من وصايا مرشدنا زيارة 3-1-2012
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدنا الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله ورعاه في آخر زيارة 3-1-2012
بدون التزكية لا تحصل الفائدة لأن الفائدة التجرد لوجه الله لشرع الله ولسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام.وإذا كان غالب على قلبه الأمور الدنيوية والسياسية يقع في الغفلة وإذا كان الإنسان يقع في الغفلة والله جل وعلا مطلع عليه مع غفلته. علاج هذا كلما تفعل عليك أن تتفكر والله مطلع بصفاته الجليلة على حالك حين ذاك يحصل لك الحضور معه جل وعلا وأذا حصل لك الحضور يحصل لك الاستحياء منه جل وعلا. ولكن علامته أن تتمسك بشرع الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وقراءة القرآن الكريم بالتدبر .القرآن الكريم يوجه القارئ إلى الله تعالى وليس مرشد في الدنيا أفضل من القرآن الكريم فيه أوامر الله جل وعلا ونواهيه. أهل الإيمان لا بد إذا سمع نصيحة أن يتمسك بها وإذا لم يتمسك بها ما فائدة هذا السماع؟ ربنا جل وعلا أمرنا ( لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ)
ينبهنا على عدم اتباع خطوات الشيطان فهو عدونا عداوته لا تزول يبقى لآخر عمرنا وإذا متنا ينتقل إلى مسلم آخر شأنه هكذا الله بعثه وقال
( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ)
ويتحقق عدم اتباعنا للشيطان لابد من كثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم بالتدبر والاستحياء من الله تعالى.
الاخلاق امر رسول الله عليه الصلاة والسلام قال حسنو اخلاقكم والاخلاق الحسنة كثيرة لا تعد . أما الاخلاق السيئة إذا يوجد فيه كذب يفتح له باب الكفر نعوذ بالله
. الذي يقرأ القرآن الكريم لو حلف اني اتكلم مع الله فهو صادق وإذا حلف بالطلاق اني تكلمت مع الله لا يقع طلاقه . هذا صحّ. كما ان الله اعلى من جميع الموجودات وهو خلق جميع الموجودات والقرآن كذالك افضل من جميع الموجودات حتى من رسول الله عليه الصلاة والسلام أكبر من رسول الله عليه الصلاة والسلام ولكن بالمعنى .بالمعنى لا بالحروف واللغة فهي حادث . المعنى قديمة اما الحروف واللغة فهي حادث ونزل القرآن الكريم إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام جاء بالمعنى وليس بالحروف ولذا عقيدة اهل الايمان الحروف واللغة حادث مادام حادث معناه رسول الله عليه الصلاة والسلام أفضل واعلى اي ان القرآن الكريم بالمعنى كلام الله صفة الله اعلى من رسول الله عليه الصلاة والسلام اما الحروف واللغة فرسول الله عليه الصلاة والسلام افضل واعلى.
النفحات الإلهية معلوم هذا من الايمان لأن محبتنا لله تعالى احيانا يفتح فيوضاته الالهية لا يوجد شيئ افضل منه. الآيات الكريمة الدالة على عظمة الله والتوحيد افضل من كل شيئ افضل من روحنا ولا يمكن لنا ان نضع معاني القرآن الكريم المتعلق بالخالق جل وعلا في قلوبنا ولكن نحاول نحاول ونحن ناقص لا نصل إلى هذه العظمة . والمريد إذا كان صادق النفحات الالهية يصل إليه من الله جل وعلا بواسطة الشيخ حتى لو لم يسأل ولو كان في قاع البحر . قال تعالى :(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)
الطبيعة البشرية البهيمية مانع لوصول العبد الى الحقيقة.مانع لوصول العبد الى الخالق .اللهم ارزقنا اللهم اصلحنا. هذه المجاهدة باتجاه الشيطان والنفس الامارة اعدى عدويك نفسك التي بين جنبيك الذي يعين على هذا كثرة الذكر . إني اعرف النفس والشيطان ولا اتهم احدا ولكن عندما يختلط النساء بالرجال يلعب بهم وبهن الشيطان يتبسمون في وجوههن ويتكلمون ويضحكون هكذا وكلاء الشياطين.
الشريعة المحمدية يدعو المؤمنة إلى ان تقعد في بيتها الذي ليس عنده غيرة او ناموس يرسل ابنته الى الاختلاط يخرق الحياء من جبينها يوما من الايام يموت الشاب والشابة ويسألون عن هذا يوم القيامة , من لم يعرف حال النفس الامارة باتجاه النساء فهو اجمق لم يفهم شيئ . الله قال(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)
رسول الله عليه الصلاة والسلام نائب وكيل مبلغ خليفة الله تعالى من احب رسول الله عليه الصلاة والسلام واتبعه فالله تعالى يحبه
المحبة لا تكون باللسان فقط بل باتباع الكتاب والسنة الشريفة . الله جل وعلا منزه عن المكانية وعن الصعود والنزول ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ولكن بصفاته الجليلة هذه الصفات إذا يرى شخصا لا ينقطع الصفة من ذات الموصوف جل وعلا بل بأثر الصفات يرى وإلا يبقى الذات بدون صفات وهذا محال . مثلا خلق السماوات والارض سبحانه وتعالى كيف؟ يعني امد على السموات والارض باظلال صفاته واسمائه فخلقت عندما تعلقت الارادة العلية . الذي يتبع الاولياء الكمل قدس الله سرهم يتحظى بما قسم الله له من فيوضاتهم . الملائكة مظاهر لطفه جل وعلا ومجالي جماله لا يظهر عليهم آثار الجلال والقهر ومع ذالك وهم يخافون الله لأن الله تعالى
يعلم مالايعلمون ( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) فيخافون من سطوة جلاله وقهره كما
قال تعالى:(وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ).
أكثر اختلافكم مع ازواجكم لأتباع نفوسكم الامارة وهنا شقان
شق لا يحتمل وهي الغيرة ومن تحمل يذهب دينه نعوذ بالله
واما الآخر المتعلق بأمور الدنيا من الانانية والمخالفات فالسكوت باتجاهه افضل النفس يقول كيف اتحمل وهي امرأة وانا رجل والله تعالى يقول (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا )
ويقول ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ )
. امر الله العفو
وأمر النفس الانتقام والخصام .
قولوا للنساء : قول رسول الله عليه الصلاة والسلام إن الله لا يرضى عن المرأة مالم يرض عنها زوجها. إذا اردتِ ان يرضى عنك ربك لا بد ان تحفظي عن كسر قلب زوجك . الذي يأخذ بالذكر هذا امر الله ومراد الله من خلقه وإذا اراد جل وعلا ان يطهر قلوبنا عما سواه هذا تطهير لقلوبنا بفضله وكرمه . الحمدلله الذي اعطانا بفضله معرفة الاولياء من يدلنا على الاولياء وسيرتهم وأقوالهم لا تقرؤوا إلا كتب متعلق بعظمة الله جل جلاله اللهم شفعهم فينا يا رب.
التجليات الالهية . هو عالم بمراد خلقه وعباده إذا كان عبده صادق يتفكر في عفوه ويطلب من ربه جل وعلا المغفرة تنزل عليه التجليات الرحمانية واما الذي يقع في الغفلة والشرود تقع فيه التجليات القهرية . لا بد من التوبة والاستغفار عن الغفلة واذا حصل توبة صادقة فالله يعفو قطعيا
بالآية القطعية ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ)
تب وارجع واستغفر وتب الى الله بالكلية. البعد صفتنا والقرب صفته جل وعلا اذا حصل البعد هذه صفتنا. الله معنا بصفاته الجليلة ونحن بعيد عن العلم بقرب صفاته منا والله مطلع على هذه الحالة التي انت فيها لا بد من التوبة والاستغفار. هذا الطريق الشريف من رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى سيدنا علي كرم الله وجهه وبعده يتسلسل الى آخر الدنيا الذي استكسب من الطريق استكسب ممن جاء بالاذن ممن قبله
إني قربت من الموت بعده يأتي شيخ محمد بينه وبين الله وهو في ذمة الاولياء ان شاء الله لا يخالف الاولياء . دأب المسلمين دأب اهل الطريق ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)
لا يلزم ان يتكلم المؤمن الموافق بالانزعاج بل بالنصيحة بالشفقة هكذا . حين يغلب النفس عليكم تنحرفون عما اخذتم من الزيارة لا بد من كثرة الذكر والتمسك بالكتاب والسنة النبوية الذي يعين على دوام هذه الفائدة.
لا يمكن للانسان ان يقطع من قلبه حب النظر إلى النساء هذا وصف الملائكة لا بد من المجاهدة الملائكة لم يتعلقوا بغير الله تعالى ولكن نحن بشر لابد من المجاهدة . الذي يحب الطريق يحب كل افراد الطريق الا اذا خالف لا نحب مخالفته ولكن نحبه وننصحه. ما وصل من وصل إلا بمحبة الطريق ومحبة خادم الطريق لا بد من قطع التعلقات الدنيوية. والتعلق بالامور الاخروية مع الطريق ومع اهل الله . وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
نقلاً عن احد الأحباب عن
نبيل يطلب منكم الدعاء