رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية
الصَّبُورُ جَلَّ جَلالُهُ
"هو الذي لا يستعجل في معاقبة العاصين، وتأديب المذنبين.
هو الذي لا يسرع بالفعل قبل أوانه لحكمته وعزَّته، وعلوِّ شانه.
هو الذي لا تضرُّه المعاصي، وهو الآخذ بالنواصي.
هو الذي إذا قابلته بالجفا قابلك بالإحسان والوفا، وإذا واجهته بالعصيان أقبل عليك بالغفران (1) .
ومتى أكثر العبد من ذكره مع استحضار معاني هذا الاسم صبر في كل الأمور.
ومن نظر إلى معاملة الله لعباده، وصبره على جفاهم وعصيانهم، وإمهاله لهم، عرف كيف يتخلَّق بأخلاق الله تعالى.
ومتى تكرَّر الصبر من العبد أصبح عادةً له، وصار متخلِّقاً بأنوار الصبور . " اهـ
الدُّعــــاءُ
" إلهي ....أنت الصبور فلا تعجل بالعقوبة على المذنبين، وأنت الحكيم على المنافقين والكافرين، امنحنا المدد العالي من اسمك الصبور، حتى نصبر في كل أمر، ونفوز بعظائم الأجور. وامنحنا قوة العزيمة في أنفسنا، حتى لا نعجل بالعقوبة في رخائنا وشدتنا، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ."اهـ
=============================
(1) : وقال بعض المشايخ: " الصبور" من الصبر، وهو احتمال الأذى الذي هو وصف المنـزَّه بما ينـزَّه عنه .
وقال حجة الإسلام : الصبور الذي لا تحمله العجلة على المسارعة إلى الفعل قبل أوانه، بل ينـزل الأمور بقدر معلوم، ويجريها على سنن محدود، لا يؤخرها عن آجالها المقدرة لها تأخير متكاسل، ولا يقدمها على أوقاتها تقديم مستعجل، بل يودع كل شيء في أوانه على الوجه الذي يجب أن يكون وكما ينبغي، وكل ذلك من غير مقاساة داع على مضادة الإرادة، وهو ملهم الصبر لجميع خلقه .
ومن عرف أنه "الصبور" أحبه لرفقه بعباده، ولم يأمن مكره في حال من أحواله، لأنه يمهل ولا يهمل.
والتعلق به: طلبك منه أن يستعملك استعمال الصابرين في مواطن الصبر؛ وهي أربعة: البلية، والنقمة، والطاعة، والمعصية، قائلاً بلسان التضرع والابتهال: يا صبور صبِّرني على طاعتك، وعن معصيتك، واجعلني صبوراً في بلواك وعافيتك.
والتخلق به: مجاهدة تحْمِلُه في المواطن الأربعة." اهـ
( يتبع إن شاء الله تعالى مع : سرُّ القبول...... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 07-22-2017 الساعة 03:17 PM