عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,217
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي مميزات الطريقة الشاذلية

الطّريق واحد (شاذليّة ـ نقشبنديّة . . . ) ولكن طُرق الولاية متعدّدة . فمَن لا يتمسّك بنفسه يرى كلّ الطّرق حقّاً ، ولكن يحب طريقه أكثر . الهدف واحد وهو الله .
فكما أنّ التّعصّب في العروق أو المذاهب مخالف للشّريعة والطّريقة والحقيقة ، كذلك التّعصّب للطريق .
الذي لا يريد أن يكون هناك طريق غير طريقه فهو بخيل لا يحبّ أن يكون ورّاث رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرون .
ولكنّ الطّريقة الشّاذليّة لها ميزات ، أهمُّها :

الطّريقة الشّاذليّة طريقة علميّة عمليّة ، وعلومها قسمان :
كسبي : وهو المعهود عند أهل العلم .
لدنّي : وهو ثمرة التّقوى والإخلاص والصّدق . ومشايخ النقشبنديّة يُقرُّون بهذا ، ومنهم الشّيخ ضياء الدّين كُمُشْخانَوي الذي ذكر ذلك في كتابه ( جوامع أصول طرق التصوّف ) .
اشتغالهم بالذّكر أكثر من الطّرق الأخرى :
في الطّرق الأخرى يوجّهون مريديهم إلى الذّكر ويتركونهم بحالهم ، ولكن في الطّريقة الشّاذليّة يوجّهون المريدين إلى الذّكر ويشدّون عليهم ويحرّضونهم حتّى يخرجوا من الطّبيعة البشرية .

هذه الطّريقة ليست إرثيّة : بل شيخ الطّريقة الشّاذليّة يفتّش حتّى يجد واحداً لـه أهليّة ليكون خادم المؤمنين بإذن من الله ورسوله . وإذا لم يستقم يأخذ الإذن منه ، لأنّه أمانة . كما يحاول الصّائم تأمين طعامه قبل المغرب كذلك يحاول الشّيخ البحث عن خليفة له .
إذا جاء الإذن لواحد يكتبون لـه الإجازة : وذلك بعد أن يتبيّن لهم صدق ذلك الذي جاء له الإذن واستقامته كذلك .
دستور هذه الطّريقة المباركة الكتاب والسنّة والتّمسّك بهمـا .
لا يطلبون الدّنيا ولا الآخرة بل يطلبون رضا الله واتّباع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا يعبدون خوفاً من نار ولا طلباً لِلذائذ الجنّة ، لأنّ جنّتهم في الدّنيا ، تلك هي جنّة العارفين . ولكن يطلبون الجنّة ليكونوا مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقاً . هذه المعيّة مطلوبة ومرغوبة عندهم لأنّ هذا موافق لرضا الله تعالى جلّ جلاله ، ومقيّد بطاعته واتّباع رسوله .
لا يطلبون الكرامات : الكرامة الكبرى عندهم ـ رضي الله عنهم ـ الاستقامة على الشّريعة . لا ينكرون الكرامات بل يعتبـرونها من الحظوظ .
أفراد هذه الطّريقة المباركة ـ نحن نتكلّم عمَّن فهم الطّريقة ـ إذا رأوا مخالفة من شيوخهم في حياتهم لا يتّبعونهم ، ويقولون لهم صراحة ولا يرضون بتلك المخالفة الشّرعيّة .
كلّ مريد فيهم لـه صلاحيّة الكلام مع شيوخهم في المذاكرة والأسئلة ، مع الحرمة التّامّة لشيوخهم .
التّمكين : وهو تحمّل التجلّيات الإلهيّة بأنواعها .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس