عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2012
  #77
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني

(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نستعد لساعة الإجابة التي في يوم الجمعة ونقلل الأكل والشرب، ونمنع اللهو واللغو والغفلة والذي أعطاه الكشف أن الساعة نحو خمس درج، فينبغي أن لا يغفل العبد إلا بمقدار نحو درجتين ليبقى له من الساعة نحو ثلاث درج الدعاء والتوجه إلى الله تعالى، وهذه الساعة مبهمة في اليوم كليلة القدر في ليالي رمضان، وتنتقل بيقين كما يؤيده الأحاديث والأخبار التي تأتي آخر العهد وكما أعطاه الكشف، فتارة تكون في بكرة النهار وتارة تكون في آخر النهار، وتارة تكون بعد الزوال إلى أن تنقضي الصلاة وهو الأغلب.

وبالجملة أهل الحجاب، ومحبة الدنيا في غفلة عن مثل هذا المشهد، لا سيما طائفة المجادلين، ومن يعبد الله على جهل، وإنما خصصنا معظم الخير الذي يرجى في ساعة الإجابة بمن يشعر بها تحصيلا للقيام بآداب العبودية الظاهرة، وإلا فقد ورد: (من أشغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين).

فافهم، وإن كان ولا بد لك من الاشتغال بذكر أو قرآن فينبغي ذلك بحضور مع الله تعالى، لا كما عليه الطائفة الذين يعبدون الله وقلبهم غافل عن الله تعالى فيفوتهم الحضور الذي هو قوت الأرواح، وربما اشتغل أحدهم بالقرآن أو الذكر ومرت عليه الساعة ولم يشعر بها.

فاعمل يا أخي على جلاء مرآة قلبك لتدرك ساعة الإجابة التي لا يرد فيها سائل لوسع الكرم الإلهي فيها، ولا تطلب معرفتها بلا جلاء فإن ذلك لا يكون وكم من نفحات للحق في الليل والنهار والناس في غفلة عنها.

وقد أخبرني شيخنا عن الشيخ أحمد بن المؤذن بناحية منية أبي عبدالله أنه جلس مراقبا الله تعالى لمدة أربعين سنة لا يضع جنبه الأرض، وكان أولياء عصره يقولون: ما ترك هذا قطرة مدد تنزل من السماء في ليل أو نهار إلا وله فيها حظ ونصيب.

وأخبرني سيدي علي الخواص، أن سيدي عيسى بن نجم خفير بحر البرلس، مكث مراقبا لله تعالى بوضوء واحد مدة سبع عشرة سنة، فلم تنزل قطرة مدد من السماء إلا وله فيها نصيب، فإن لم تستطع يا أخي دوام المراقبة كالقوم فواظب على الساعات التي ورد فيها التجلي الخاص والله يتولى هداك.

- روى الطبراني وغيره مرفوعا: (من اغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه وخطاياه).

وفي رواية للطبراني مرفوعا ورواته ثقات: (إن الغسل يوم الجمعة ليسل الخطايا من أصول الشعر استلالا).

وروى ابن خزيمة في صحيحه والطبراني مرفوعا: (من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى).

وفي رواية لابن حبان في صحيحه: (من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا من الجمعة إلى الجمعة).

وروى مسلم وغيره مرفوعا: (غسل الجمعة واجب على كل محتلم).

وروى ابن ماجه بإسناد حسن: (إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين، فمن جاء يوم الجمعة فليغتسل، وإن كان طيب فليمس منه، وعليكم بالسواك). والله تعالى أعلم." اهـ

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس