوزراء - آنقرةنحن طلاب النور اصبحنا هدفاً لما لا مثيل له من ضروب التعذيب والاهانة طوال عشرين سنة، فصبرنا تجاه ذلك حتى اتى المولى الكريم بكم لمعاونتنا.
ونقدم محكمة التمييز ومحكمة دنيزلي شاهدين على عدم وجود اي سبب كان لتلك الاهانات منذ خمس وعشرين سنة حيث لم تتمكن ثلاث محاكم من وجدان السبب، لاحقيقة ولا قانوناً بعد تدقيقاتهم في مائة وثلاثين كتاباً والوف المكاتيب.
وعلى الرغم من انني تركت السياسة منذ ثلاثين سنة، فانني اقدم تهانيّ الى رئيس الجمهورية والى مجلس الوزراء الذين تولوا رئاسة الاحرار، واقرن التهنئة بالافصاح عن "حقيقة" وهي الآتية:
ان الذين يغيرون علىنا ويعذبوننا في المحاكم قالوا: "ربما يستغل طلاب النور الدين في سبيل اغراض سياسية"! ونحن قلنا ونقول لاولئك الظالمين في دفاعاتنا ونسند قولنا باُلوف الحجج:
اننا لا نجعل الدين اداة للسياسة، فليس لنا غاية الاّ رضاه تعالى، ولن نجعل الدين اداة لا للسياسة ولا للسلطة ولا للدنيا برمتها. هذا هو مسلكنا.
وقد تحقق لدى اعدائنا، انهم على الرغم من تدقيقاتهم المغرضة طوال ثلاث سنوات في ثلاثة اكياس مليئة بالكتب والمكاتيب لا يستطيعون ادانتنا، بل لا يجدون مبرراً للاحكام الاعتباطية التي حكمونا بها. وحيث انهم لم يجدوا اي شئ علينا


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 334
فسخ التمييز ذلك الحكم. فنحن لا نجعل الدين اداة للسياسة بل نتخذ السياسة آلة للدين ومصالحة وفي وئام معه عندما نجد انفسنا مضطرين اضطراراً قاطعاً الى ان ننظر الى السياسة تجاه الذين يجعلون السياسة المستبدة اداة للالحاد، إضراراً للبلاد والعباد أضراراً بليغة، فعملنا يحقق رابطة اخوية لثلاثمائة وخمسين مليونا مع اخوانهم في هذه البلاد.حاصل الكلام:
اننا سعينا لأجل اسعاد هذه الامة والبلاد بجعل السياسة اداة للدين وفي وئام معه تجاه اولئك الذين جعلوا السياسة المستبدة آلة للالحاد وعذّبونا.
***

[بشارة اعادة الاذان الشرعي]باسمه سبحانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابداً دائماً
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً: نهنئكم ملء كياننا وارواحنا بحلول شهر رمضان المبارك الذي يحقق ثمانين ونيف من عمر باق ملئ بالعبادة، ونتضرع اليه تعالى ان يجعل كل ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم مثمرة وبمثابة ليلة القدر. ونسأله تعالى برحمته الواسعة ونرجوه ان يجعلكم تحظون بالاخوة الحقة والاخلاص الكامل، حتى يشارك كل طالب نور خاص - بسر تشريك المساعي - بالمكاسب المعنوية لجميع الطلاب، وكأنه يؤدي العبادة ويدعو ربه ويستغفره ويسبّحه بالوف الالسنة.
ثانياً: مع غلبة رسائل النور وظهورها ظهوراً معنوياً كاملاً يحاول ملحدو الماسونيين وزنادقة الشيوعيين ان يستهولوا صغائر الامور، فيحولوا دون حرية نشر رسائل النور. حتى انهم سببوا تأجيل محكمتنا - لهذه المرة ايضاً - لخمسة وثلاثين يوماً. واحدثوا ضجة ومشادة مع محامينا، ليمنعوا اعادة مصحفنا الشريف. الاّ ان


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 335
العناية الالهية جعلت جميع خططهم عقيمة بائرة حيث ان رسائل النور في استانبول وانقرة تستقرئ نفسها للشباب بشوق كامل وترشدهم الى الصواب. حتى ادّت الغلبة المعنوية هذه الى ارسال البرقيات من قبل مئات الشباب المثقفين تعبيراً عن تهانيهم وشكرانهم الى رئيس الوزراء الذي سعى لإعادة الاذان المحمدي "على الوجه الشرعي".
***

[اسبارطة مباركة بالنسبة لي]اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً: نبارك لكم بمناسبة ارتفاع الاذان المحمدي بكل بهجة وسرور وانشراح من فوق عشرات الالوف من المنائر في البلاد. فكما ان هذا بشرى لظهور الشعائر الاسلامية وسطوعها مجدداً في البلاد فهو مقدمة لأعياد جليلة لكم ولهذه البلاد وللعالم الاسلامي ان شاء الله.
ونحن هنا نقول آمين آمين آمين اللهم آمين لعباداتكم ودعواتكم المرفوعة في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان الذي يُكسب المرء ثمانين ونيف من رأسمال عمر معمور بالعبادة، ونتضرع الى رحمته تعالى ان تكسب كل ليلة من لياليه المباركة ثواب ليلة القدر. راجياً منكم مدّ يد العون المعنوي لي، حيث لا استطيع مواصلة السعي في العبادة والدعاء في هذا الشهر لشدة المرض ولشدة الضعف الذي انتابني.
ثانياً: ان امنيتي الكبيرة هي ان اقضي نهاية حياتي في اسبارطه وحواليها. فقد قلت كما قال بطل النور:
ان اسبارطة مباركة بالنسبة لي بقضها وقضيضها بترابها وحجرها. حتى انني متى ما اعتراني الغضب والحدة على الاهانة والتعذيب الذي اُلاقيه من الحكومات السابقة منذ خمس وعشرين سنة، ما كنت اغضب على حكومة اسبارطة والمسؤلين فيها، بل كنت انسى بقية المسؤولين لاجل تلك البقعة الطيبة، فما كنت ادعو علىهم. ولاسيما الوطنيين الحقيقيين الذين بدأوا بتعمير ما هدم اولئك الاحرار الذين يتسمَّون


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 336
بالديمقراطيين. فانا شاكر اولئك الناشدين للحرية ويقدّرون النور وطلاب النور حق قدرهم وادعو ربي كثيراً لتوفيقهم. وسيرفع اولئك الاحرار الاستبداد المطلق بإذن الله. ويصبحون وسيلة للحرية الشرعية.
ثالثاً: ان مكوثي هنا لعدة ايام بعد العيد ضروري، بناء على سبب. اما بعد شهر او شهرين فهذا موكول الى قرار اركان مدرسة الزهراء وموافقة السعيدين الشباب من جامعة استانبول وانقرة. فأيّ موضع يرتأونه مناسباً لي للبقاء فسأرضى به. اذ لما كنتم وارثيّ الحقيقيين وتؤدون مهمتي في هذه الدنيا أفضل مما اؤديها بألف مرة، فسأدع موضع منزلي الأخير في هذه الحياة الفانية حسب رأيكم.
رابعاً: اخولكم في الجواب عن التهاني والرسائل القادمة ممن يعبّرون عن علاقتهم الشديدة بالنور.
***

[تأليف الطلاب سيرة استاذهم]اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً: نتضرع الى المولى القدير- واسأله تعالى برحمته - ان يقبل احياء كل منكم مع جميع طلاب النور لليلة القدر التي تكسب ثمانين ونيفاً من سني العبادة، والتي توافق النصف الاخير من شهر رمضان ولاسيما في العشر الاواخر منه ولاسيما في الليالي المفردة ولاسيما في السابع والعشرين منه، وارجو ان تجعلوا اخاكم هذا الضعيف المقصر المريض ضمن دعواتكم المقرونة بألوف "آمين".
ثانياً: ان طلاب النور في الجامعة يمثلون "سعيدين" شباب، فهم يؤدون مهمة مدرسة الزهراء حق الاداء ، سواءً في استانبول او في أنقرة، ولا يدعون حاجة الى هذا السعيد الضعيف.
نرسل طي هذه الرسالة، البيان الذي وجهه الطلاب الجامعيون الى النواب والذي يمثل نموذجاً لكفاية رسائل النور، ونرفقه بـ "سيرة ذاتية" الذي يعدّ من تأليفهم ايضاً والمستنسخ باليد لاعطائه الى سبعين من النواب في البرلمان.


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 337
فاذا ارتأيتم اجعلوا ذلك البيان ودفاع مصطفى صونغور الذي قدمه الى وزارة المعارف (التربية)، وعريضة مصطفى عثمان المقدمة الى وزارة العدل، ذيلاً لكتاب "سيرة ذاتية" المستنسخ باليد او بالرونيو في اينوبولو.
ثالثاً: ان اركان مدرسة الزهراء هم وكلاء حقيقيون لشخصي، فليكتبوا جواب الرسائل الواردة الى شخصي بالذات.
***

[الاخوان المسلمون وطلاب النور]اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً : بارك الله فيكم الف الف مرة على انجازكم مجموعة "الكلمات" على افضل وجه واصحّه. وحمدًا كثيراً لله على انقاذكم قسماً من المجموعات من المصادرة والتلف.
ثانياً: بالنسبة للتهنئة التي كتبها اليّ من حلب أحد اعضاء الاخوان المسلمين، فاننا نهنئه بالمقابل ونهنئ الاخوان المسلمين منصميم قلوبنا وارواحنا ونقول لهم:
بارك الله فيكم الف مرة. إن طلاب النور- الذين هم بمثابة خلف الاتحاد المحمدي السابق - يمثلون الاتحاد الاسلامي في الاناضول. اما في البلاد العربية فالاخوان المسلمون هم الذين يمثلون الاتحاد الاسلامي.. إن طلاب النور والاخوان المسلمين - من بين صنوف عديدة - يشكلان صفين مترافقين ومتوافقين ضمن حزب القرآن، وضمن دائرة الاتحاد الاسلامي المقدسة، وقد سعدنا باهتمامهم الجدي برسائل النور وبعزمهم على ترجمة بعضها الى اللغة العربية، ونحن نحمل لهم شعور العرفان بالجميل. لذا فارسلوا جوابا لمن ارسل الي بطاقة التهنئة باسم جمعية الاخوان المسلمين، وارجو منهم ان يقوموا برعاية طلاب النور ورسائل النور هناك.
***


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 338
[سعيدون شباب]اخي العزيز الوفي عثمان نوري!
لقد جمع الله سبحانه حولك سعيدين شباب، لهم شأنهم بفضل ما تحمل من نية سامية واخلاص تام. وحيث انكم ترون وجودي في آنقرة ضرورياً، فأنا بدوري ارسل الىكم نسخي الخاصة من رسائل النور والتي تداركتها بنفقتي الخاصة، ارسلها الى تلك المدرسة النورية الصغيرة بدلاً عني. فتكون لك اصحاب وجيران بعدد تلك النسخ.
وفي الوقت نفسه اودع لديك سعيدين شباب وهم: صونغور، جيلان، صالح، عبدالله، احمد، ضياء، هؤلاء اثبتوا - الى الآن - بخدماتهم انهم مضحون اوفياء يفوق وفاء الابناء لآبائهم. فكل منهم بمثابة عشرة "عبدالرحمن". اودعهم لديك ليكونوا طلابا، ووكلاء عني، يؤدون مهمة النظارة - بدلاً عني - في تلك المدرسة الصغيرة، وجعلها مدرسة نورية صغيرة، والأمر أدعه الى رأيكم.
الباقي هو الباقي
اخوكم
سعيد النورسي
***

[انتقادات اهل الايمان]اخوتي الاعزاء الاوفياء الميامين!
........
ثانياً: انه لا اهمية قطعاً لانتقادات خفيفة يوجهها الينا بعض المتصوفة - كما ورد في رسالة اخينا من قونيا - وعليهم الاّ يتألموا منها، ولا يقابلوهم بالمثل بايّ وجه من الوجوه. لأني اعدّ تلك الانتقادات نوعاً من النصيحة وضرباً من الالتفاتة والتكريم، حيث انها واردة من اهل الايمان، ولاسيما من اهل الطرق الصوفية ولا سيما ما كانت


الملاحق - ملحق أميرداغ/2، ص: 339
تمسّ شخصي بالذات. فأنا اسامحهم واعفو عنهم، فتجاه الاضرار الرهيبة التي ينزلها بنا أهل الالحاد حالياً اعدّ تلك الانتقادات الطفيفة من اخواننا اهل الايمان والتي تمسّ شخصي، توصية صديق شبيه بالتذكير والتنبيه لأخذ الحذر.
الباقي هو الباقي
اخوكم
سعيد النورسي
***

[من خدمات طلاب النور]ان الخدمات الايمانية التي قدمها طلاب النور، اركان مدرسة الزهراء - ولا سيما خُسرو - لهذه الامة والوطن والعالم الاسلامي ووضعهم الحد امام مكايد الملحدين المخرّبين ، هي حسنات عظيمة تذهب اُلوف سيئاتهم ــ لوكانت لهم سيئات بفرض محال ــ لذا يجب عدم انتقاد اعمال اولئك الاركان وحركاتهم - وفي مقدمتهم خسرو - بل يلزم إسنادهم باخلاص تام وتوثيق رابطة الاخوة معهم بوفاء خالص...
***

[حول رسالة "اللوامع "]اخوتي الاعزاء الاوفياء ويا اركان مدرسة الزهراء وناشري رسائل النور!
اولاً: لقد رأينا مسألةً ما مناسبة وملائمة. وخطر على القلب احالتها الى اركان مدرسة الزهراء ليبدوا رأيهم فيها، فهم اهل الرأي والصلاحية. وهي كالآتي:
بناء على لهفة ثلاثة اخوة يعاونونني في شؤوني الى تلقي درس موقت مني بضعة ايام، وشوقاً الى إحياء خاطرة قيمة درّستها طلابي في الماضي، فقد كنت ادرّس يومياً صحيفة واحدة من رسالة "اللوامع" المطبوعة، فتلقيناها معاً باعجاب وتقدير؛ اذ ورد الى فكرنا: ان سبب نفاد هذه الرسالة المطبوعة وامثالها، هو قيمتها الرفيعة التي


عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس